أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ.] [التحريم:8]. الشاهد أيها الأحباب! لا يستغني أحد منا عن أن يستغفر الله، فإذا كان نبيك وحبيبك صلى الله عليه وسلم يقول: (توبوا إلى الله واستغفروه؛ فإني أتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة) وهو الذي قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، لعلمه صلى الله عليه وسلم أن حق الله أعظم من أن يؤديه بشر، فلا يزال كل عبد مسلم مقصراً في حق الله، ذلك أنه جل وعلا ربه ومولاه وخالقه ورازقه الذي أسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة، فأنَّى للعبد أن يوفيه حقه، وأن يعبده حق عبادته. فلا شك أن العبد محتاج إلى أن يتوب من التقصير، ومن الجفاء، ومن البعد عن الله تبارك وتعالى ولو للحظة، ولذلك علَّمنا صلى الله عليه وسلم حديثاً وذكراً ما أطيبه وما أسعد من أخذ به، قال صلى الله عليه وسلم: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) فهل وفيت نعمته عليك بالهداية والإسلام واتباع خير الأنام؟ أبدا، فلا بد أن تقول ذلك (وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت). ولا أريد أن أطيل عليكم أكثر من ذلك، وأفسد -كما ذكر ذلك الشيخ محمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=68&ftp=alam&id=1000136&spid=68) - موعظة الشيخ وكلامه والذكرى التي ذكَّرنا بها. ولعلي أختم أيها الأحبة كلمتي بالوصية بأن نشمر للجنة بالتوبة (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة) فسارعوا إليها بالتوبة، فسارعوا إليها بالتوبة وعمروا دنياكم بالتوبة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من أهلها: فاعمل لدار غداً رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن بانيها قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها أسأل الله أن يتولانا برحمته، وأن يجعلنا وإياكم من أهل طاعته، وأن يسعدنا وإياكم بعبادته، وأن يجعلنا وإياكم من أهل الفوز يوم أن نلقاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. ......
ـ[توبة]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:45 م]ـ
بارك الله في السائل والمجيب،جازاكم الله خير الجزاء
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد ...
الآية هي:
كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) سورة يوسف
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[11 - 07 - 07, 04:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد ...
الآية هي:
كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) سورة يوسف
سؤالك أختي الغالية المجتهدة المثابرة" سارة "قال الشيخ الشنقيطي حفظه الله أن الذي يتوب قبل الذنب هذا من صفات المخلصين وأستدل بآية فما هي؟
الآية التى استدل بها الشيخ إن كنت متيقنة فهي في غير موضعهافمن معاني الآية التى استدل بها: "لِنَصرف عنه السوء والفحشاء" ان الله جعلالسوء والفحشاء مصروفين عنه لا هو مصروفاً عنهما، ثم قال: وقوله"إنّه من عبادنا المخلصين" هي في مقام التعليل لقوله "كذلكلنصرف عنه السوء والفحشاء"، والمعنى عاملنا يوسف كذلك، لأنه من عبادنا المخلصين، فأين الدليل من التوبة قبل ارتكاب الذنب؟
وقد فسر الشنقيطي هذه الآية قوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} (**********: openquran(11,24,24)) . ظاهر هذه الآية الكريمة قد يفهم منه أن يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام هم بأن يفعل مع تلك المرأة مثل ما همت هي به منه. ولكن القرآن العظيم بين براءته عليه الصلاة والسلام من الوقوع فيما لا ينبغي حيث بين شهادة كل من له تعلق بالمسألة ببراءته، وشهادة الله له بذلك واعتراف إبليس به.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:12 ص]ـ
أخي الكريم ...
لك سماع شريط (التوبة) لفضيلة الشيخ حفظه الله.
ـ[أبوحمزة الدمشقي]ــــــــ[12 - 07 - 07, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم
أنزل في القرآن أربع سيوف. ماهي وهل استلت كلها أم أبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم البعض في غمده
ـ[مازن بوبيضه]ــــــــ[12 - 07 - 07, 01:25 م]ـ
جزاك الله خيرا ورحم الله والديك وأسكنهم فسيح جناته
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[12 - 07 - 07, 03:47 م]ـ
جزاك الله خيرا ورحم الله والديك وأسكنهم فسيح جناته
وإياك أخي الكريم ...
بارك الله في أمثالك
¥