تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وجاء كذلك عن مجاهد بسند صحيح كما عند ابن جرير (7340) عن مجاهد في قوله ((وله أسلم من في السموات والأرض)) قال: هو كقوله ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّه)) ُ

وهذه الآثار واضحة في تقرير نوعي التوحيد و بيان ان الشرك في واحد دون الآخر

و قال الحافظ ابن جرير في تفسيره:

قال أبو جعفر: وأحسَِب أن الذي دَعا مجاهدًا إلى هذا التأويل، وإضافة ذلك إلى أنه خطاب لأهل التوراة والإنجيل دُون غيرهم - الظنُّ منه بالعرب أنها لم تكن تعلم أنّ اللهَ خالقها ورازقها، بجحودها وحدانيةَ ربِّها، وإشراكها معه في العبادة غيره. وإنّ ذلك لَقولٌ! ولكنّ الله جلّ ثناؤه قد أخبرَ في كتابه عنها أنها كانت تُقر بوحدانيته، غير أنها كانت تُشرك في عبادته ما كانت تُشرك فيها، فقال جل ثناؤه: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) [سورة الزخرف: 87]، وقال: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ) [سورة يونس: 31].

و قال الحافظ البغوي في تفسيره:

تعالى: "ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله" (الزخرف-87).

وقيل: معناه إلا ليخضعوا إليّ ويتذللوا، ومعنى العبادة في اللغة: التذلل والانقياد، فكل مخلوق من الجن والإنس خاضع لقضاء الله، متذلل لمشيئته لا يملك أحد لنفسه خروجًا عما خلق عليه.

وقيل: "إلا ليعبدون" إلا ليوحدوني، فأما المؤمن فيوحده في الشدة والرخاء، وأما الكافر فيوحده في الشدة والبلاء دون النعمة والرخاء، بيانه قوله عز وجل: "فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين". (العنكبوت-65) اهـ

تأمل كلام الإمام البغوي في أن الكافر يوحّد ربه في الشدة!!!

و هناك نقولات كثيرة و لكن أكتفي بهذا , و به يتضح ان أساس بحثك - مع إحترامي لشخصك الكريم - باطل , و قائم على خلاف كلام أهل العلم

و شخصنة الموضوع بما يوحي ان الخلاف مع ابن تيمية فقط - و كأنه أتى بذلك من عنده- ليس بنافعك و قد حاول قبلك ذلك ففشلوا!

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:37 م]ـ

قلت:

وهؤلاء - أيضا - لا يمكن مساواتهم بهؤلاء المشركين، ولا يمكن مساواة الطوافين حول القبور أو مساجد الصالحين بهم أيضا.لأن الموحدين من أهل القبلة وحدوا الله تعالى وأفردوه بالعبودية ولكن ساقهم الجهل إلى العبودية بالطريق الخاطئة الغير موافقة للسنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، وحسابهم أمام الله تعالى لن يتساوى البتة مع حساب المشركين، كما لم يتساوى توحيدهم بعلم المشركين القاصر الناقص بوجود الله وقدرته على الخلق والتدبير. وهو العلم الذي لا يمكن بحال وصفه بالتوحيد أو وصفهم معه بالموحدين.

أخي الكريم ...

ألا تعلم أن الشرك يحبط كل الأعمال ... فمن أتى بعمل شركي حقيقي فهو مشرك ولا فرق بين مشرك أصلي وموحد أخرجه شركه من التوحيد ... فالعاقبة واحدة هي الخلود في النار -والعياذ بالله-

ولا أرى فائدة في تملق مشركي المسلمين واختراع قسم لتصنيفهم على غرار المنزلة بين المنزلتين المعتزلية ..

وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.

"منكم" أي من الموحدين.

{ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}

{وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} الزمر65

الآية تخاطب إمام الموحدين نفسه .. فتأمل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير