تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

َوأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ مِائَةً مِنْ النَّعَمِ ثُمَّ مِائَةً ثُمَّ مِائَةً قَالَ صَفْوَانََ وَاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَعْطَانِي وَإِنَّهُ لَأَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيَّ فَمَا بَرِحَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ [رواه مسلم] سَمِعْتُ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ (مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ لَا) [متفق عليه]

وكان الليث بن سعد سريا من الرجال نبيلا سخيا وكان دخله في كل سنة ثمانين ألف دينار ما أوجب الله عليه زكاة درهم قط

قال شعيب بن الليث بن سعد: خرجت مع أبي حاجا فقدم المدينة فبعث إليه مالك بن أنس بطبق رطب قال فجعل على الطبق ألف دينار ورده إليه. و كتب مالك إلى الليث إني أريد أن أدخل ابنتي على زوجها فأحب أن تبعث إلي بشيء من عصفر فبعث إليه بثلاثين حملا عصفرا فصبغ لابنته وباع منه بخمس مائة دينار وبقي عنده فضلة. وسألت امرأة الليث بن سعد منا من عسل فأمر لها بزق فقال له كاتبه إنها سألت منا فقال إنها سألتني على قدرها فأعطيناها على قدر السعة عندنا. [تهذيب الكمال (جزء 24 - صفحة 274)]

ومنها: أن يحذر البخل والشح ويجاهد ويجتهد ليقيه الله شح نفسه وحينئذ سيكون من المفلحين قال تعالى (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) وكيف يبخل المسلم وليس البخل منع الآخرين وإنا هو في الحقيقة حرمان الانسان نفسه من الخير (هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) [محمد:38]

وأشد البخل في منع ما وجب لله أو وجب لخلقه وقد توعد الله عليه بالوعيد الشديد (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ) [التوبة:35]

ومن منع حق الأجير كان خصما لله تعالى فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم َ قَالَ: (قَالَ اللَّهُ ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ) [البخاري]

*/ عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. قسم السنة

8/ 5/1428

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير