السلام عليكم جزاك الله خيراً على طرح الموضوع
:
جواب السؤال الأول:
(اشتراه من مصر) المقصود البلد المعروف، ولذلك منع من الصرف للعلمية والتأنيث.
وأما (اهبطوا مصراً) أي: أرضاً أو بلداً، ولذلك نوِّن لأنه منكَّرٌ.
أنتظر التصويب ليأتي دوري في طرح السؤال إن شئت.
السلام عليكم
ويحتمل أن يكون المقصود بـ (مصرا) هي مصرنا الحبيبة حفظها الله وسائر البلاد الإسلامية.
قال القرطبي:" و " مصرا " بالتنوين منكرا قراءة الجمهور، وهو خط المصحف.
قال مجاهد وغيره: فمن صرفها أراد مصرا من الامصار غير معين.
وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله: " أهبطوا مصرا " قال: مصرا من هذه الامصار.
وقالت طائفة ممن صرفها أيضا: أراد مصر فرعون بعينها.
استدل الاولون بما أقتضاه ظاهر القرآن من أمرهم دخول القرية، وبما تظاهرت به الرواية أنهم سكنوا الشام بعد التيه.
واستدل الآخرون بما في القرآن من أن الله أورث بني إسرائيل ديار ال فرعون وآثارهم، وأجازوا صرفها.
قال الاخفش والكسائي: لخفتها وشبهها بهند ودعد، وأنشد: لم تتلفع بفضل مئزرها * دعد ولم تسق دعد في العلب فجمع بين اللغتين.
وسيبويه والخليل والفراء لا يجيزون هذا، لانك لو سميت امرأة بزيد لم تصرف.
وقال غير الاخفش: أراد المكان فصرف.
وقرأ الحسن وأبان بن تغلب وطلحة: " مصر " بترك الصرف.
وكذلك هي في مصحف أبى بن كعب وقراءة ابن مسعود.
وقالوا: هي مصر فرعون.
قال أشهب قال لي مالك: هي عندي مصر قريتك مسكن فرعون، ذكره ابن عطية والمصر أصله في اللغة الحد.
ومصر الدار: حدودها.
قال ابن فارس ويقال: إن أهل هجر يكتبون في شروطهم " أشترى فلان الدار بمصورها " أي حدودها، قال عدي: وجاعل الشمس مصرا لا خفاء به * بين النهار وبين الليل قد فصلا"
وقال الطبري:" ثم اختلف القَرَأَة في قراءة قوله (2) (مصرا) فقرأه عامة القَرَأَة: "مصرا" بتنوين"المصر" وإجرائه. وقرأه بعضهم بترك التنوين وحذف الألف منه. فأما الذين نونوه وأجروه، فإنهم عنوا به مصرا من الأمصار، لا مصرا بعينه. فتأويله -على قراءتهم-: اهبطوا مصرا من الأمصار، لأنكم في البدو، والذي طلبتم لا يكون في البوادي والفيافي، وإنما يكون في القرى والأمصار، فإن لكم -إذا هبطتموه- ما سألتم من العيش. وقد يجوز أن يكون بعض من قرأ ذلك بالإجراء والتنوين، كان تأويل الكلام عنده:"اهبطوا مصرا" البلدة التي تعرف بهذا الاسم، وهي"مصر" التي خرجوا عنها. غير أنه أجراها ونونها اتباعا منه خط المصحف، لأن في المصحف ألفا ثابتة في"مصر"، فيكون سبيل قراءته ذلك بالإجراء والتنوين، سبيل من قرأ: (قواريرا قواريرا من فضة) [الإنسان: 15 - 16] منونة اتباعا منه خط المصحف. وأما الذي لم ينون"مصر" فإنه لا شك أنه عنى"مصر" التي تعرف بهذا الاسم بعينها دون سائر البلدان غيرها.)) ا. هـ
قال أبوحيان ( ... فتلخص من قراءة التنوين: أن يكون المراد مصراً غير معين لا من الشام ولا من غيره، أو مصراً غير معين من أمصار الشام، أو معيناً، وهو بيت المقدس، أو مصر فرعون، فهذه أربعة أقوال.)) ا. هـ
والسلام عليكم
ـ[أبو هداية]ــــــــ[09 - 03 - 07, 11:17 ص]ـ
إليكم الإجابة: روى الإمام أحمد في مسنده عن معاذ الجهني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول ((آية العز: الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك .. ))
وهي آخر آية في سورة الإسراء.
وإليكم هذا السؤال:
في سورة (مريم) ((وناديناه من جانب الطور (الأيمنِ) وقربناه نجيا))
وفي سورة (طه) ((وواعدناكم جانب الطور (الأيمنَ) ونزلنا عليكم المن والسلوى))
لماذا الأولى بالكسر والثانية بالفتح؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[09 - 03 - 07, 05:50 م]ـ
أحسن الله إليكم ..
سنبحث بالسؤال الثاني ...
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:22 م]ـ
إلى أن نجد الإجابة أبحثوا عن هذه الأسئلة ...
س1: قال تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (النحل: 120)
ما تفسير ابن تيمية لهذه الآية؟
س2: قال تعالى: (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) (الحجر: 91).
فمن هم؟ وما معنى قوله: (عِضِينَ)؟
س3: قال تعالى: (ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ) (الحج: 9)
ما معنى قوله (ثَانِيَ عِطْفِهِ)؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[09 - 03 - 07, 06:39 م]ـ
قال تعالى: {وناديناه من جانب الطور] الأيمنِِ وقربناه نجيا} [سورة مريم، 52]، وقال تعالى: {يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمنَ ونزلنا عليكم المن والسلوى} [سورة طه، 80]
المعنى هو نفسه في الآيتين، ولكن فقط اختلف الإعراب وبالتالي اختلفت الحركة.
شرحا أقول:
كلمة " الأيمن " في الاية الأولى هي نعت لكلمة " جانب " المكسورة بسبب حرف الجر " من ". والنعت يتبع المنعوت في حركة الإعراب.
أما كلمة " الأيمن " في الآية الثانية فهي نعت أيضاً لكلمة " جانب " ولكن المنصوبة هذه المرة بسبب أنها (أي كلمة جانب) تعتبر ظرف مكان أو ما يسمى (مفعول فيه).
والله أعلم ...
ننتظر التصويب
¥