تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون) الرعد2 (الله الذي خلق السماوات والأرض وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار) إبراهيم 32

(الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا) النساء 36

وهذا بعض ما جاء عن اسم الرحمن

(وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا اله إلا هو عليه توكلت واليه متاب) (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا) الفرقان (ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون) (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) (الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان)، فهل وجدت من ثمة فارق بين هذه الأسماء في أي مجال سواء كان الخلق والتدبير أو العبودية؟ وفي تعريف اللغويين الرَّبُّ: هو الله عز وجل،

وإذا صح هذا التعبير - توحيد الربوبية - فيمكن إطلاقه على نوع من المسلمين، مع تقدير البون الشاسع بينهم وبين المشركين. وهم أولئك الذين علموا وتيقنوا وآمنوا بأن الله تعالى هو الواحد الأحد والفرد الصمد والخالق والمدبر، ولم يشركوا معه غيره سبحانه وتعالى، وعلموا وآمنوا بالبعث والنشور والحساب والجزاء وبالجنة والنار، وعلى الرغم من ذلك لم يفردوه بالعبودية أولم يتخذوه معبودا أولم يعبدوه حق عبادته. بل وحتى في هذه الحالة سيتغير المسمى - إذا أردنا أن نجعل له مسمى - من توحيد الربوبية إلى التوحيد القلبي أو (النظري).، وذلك تفسيرا لقوله صلى الله عليه وسلم (الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل) - والحديث أذكر على حد علمي أنه ضعيف - وهذا النوع من التوحيد هو توحيد قائم على العلم النظري بوجود الله سبحانه وتعالى والإيمان بصفاته وأسمائه وقدراته وبالبعث والنشور والحساب والجنة والنار والإيمان أيضا بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالرسل والأنبياء السابقين وبالكتب والملائكة والغيب. ولكن ينقصه التوحيد المادي أ] بالجوارح أو (العملي) القائم على العبودية على الاخلاص واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

وهؤلاء - أيضا - لا يمكن مساواتهم بهؤلاء المشركين، ولا يمكن مساواة الطوافين حول القبور أو مساجد الصالحين بهم أيضا.لأن الموحدين من أهل القبلة وحدوا الله تعالى وأفردوه بالعبودية ولكن ساقهم الجهل إلى العبودية بالطريق الخاطئة الغير موافقة للسنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وحسابهم أمام الله تعالى لن يتساوى البتة مع حساب المشركين، كما لم يتساوى توحيدهم بعلم المشركين القاصر الناقص بوجود الله وقدرته على الخلق والتدبير. وهو العلم الذي لا يمكن بحال وصفه بالتوحيد أو وصفهم معه بالموحدين.

فالتوحيد اذن قسم واحد هو (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)

ملحوظة: أعلم أن هذا البحث لن يرق لكثيرين ولكن ما أحب الاشارة إليه هو أنني أكدت على قولي (رأي خاص) لبيان أنني لست بهذه المقالة أقول بقول المبتدعة أو أصحاب الضلالة ممن رأوا في تقسيم توحيد الربوبية تشبها بالنصارى في التثليث.

ـ[المقدادي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:26 م]ـ

إلا أن رأيه في تقسيم التوحيد

الحمدلله و بعد

في الحقيقة هذا الرأي ليس رأي شيخ الإسلام رحمه الله وحده بل هو قول كل عالم بالكتاب و السنة

جاء بإسناد حسن عند ابن جرير (27860) عن قتادة في قوله: ((فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون))

قال: ((فالخلق كلهم يقرون لله أنه ربهم، ثم يشركون بعد ذلك))

فتأمل أيها الأخ الفاضل: كلهم يقرون بربوبية الله تعالى ثم! يشركون!

وجاء عن التابعي الجليل مجاهد بسند صحيح كما عند ابن جرير (19962) في قوله تعالى: ((وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون))

قال: ((فإيمانهم قولهم: الله خالقنا ويرزقنا ويميتنا)) وصححه ابن حجر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير