هَل بَلَغَت قُلوبُ الصَحَابةِ الحَنَاجرَ حقيقةً؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[17 - 11 - 07, 01:11 م]ـ
هَل بَلَغَت قُلوبُ الصَحَابةِ الحَنَاجرَ حقيقةً؟
سمعت بعض العلماء يقول هذا
لكنه قال: ان تحرك القلب وانتقاله هنا نسبي أي أن
قلوبهم تحركت من أمكنتها ,, لكنها لم تبلغ الحناجر.!!
فهل هذا هروب من إثبات المجاز؟
ثم ان اثبات تحركها ثم نفي أن تكون بلغت الحناجر فيه شيء من التناقض
فما رأيكم؟؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 07:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اخي الكريم أبو معاذ الحسن وفقني الله وإياك
معنى قوله تعالى: {وبلغت القلوب الحناجر}:
1 - قيل: بلغت ذلك حقيقة قال قتادة: شخصت عن مكانها فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها ان تخرج لخرجت واختاره ابن جرير.
2 - وقيل: على إضمار كاد أي كادت أن تبلغ القلوب الحناجر من شدة الخوف وهذا على سبيل المبالغة في خوفهم وفزعهم.
3 - وقيل المعنى اشتد خوفهم والمرء إذا اشتد خوفه ترتفع وتنتفخ رئته فيرتفع حينئذ القلب إلى الحنجرة ومن ثم قيل للجبان: انتفخ سحره.
4 - وقيل: إن اضطراب القلب وضربانه كأنه لشدة اضطرابه بلغ الحنجرة واختاره القرطبي.
ولا إشكال أخي الكريم في تأويل القرآن سواء سمي مجازاً أو تجوزاً أو كناية أو تأويلاً إذا دلت عليه لغة العرب ودل السياق والقرينة على إرادة ذلك المعنى، وإنما الإشكال هو تأويل القرآن ودعوى المجاز فيما لا يدل عليه استعمال العرب في مثل ذلك السياق.
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:01 ص]ـ
شكر الله لشيخنا أبي حازم
وهناك معنى آخر أيضا خليق بالقبول
وهو أن القلب مع الخوف الشديد .. تزداد ضرباته ..
فيشعر المرء بها في أوداج عنقه ..
فحين يبلغ النبض الحناجر .. حتى يبلع الإنسان ريقه من شدة الخوف
ساغ أن يعبّر بهذا التعبير البليغ .. من باب التعبير بالمسبَّب عن السبب
وفيما قاله قتادة حظ من النظر .. لكن لا على شاكلة ما وصف
ولكن لأن عضلة القلب يزداد اضطرابها جدا مع الخوف بسبب هرمون الأدرينالين
فحين يحصل ذلك .. يكون اندفاعها نحو العلو .. أكبر ..
والله أعلم