تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا لم يقله قائل من يوم خلق آدم!! إنما ابتكره عبد الحق آل أحمد .. أما العربي الراجز (الذي صنع ميزان الشعر) فقال:

سَوْفَ تَرَى إِذَا انْجَلَى الْغُبَارُ .. أَفَرَسٌ تَحْتَكَ أَمْ حِمَارُ

هذه ملاحظة "على الماشي" -كما يقال-، ومن كثر كلامه كثر لغطه!

وما إخالك كنت تضبط "سَتَدْرِي" هكذا: "ستَدَّري" ليستقيم لك الوزن، فهو حرف يعزب عنك .. وإن صح جبر للقوافي، فإن الرواية ليست كذلك، وأنت عدل ضابط -إن شاء الله- فاضبط روايتك!

وقال الفاضل أبو عبد الرحمن:

على الرغم من أنني أوافقك فيما تقول

لكن الرفق الرفق و اللين اللين فهو خير سبيل

و لو أن الإخوة مثلا ممن يريد أن يرد على الجمعية فيما أخطأت فيه

إكتفى بفعل بعض العلماء مع الحافظ ابن حجر رحمه الله و غيرهما لكان أجود و أنفع

يا أخي، صدق أبو العلاء يوم قال:

وقبيح بنا وإن قدم العهد هوان الآباء والأجدادِ

ونعم، قد صدقت .. الرفق خير كله، لكن من استغضب فلم يغضب فهو حمار! .. والحمد لله أن غضبتُ على تنقص من أسلافنا ومن لهم كل الفضل على كل من نطق بالضاد، ورفع الأذان، وأقام الصلاة، ودعا الناس إلى الإسلام في القطر الجزائري ..

إني أسأل معك صاحبنا الطاعن في جمعية العلماء الحامل معه إلى الهيجا "الرد الوافي" "للسلفية الفاضلة ... " الخ! ماذا قرأت من آثار رجال الجمعية، سمِّ لنا كل ما قرأتَ قراءة درس وتمحيص لا قراءة تسلية وإزجاء وقت ..

وماذا قرأت عن تاريخ الجمعية، وعن ما يسميه فقهاء التاريخ "النسق التاريخي" والظروف المحيطة بنشأة الجمعية، وحيوات كبار الأعضاء ...

إن تكن "متبعا" (!! لئلا أشينك بلقب المقلد) ناقلاً عن "السلفية الفاضلة"، الرادة على الإمام باديس فذرنا وصاحبةَ الرد الوافي .. ذرنا وإياها .. فقد نقض الفحول كتابها نقضا.

وإن تكن قد أحطت بكل ما سميتُ لك، فاكتب لنرَ ما تكتب، ضع لنا مقالك الذي "تبشّر" به في كل موضوع يفتَح هنا، لنرى ما كتبت، فإن "الإعلانات" تؤثّر في ضعيف العقل، وأعيذ بالله كل فاضل عاقل في هذا الملتقى أن يكون ذلك الرجل .. اكتب لنا ما وصلت إليه (وكتبتَه على منهج الشيخ عبد العزيز الشبل)، نوافقْك عليه، أو نخالفْك فنناقشَك فيه ..

لهذا يا أخي أبا عيد الرحمن غضبتُ .. لأن أخانا عبد الحق آل أحمد هداه الله، يرمي "القذائف" (بتعبير الدكتور ربيع) هنا وهناك، ثم إذا هي "جوفاء" ليس فيها دخبرة .. لا تثير غير غبار القذيفة، ولا تحدث إلا دوي القذيفة، أما أن تنسف نسفا وتحطم حطما .. فلا سلاح ثمَّ ليخاف منه!!

لهذا لم ألن، لأن أخانا غمز وهمز رجالا لا كالرجال .. وصدق أخي الموسوي فيما قال .. وقد قلتُ يوما في احد رجال الجمعية قبضه الله إليه (وتقصدت أكتبها سجعا .. ):

...... أَوَلاَ نَدَّرِي أَنَّ كُلَّ مَنْ انِتَمَى إِلَى "الجَمْعِيَّةِ" زَمَنَ الاسْتِدْمَارْ، بِوَلاَءٍ أَوْ رَضَاعٍ أَوْ نَسَبْ؛ وَكُلَّ مَنْ دَرَّسَ العَرَبِيَّةَ مِنْ الأَبْرَارْ، يَوْمَ كَادَتْ أَرْضُنَا تَقْطَعُ بِجُذُورِهَا كُلَّ سَبَبْ؛ يَسْتَأْهِلُ أَنْ تَبْكِيَ عَلَيْهِ الخَضْرَاءْ -بَلِ الْعَالَمُونْ- يَومَ وَفَاتِهْ؛ وَأَنْ تَسْتَبْشِرَ الغَبْرَاءْ -بَلِ الأَرَضُونْ- بِضَمِّ رُفَاتِهْ؟!

وَهَلْ جَمْعِيَّةٌ وُُلِدَتْ، فَغَدَا لَهَا -قَبْلَ الفِطَامْ- فِي كُلِّ رُكْنٍ مِنْ هَذَا الوَطَنِ فَرْعٌ وَ"شُعْبَةْ"؛ وَصَارَ لَهَا -قَبْلَ أَنْ تُتِمَّ العَامْ- وَلِيٌّ حَامٍ، وْعَدُوٌّ رَامٍ، فِي كُلِّ وَادٍ وَ "شُعْبَةْ"! ,, إِلاَّ مَثَلٌ مِنَ الدَّعْوَةِ الأُمِّ، يَوْمَ صَدَعَتْ بِأَمْرِ اللهِ، فِي حَرَمِ الله، عَلَى نُورٍ مِنَ الله؟؟! وَهَلْ جَمْعِيَّةٌ نَشَأَتْ -عَلَى عَيْنِ اللهِ- فَجَدَّدَ بِهَا الدِّينَ بَعْدَ أَنْ رَمّ، وَأَعَادَ بِهَا لِلْمُؤْمِنِ وَعْيَهُ، يَوْمَ أَنْ عَمِيََ وَصَمّ، وَانْتَشَلَ بِهَا أُمَّةً كَامِلَةً مِنَ الْغَرَقِ، وَفَرَنْسَا تَخُوضُ بِهَا البَحْرَ الخِضَمّ .. هَلْ جَمْعِيَّةُ كَهَاتِهِ .. إِلاَّ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ، وَكَرَامَةٌ مِنْ كَرَامَاتِه؟؟! .... الخ

وأدعوكم -ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله! - إلى قراءة مقال لي كتبته منذ سنتين أو ثلاث: جمعية العلماء في خواطر شاب جزائري تجدونه -في اللمتقى- هنا (انظروا المرفقات):

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=577551&postcount=24 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=577551&postcount=24)

واقرؤوا -إن لم تكونوا قراتم- الموضوع كاملا، ففيه فوائد جمّة أفادها بعض شيوخ الملتقى حفظهم الله، بارك الله بكم ..

وأستغفر الله لي ولكم .. واعذروا "شدتي" غفر الله لي ولكم، وحفظكم من كل سوء، ومن أخطر السوء "هوى متبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه" .. فإني أعوذ بالله وأعيذكم به أن نكون تعلمنا العلم لنماري به العلماء، أو لنجاري به السفهاء أو لنصرف وجوه الناس إلينا ..

والسلام عليكم ورحمة الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير