تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 11 - 07, 07:58 ص]ـ

النزول يكون من علو إلى سفل

لكن هذا النزول لا يلزم منه التنقل

فكما قلت فإن نزول البشر لا يلزم منه الحركة من مكان لآخر

كرجل واقف وقع منه شيء فهو ينزل ليلتقطه، فهنا جسمه لم يتحرك من مكان إلى مكان.

فعرفنا هنا أن الحركة أو النقلة من مكان لآخر ليس من أصل المعنى، وأنه من الكيفية، فلو كان من أصل المعنى للزم أن يكون هناك حركة من مكان لآخر في كل نزول، وهنا نزول هذا الرجل لم يحصل فيه ذلك.

لكن يأتي شخص ويقول، مثالك فيه حركة الجزء العلوي من الجسم لأسفل.

فنقول نعم، ولكن هذا أيضا من الكيفية وليس من المعنى العام

فالإنسان عندما يكون في الدور الثاني من البيت وينزل للدور السفلي، ينزل بجسمه كله مع بعضه، ولا ينزل جزء ويبقى الجزء الآخر ثابتا. فهنا نعلم من هذا أن الحركة من الكيفية، سواءا جزء من الجسم أو كله.

فهذا كله من الكيفية.

فالله عز وجل ينزل بكيفية ليست ككيفية البشر حتى نقول بأن نزوله يلزم منه الحركة والنقلة

كيف يكون نزوله إذا؟

هذا سؤال لا يجوز وهو بدعة وجوابه غير معلوم والله أعلمنا أن كيفية صفاته (ومنها النزول) ليست كنزولنا

فكما أن ذات الله ليست كذاتنا فإن صفاته ليست كصفاتنا فكيف نقيس صفات الله عز وجل بصفاتنا؟؟!!

ونقول أن صفة كذا لله يلزم منها ما يلزم في صفات البشر!

فكيفية نزول الله لا علم لنا بها ولا يمكننا أن نعقلها فهي ليست كأي شيء رأيناه فنحن لم نرى الله عز وجل ولا نستطيع ان نعقل ذاته سبحانه وتعالى فكيف نعقل كيفية صفاته عز وجل.

والله أعلم

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:19 ص]ـ

وإذا نظرت في المعاجم والقواميس فلن تجد كلمة (حركة أو نقلة) في المعنى العام للنزول.

فكيف جعلوا الحركة أو النقلة من لوازم المعنى العام او المعنى الأصلي للكلمة؟

بل حصل ذلك منهم لأنهم قاسوا صفات الله بصفات البشر!

تعالى الله

(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

(وما قدروا الله حق قدره)

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:20 ص]ـ

نعم مثالك فيه النقلة!

ونصف الرجل العلوي الذي يشغل حيزا وجوديا انتقل منه إلى حيز وجودي آخر، والكلام فى الكيفية فى مثالك هو في كيفية النقلة ونوعها، لا مجرد حصولها، فتنبه فالفرق بينهما دقيق.

وعموما فالقول فى الحركة والنقلة لا نثبته لله ولا ننفيه، هذا فى مجال التقرير العقدي لأهل السنة،لكن إن كان ذلك فى مجال المحاججة مع المبتدعة فهو من لوازم إثبات بعض الصفات ومقتضاها، وقد تكلم شيخ الإسلام على المسئلة كثيرا وأن الناس فيها ثلاثة أقسام بين مثبت جازم وناف وبين متوقف، ورجح الثالث.

وهاك بيان العلامة العثيمين في مسئلة الحركة، والتفصيل بين التزامها كمقتضى للصفة ومعنى لها، وبين تقريرها في مسائل الصفات أصالة ً.

423) سئل فضيلة الشيخ: عن قول أحد الخطباء في كلامه حول غزوة بدر: " التقى إله وشيطان ". فقد قال بعض العلماء: إن هذه العبارة كفر صريح، لأن ظاهر العبارة إثبات الحركة لله - عز وجل - نرجو من فضيلتكم توضيح ذلك؟.

فأجاب بقوله: لا شك أن هذه العبارة لا تنبغي، وإن كان قائلها قد أراد التجوز فإن التجوز إنما يسوغ إذا لم يوهم معنى فاسدًا لا يليق به. والمعنى الذي لا يليق هنا أن يجعل الشيطان قبيلًا لله تعالى، وندًا له، وقرنًا يواجهه، كما يواجه المرء قرنه، وهذا حرام، ولا يجوز.

ولو أراد الناطق به تنقص الله تعالى وتنزيله إلى هذا الحد لكان كافرًا، ولكنه حيث لم يرد ذلك نقول له: هذا التعبير حرام، ثم إن تعبيره به ظانًا أنه جائز بالتأويل الذي قصده فإنه لا يأثم بذلك لجهله، ولكن عليه ألا يعود لمثل ذلك.

وأما قوله بعض العلماء الذي نقلت: " إن هذه العبارة كفر صريح " فليس بجيد على إطلاقه، وقد علمت التفصيل فيه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير