تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اسد السنه في لا هور]

ـ[ابو سما]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:56 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أسد السنة في لاهور

في مدينة (سيالكوت) شمال منطقة البنجاب بباكستانولد الشيخ العلامة المجاهد إحسان إلهي ظهير في حدود سنة (1360هـ) في أسرة تميزتبالتدين الشديد والعلم والثراء لكونهم يعملون في التجارة من قديم، ولهذا طلب إليهأبوه أن يكرس وقته كله للعلم ولا يفكر في كسب قوته ومعاشه، بل حثه أن يقف نفسه علىطلب العلم والدعوة إلي الله 0 وكان والده بل الأسرة كلها منتمية إلي أهل الحديث،وهي الجماعة المعروفة في شبه القارة الهندية 0 حفظ الشيخ إحسان القرآن في سن مبكرةحيث أكمل حفظه وهو في سن التاسعة من عمره 0 واشتهر من صغره بالذكاء والفطنة وحبالعلم والدعوة إلي الله ومقارعة الخصوم0 وهذا موقف يحكيه لنا حينما سئل: ألم يحدثأن دخلت مع الفرق في جدل؟ فقال: بلى، ناقشتهم ونازلتهم كثيرا منذ صغرى، وتسببتفي إغلاق محفل بهائي كبير، كنت في طريقي إلي مدرسة دار الحديث في المرحلة المتوسطةفمررت من أمام محفل فوجدت القوم يتكلمون عن موضوع عقدي، ولم تكن لدي فكرة عنالبهائية 0 وأخذت أتردد على هذا المحفل ثمانية أيام، والحمد لله خلا ل هذه المدةأدركت عقائد القوم وأدركت مخازيها ومعائبها فأخذت هذه الأشياء 0 واحتفظت بها ورددتبها عليهم، فانتبه الناس إلي خطر هذا المحفل وأغلق مباشرة 0 ومن أبرز الصفات التيتميز بها الشيخ إحسان إلهي ظهير وعرف واشتهر بها: الشجاعة والصدع بالحق، لا يبالىفي هذا السبيل بأحد كائنا من كان 0 حتى قال أحد أشقائه عن شجاعته: إنها شجاعة أكثرمن اللازم0 ويقول عنه أحد أساتذته الذين درسوه بالجامعة الإسلامية: لا أعرف أحدامن الشباب كان أكثر اندفاعا منه في إظهار الحق وإعلان الدعوة إلي الله، ولا يعبأبمن يعارض سواء كان من المسؤلين أو غيرهم، شجاعته ليست في محل شك 0 ومن مواقفهرحمه الله التي تدل على شجاعته وثباته أن أميرا شيوعيا ظالما من أمراء البنجاب جمعالعلماء في مجلسه فجعل يوبخهم ويسبهم وينال منهم، والشيوعيون لا يكرهون أحدا كمايكرهون علماء المسلمين، فقام إليه الشيخ إحسان إلهي ظهير وكان حاضرا وأنكر عليه بلوبخه أمام الناس ولم يبال به فشكر الحضور له هذا الموقف الشجاع0 ومع شجاعته رحمهالله كان جوادا كريما منفقا، وهاتان صفتا المؤمن الشجاعة والكرم، في يوم منالأيام دعي الناس إلي التبرع لمركز أهل الحديث فقام الشيخ إحسان إلهي ظهير أولالناس ودفع " خمسمائة ألف روبية " تبرعا للمركز، فلما رآه الناس، تأسوا بهوتبرعوا بأموال كثيرة بلغت في ذلك اليوم سبعة ملايين روبية لبناء المركز 0 فكانرحمه الله يقول ويفعل ويتعلم ويعمل 0 أما ثباته على دينه وعقيدته ومنهجه فالحديثعنه عجيب، فالشيخ إحسان إلهي ظهير عرف بأنه قاصم ظهور الفرق المخالفة للإسلاموالسنة كثير التنديد والردود عليها والتحذير منها وكشف أستارها وإظهار ما عندها منالضلالات والمخازي ولا سيما الروافض فقد كتب فيهم مجموعة من الكتب التي لازالت إلىاليوم من أفضل ما كتب في الرد عليهم 0 وكانت الروافض تطلب إليه أن يكف عنهم وأنيصادر الكتب التي ألفها فيهم فكان يقول لهم: أفعل ذلك إذا أحرقتم كتبكم! ومنالمواقف الظريفة التي وقعت له مع الرافضة أن أحد ملالى إيران ممن يلقب بآية كانأرسله الخميني إلي الشيخ إحسان إلهي ظهير لينقل له إعجاب الخميني بكتابي الشيخإحسان " البابية " و " البهائية " ثم دعاه إلي زيارة إيران فقال له الشيخ إحسان: ومن يضمن حياتي؟ فقال له: أنا أضمن حياتك وسأبقي هنا عند أتباعك إلي أن تعود إليباكستان، فرد عليه الشيخ إحسان: وما يدريك لعلك من المغضوب عليهم عند الخميني!! أما الإسماعلية فقد حاولوا معه فلم تفلح محاولتهم حيث قام زعيمهم " كريم الآغا خان" بدعوة الشيخ إحسان إلي بريطانيا للتفاهم معه وإقناعه بعدم الكتابة في الإسماعلية،ولو بإغرائه بالمال! وأرسل الأغا طائرة خاصة إلي كراتشي لتحمل علي متنها الشيخإحسان إلهي ظهير رحمه الله، فما كان من الشيخ إلا أن رفض هذا العرض فأرسل إليهالأغا رسالة يقول له: يجب أن تكتب لتوحيد صفوف المسلمين (!) لا لتفرق كلمتهم0 فردعليه الشيخ إحسان إلهي ظهير: نعم لتوحيد صفوف المسلمين المؤمنين بالله وحدهوبرسوله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير