تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لا تقل أشاعرة بل قل آمدية]

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:16 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين، وبعد،

المتأمل لأقوال ومعتقد المتأخرين من الأشاعرة يجد مخالفة ليست بهينة للمتقدين منهم وخاصة الامام أبي الحسن الأشعري.

انظر مثلا لقوله في كتابه " مقالات الاسلاميين واختلاف المصلين:

قال أبو الحسن الأشعري: جملة ما عليه أهل الحديث والسنة، الإقرار بالله وملائكته

وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله لا يردون من ذلك شيئا وان الله سبحانه اله واحد فرد صمد لا اله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولدا وان محمدا عبده ورسوله وان الجنة حق وان النار حق وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من فى القبور

وان الله سبحانه على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى وان له يدين بلا كيف كما قال خلقت بيدي وكما قال بل يداه مبسوطتان وان له عينين بلا كيف كما قال تجرى باعيننا وان له وجها كما قال ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

وأيضا الى قوله في كتابه الابانة:

إن قال قائل: ما تقولون في الاستواء؟

قيل له: نقول: إن الله عز و جل يستوي على عرشه استواء يليق به من غير طول استقرار كما قال: (الرحمن على العرش استوى) (5/ 20) وقد قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) من الآية (10/ 35) وقال تعالى: (بل رفعه الله إليه) من الآية (158/ 4) (1/ 106) وقال تعالى: (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه) من الآية (5/ 32) وقال تعالى حاكيا عن فرعون لعنه الله: (يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا) من الآيتين (36 - 37/ 40) كذب موسى عليه السلام في قوله: إن الله سبحانه فوق السماوات

وقال تعالى: (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) من الآية (16/ 67)

فالسماوات فوقها العرش فلما كان العرش فوق السماوات قال: (أأمنتم من في السماء) من الآية (14/ 67). . . لأنه مستو على العرش (1/ 107) الذي فوق السماوات وكل ما علا فهو سماء والعرش أعلى السماوات وليس إذا قال: (أأمنتم من في السماء) من الآية (16/ 67) يعني جميع السماوات وإنما أراد العرش الذي هو أعلى السماوات ألا ترى الله تعالى ذكر السماوات فقال تعالى: (وجعل القمر فيهن نورا) من الآية (16/ 7) ولم يرد أن القمر يملأهن جميعا وأنه فيهن جميعا ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء لأن الله تعالى مستو على العرش الذي هو فوق السماوات فلولا أن الله عز و جل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش كما لا يحطونها إذا دعوا إلى الأرض 1 (1/ 108)

...

وقد قيل: من المعلوم أن إمام الأشعرية المتأخر الذي ضبط المذهب وقعد أصوله هو الفخر الرازي [606 هـ]

ثم خلفه الآمدي (631 هـ) والأرموي (655 هـ) لينشرا فكره في الشام ومصر.

...

لذا أرى وجوب انتزاع صفة الأشعرية منهم وتسميتهم بالآمدية نسبة للآمدي،

وليت شيوخنا الكرام أن يضيفوا لنا في هذا المقام مسائل وأقوال تبين مخالفة المتأخرين عن المتقدمين،

ثم نشر هذه التسمية ان صحت واستحسنت لتكون ضربة موجعة لهم.

ـ[أبو العباس البحريني]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:41 م]ـ

ما يقصد الأشعري بقوله:استواء يليق به من غير طول استقرار .. ؟؟!

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:24 م]ـ

جزاكم الله خيرا

من غير طول استقرار - أي من غير حاجة إليه -

وهذا موافق لعقيدة أهل السنة أن الله مستو على العرش وهو ليس مفتقر إليه.

والله أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 09:28 م]ـ

وفقك الله

إمامهم الكبير من قبل الآمدي هو (أبو المعالي الجويني).

ومن قبله أيضا (أبو بكر الباقلاني)

ولكن الباقلاني أقرب إلى الإثبات من الجويني.

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[27 - 11 - 07, 09:40 م]ـ

جزاكم الله خيرا

من غير طول استقرار - أي من غير حاجة إليه -

وهذا موافق لعقيدة أهل السنة أن الله مستو على العرش وهو ليس مفتقر إليه.

والله أعلم

لكن هذا اللفظ محدث.

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:06 م]ـ

وفقك الله

إمامهم الكبير من قبل الآمدي هو (أبو المعالي الجويني).

ومن قبله أيضا (أبو بكر الباقلاني)

ولكن الباقلاني أقرب إلى الإثبات من الجويني.

ولو، أستاذي الفاضل وأخانا الكريم.

المهم انهم لم يستحقوا الانتساب الى الأشعري،

نسميهم آمدية أو جوينية أو متكلمة لا اعتراض.

والموضوع قد يستغرق سنين طويلة وقرون، ولكن ينبغي البداية.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:14 م]ـ

الانتساب هو مجرد تسمية، ولا يشترط فيه تحقق المعنى، كما يقال: القدرية، مع أنهم ينكرون القدر، ويقال: الفاطميون، وهم أدعياء كذابون، وغير ذلك مما هو مشهور معروف.

والأشعرية أنفسهم يقرون ويعترفون بأنهم مخالفون لأبي الحسن الأشعري، فبعضهم يزعم أنه أخطأ في رسائله الأخيرة وجانبه الصواب!! وبعضهم يزعم ان كلامه ليس على ظاهره، ويحاول الجمع بين كلامه الأخير وكلامه الأول!!

وكذلك الباقلاني والجويني والآمدي والرازي وغيرهم، لم يزعم واحد منهم أنه يؤسس مذهبا جديدا، وإنما روجوا كلامهم بالانتساب إلى الأشعري؛ لعلمهم أنه قد اشتهر عند الناس أن المذهب الأشعري هو المذهب الصحيح!

ولكن أي مذهب؟ ليست هذه مشكلة!

فالأشعري له مذهبان، ويمكن أن يراد بالنسبة إليه المذهب الأول أو الثاني.

فجاء هؤلاء فاخترعوا مذهبا ثالثا، ونسبوه للأشعري، فراج واتبعه الناس، تسمية له بغير اسمه!!

فالمقصود يا أخي الفاضل أن التسميات اصطلاحات لا مشاحة فيها، ويصعب جدا - إن لم نقل يستحيل - أن تزال هذه النسبة، فلن يوافقك عليها المؤالف ولا المخالف.

ونحن نسمع كثيرا: فلان الأثري، وفلان السلفي، وفلان الخلفي، وفلان السني، .... إلخ إلخ.

وقد يكون بعضهم أو كثير منهم على خلاف ما هو ملقب به؛ ومع ذلك لا نلزمه ان يترك اسمه من أجل ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير