تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مامعنى اسم الله القهار؟؟؟]

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 04:47 م]ـ

[مامعنى اسم الله القهار؟؟؟]

قال الامام ابن القيم رحمه الله

وأنه- يعني الله سبحانه - يخلق ما يشاء ويختار من خلقه من يصلح للإختيار وأنه يضع ثوابه موضعه وعقابه موضعه ويجمع بينهما في المحل المقتضي لذلك ولا يظلم أحدا ولا يبخسه شيئا من حقه ولا يعاقبه بغير جنايته هذا مع ما في ضمن هذا الابتلاء والامتحان من الحكم الراجعة إلى العبيد أنفسهم من استخراج صبرهم وشكرهم وتوكلهم وجهادهم واستخراج كمالاتهم الكامنة في نفسهم من القوة إلى الفعل ودفع الأسباب بعضها ببعض وكسر كل شيء بمقابلته ومصادمته بضده لتظهر عليه آثار القهر وسمات الضعف والعجز ويتيقن العبد أن القهار لا يكون إلا واحدا وأنه يستحيل أن يكون له شريك بل القهر والوحدة متلازمان فالملك والقدرة والقوة والعزة كلها لله الواحد القهار ومن سواه مربوب مقهور له ضد ومناف ومشارك فخلق الرياح وسلط بعضها على بعض تصادمها وتكسر سورتها وتذهب بها وخلق الماء وسلط عليه الرياح تصرفه وتكسره وخلق النار وسلط عليها الماء يكسرها ويطفئها وخلق الحديد وسلط عليه النار تذيبه وتكسر قوته وخلق الحجارة وسلط عليها الحديد يكسرها ويفتتها وخلق آدم وذريته وسلط عليهم إبليس وذريته وخلق إبليس وذريته وسلط عليهم الملائكة يشردونهم كل مشرد ويطردونهم كل مطرد وخلق الحر والبرد والشتاء والصيف وسلط كلا منهما على الآخر يذهبه ويقهره وخلق الليل والنهار وقهر كلا منهما بالآخر وكذلك الحيوان على اختلاف ضروبه من حيوان البر والبحر لكل منه مضاد ومغالب فاستبان للعقول والفطر أن القاهر الغالب لذلك كله واحد وأن من تمام ملكه إيجاد العالم على هذا الوجه وربط بعضه على بعض وإحواج بعضه إلى بعض وقهر بعضه ببعض وابتلاء بعضه ببعض وامتزج خيره بشره وجعل شره لخيره الفداء ولهذا يدفع إلى كل مؤمن يوم القيامة كافر فيقال له هذا فداؤك من النار وهكذا المؤمن في الدنيا يسلط عليه الابتلاء والامتحان والمصائب ما يكون فداءه من عذاب الله

ـ[طيب طيب]ــــــــ[30 - 11 - 07, 04:32 م]ـ

جزاك الله خيرا على هذا البيان

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[30 - 11 - 07, 05:28 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير