ـ[أبو عبدالله الحسيني الجوزجاني]ــــــــ[02 - 12 - 07, 12:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا أخي أحمد على حرصه لمعرفة الحكم الشرعي لهذه الرسالة وعرضها على الكتاب والسنة
وعدم اغتراره بالأسلوب العاطفي الخالي من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة
يا أخواني
أليست نصوص القرآن والسنة من الترغيب والترهيب أفضل أسلوب للدعوة وأبلغ في الإنذار وأردع؟!!
ولو تتأمل هذه الرسالة من أولها إلى آخرها لا تكاد تجد آية ولا حديث
فالدعوة إلى الله والترغيب والترهيب يكون بنصوص الكتاب والسنة لا بالخيالات والتوهمات التي من يدقق بها يجد فيها تنقصا للنبي صلى الله عليه وسلم مثل:
(وعندما عدت قال لك الرسول أعطني المصحف الذي في جيبك ... (ده مش مصحف يارسول الله دي علبة سجائر) هتقدر تقوله كده)
أليس فيه سوء أدب وفيه إظهار الرسول صلى الله عليه وسلم في صورة ..... غير لائقة وخاصة ان المصحف لم يجمع في عصره فضلا أن يكون بحجم الكف ولا أستطيع أن أقارن حجمه بحجم الس ......
قال الله تعالى: ((لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [النور: 63]
ثم في هذه الرسالة استشعار لمراقبة النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وهذا يمس العقيدة فأهل السنة يعتقدون أن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وانه الآن في الحياة البرزخية قال تعالى (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) [الزمر: 30] فاستشعارنا بمراقبته لنا قد يأدي بنا أن نعتقد حضرته لنا كالصوفية فإن كنا حقا نحبه اتبعنا سنته صلى الله عليه وسلم ولماذا لا نستشعر مراقبة الله لنا وهوالآن يرانا حقيقة لا خيال
وفي حديث جبريل حين سأل عن الأحسان , قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
قال تعالى (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [النور: 52] فذكر سبحانه طاعته ثم ذكر طاعة رسوله ثم ذكر خشيته وتقواه وحده ولم يذكر رسوله، فدل على أن العبد مطالب بمراقبة الله واستشعار ذلك والحض عليه.
هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كلامك رااائع وجميل بارك الله فيك
الدعوة إلى الله توقيفية لا يجوز الزيادة فيها، ورحم الله ابن مسعود حيث قال:
(الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد البدعة) انظر [المعجم الكبير/ 10484]، و [الإبانة / 161] و [شرح اعتقاد أهل السنة للإمام اللالكائي/114 - 115].
أما مسألة الدعوة بالقصص فهي مذمومة عند السلف والآثار في ذلك كثيرة أذكر منها على سبيل المثال ما رواه الطبراني في الكبير (2/ 49) وابن الحاج في المدخل (2/ 145) والهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 189 - 190) عن عمرو بن دينار رحمه الله: (أن تميما الداري استأذن عمر رضي الله عنه في القصص فأبى أن يأذن له، ثم استأذنه فأبى أن يأذن له، ثم استأذنه فقال: إن شئت وأشار بيده يعني: الذبح).
وقد قال الحافظ العراقي تعليقا على ذلك بقوله: (فانظر توقف عمر في إذنه في حق رجل من الصحابة الذين كل واحد منهم عدل مؤتمن، وأين مثل تميم في التابعين ومن بعدهم؟).
والله من وراء القصد.
ـ[أحمد عفت إسماعيل]ــــــــ[02 - 12 - 07, 03:28 م]ـ
جزا الله الإخوة خير الجزاء فقد بصروني بالكثير .... لي الآن رجاء: أن يرد أحدكم ممن وهبه الله حسن الأسلوب علي هذه الرسالة و بيان ما فيها من مسالب مما ذكره الأخوة الكرام حتي تعم الفائدة .....