تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

برهان ذلك، فعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مع والد الفرزدق وسحيم، فإنّ سحيما علم أنّ غالبا نحر ليطعم الناس فنحر، فسمح به غالب فنحر عشرات، فغالبه سحيم ونحر مثله وكثر المنحور حتىّ عدّ بالمئات، يريدان به الفخر، فلما جاء الأمر إلى علي رضي الله عنه نهى الناس على أكل لحمها واعتبرها مما أهلّ لغير الله، ولا شكّ أنّ ناحريها قد ذكروا عند نحرها اسم الله، لكنّ الناحرين قصدا بذلك التباهي والافتخار، فكانت مما أهل به لغير الله.

فلحم الزردة حرام، وطعامها حرام لأنّه صنع بذلك اللحم والحضور في الزردة حرام، لأنه تكثير لأهل الباطل ولو كان الذي حضر إماما أو رئيس أئمة أو دكتور أو عالما فإنّه عار أن نزرد بأموال الدولة ونحن غارقون في الديون، وقد شاهدنا في تلفزتنا ما يحبّ الأوروبيون أن نكون عليه من اللعب بالثعابين. فكلّ من أحيا فينا الغفلة التي كنّا فيها بالأمس ليس بناصح لنا بل غاشّ ولن يفلح في مقاصد وسيكون كما قال الله في مثله ممن جعلوا المال للكيد بالمسلمين: "فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ" [الأنفال: 36].

وهذا وعد من الله صادق ولن يخلف وعده.

سادسا: وأمّا قولك "حتى جاء البادسيّون" فالحق أنّ ابن باديس وأصحابه إنّما دقّوا الجرس فاستيقظ الشعب ورأى الخطر المحدق به فانفضّ عنهم ولم يأت ابن باديس بدين جديد ولا بطريق جديد وإنما تلا كتاب الله وحدّث بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسار بسيرة السلف الصالح رضي الله عنه أجمعين وكفى ابن باديس أن أيقظ المسلمين.

سابعا: إذا أردنا أن تزول المحن عنّا فلنجتنبها ونخالف طريقها: نعبد الله وحده ونطيع الله ورسوله ونوحّد الكلمة فيما بيننا ونعتصم بحبل الله المتين ونجتنب الخلاف والنزاع ونؤمن بالله ونستقيم ونعمل الصالحات فلا بدّ من العمل المتواصل لأنّ الله يأمر به "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ" [التوبة: 105]، هذه وسائل النجاح وليست إقامة الوعدات والزردات ودعاء غير الله فهذا عمل الخاسرين. فإن طلبنا النجاح وزال المحن بغير هذه الطريقة فنحن في ضلال وخسران كما أقسم على ذلك ربّ الناس.

"وَالعَصْرِ إنْ الإنْسَانَ لضفِي خُسْرٍ إلاَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالحَقِّ وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ"

هذا جواب سؤالك، يا أخا زمورة وستعود إلى الموضوع والسلام عليكم وعلى كل من اتّبع الهدى.

أحمد حماني (رحمه الله)

(من جريدة الشعب اليومية: الاثنين 18/ 11/1991 رقم 9 – رياض الإسلام)

ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 08:28 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي

و هذا السائل من ولايتي التي أسكن فيها و قد أفحمه الشيخ أحمد في الجواب

فرحمه الله تعالى

و جهود المغاربة كثيرة في هذا و لدي رسالة بعنوان "' أعراس الشيطان"' جمعت فيها فتاوى علماء الجزائر من المعاصرين فقط مثل العلامة البشير الإبراهيمي و العلامة مبارك الميلي و العلامة ابن باديس رحم الله الجميع

و هناك مؤلف كبير للعلامة تقي الدين الهلالي المغربي المنشئ الجزائري الأصل في الرد على الطائفة التيجانية القبورية بعنوان " الهدية الهادية للطائفة التيجانية "

حمله من ها هنا

http://www.alhilali.net/kotob/alhadiyya_alhadia.zip

و مما قال فيه رحمه الله:

" لا أقول إن الشرك خاص بالتجانيين بل هو عام في جميع الطرقيين وغيرهم من الجهال الذين يأكلون خير الله، ويعبدون غير الله، ولم يقدروا الله حق قدره؛ إذ اتخذوا من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم فضلا عن غيرهم نفعا ولا ضرا يدعونهم لقضاء الحاجات ويستغيثون بهم لتفريج الكربات وأكثرهم غلب عليهم الجهل بتوحيد الله تعالى وإفراده بالربوبية والعبادة "

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[17 - 11 - 07, 01:56 م]ـ

جزاكم الله كل خير أخي "الموسوي" على هذا النقل الطيب الذي حوى حق ..

وينبغي لكل طالب حق موحد فضلا عن أن يكون سلفي أن ينشره ولا يطمره.

لكن مع ذلك الحذر و التحذير من إتباع زلات الشيخ رحمه الله و غيره من رجال جمعية العلماء المسلمينن حيث أن البعض من الإخوة-عفا الله عن الجميع- يدافع ويسكت عن أخطائهم العقدية، ومعلوم أن هذا الفعل سوءة فكرية خطيرة أعاذنا الله منها .. فيرجى اجتناب ذلك والله وحده الموفق للخير.

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 02:04 م]ـ

جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب .. قد اشتقنا إليكم، فلا تنسونا من صالح دعواتكم

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[19 - 11 - 07, 09:41 م]ـ

حول الجمعية و ما لها و ما عليها من قريب جداً و كان أحد المشايخ حفظه الله يرى عليها بعض الملاحظات - و هذا لا مانع منه و لا إشكال فيه -

كلام في محله، ممكن أخي تبين من من المشايخ يرى عليها ملاحظات؟؟

ـ[أبو عبد الرحمن العكرمي]ــــــــ[20 - 11 - 07, 04:57 م]ـ

جميع مشايخنا سواءاً في الجزائر أو خارجها يرى أن الجمعية لها زلات على غرار محمد رشيد رضا رحمه الله و غيرهم فهم جميع وقعوا في بعض الزلات و العصمة أمر مستحيل و خذ إن شئت أي شيخ عرف بالسنة و الثبات عليه و سئله عن الجمعية فسيجيبك بأنها على السلفية فإن قلت هل عليهم ملاحظات؟ أجابك: لا يسلم أحد منها و هو حق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير