تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رسائل في التوحيد لأبي طارق البويحياوي عبد الله حشروف الأمازيغي الجزائري ج1]

ـ[ابو البراء]ــــــــ[03 - 12 - 07, 02:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحجاج و زيارة القبب

إن بالجزائر عموما و منطقة القبائل [1] خصوصا قببا تتوزع على قرى معينة كعلامة "المرابطة" يتردد إليها بين أيام و أخرى و في مواسم معينة "كعاشوراء" الزائرون و الزائرات على اختلاف أشكالهم و أعمارهم و تباين ثقافتهم سواء الأمّيّ منهم بالأصالة أو المثقف منهم بالدراسة.

و تختلف المقاصد و الدوافع لهذه الزيارة: منهم من يقصد التبرك، و منهم من ينوي التوسل، و آخر غرضه الوفاء بالنذر، و الشباب فرصته التنزه، و يشتد الزحام و تحتك الأجسام و تتماوج القدود و يختلط الحابل بالنابل و تفوح رائحة الفسوق و الفجور من هذا الاختلاط المشين.

و الذي يهمني من هذه المقدمة هو أن حجاجنا الميامين عندما يحين أوان رحيلهم إلى البقاع المقدسة، يقصدون القبة [2] "الكعبة المصغرة"، يشدون الرحال إليها كخطوة أولى إيمانا منهم و اعتقادا بأن هذه الزيارة الأولية من مكملات أعمال النسك و شرطا أساسيا لقبول الحج و تدخل ضمن فروضه و سننه، و تتمثل المهمة الأولى من هذه الزيارة أن يسلخ من جلده و نفقة عائلته مبلغا من المال قد يدفعه رغما عنه كصدقة "وعدة" على مرأى و مسمع من جمهور المودعين و المودعات و يتصدر الجموع الإمام التقليدي "المغلوب على أمره" للقرية و يدعون له بالخير و البركة و سلامة الوصول و العودة و كلها بأصوات مرتفعة و أكف مرفوعة و حناجر مبحوحة.

ثم يدخل القبة و يطوف ما شاء له الطواف حول الضريح و يتوسل إليه و يستنجد به داعيا فتردد جدران القبة صدى صوته و دعائه و تنسجم نفسه من هذا الصدى بأن صاحب المقام قد استجاب لتضرعه و بأنه أعطى له وعدا و عهدا بمرافقته في سفره أينما حل و ارتحل، ثم يصلي ركعتين و يتطاير رذاذ البركة فوق رأسه من سقف القبة المباركة، ثم يخرج الوفد من القبة استعدادا لركوب السيارة و قد زودهم صاحب المقام بختم تأشيرة الدخول إلى البقاع المقدسة، و لن تستطيع أية قوة أن تمنعهم أو تردهم عن السفر لأن صاحب المقام قد زودهم أيضا بـ "تكليف بمهمة" صالحة للعبور في كل مكان. فالويل لمن خالف و عصى هذه العادة التي اخترعها أحد كبار المشعوذين فجزاؤه أن صاحب المقام يتدخل بقدرته الخارقة و يعطل سفره بتعطيل الطائرة التي يركبها.

المقال كاملا من هنا

http://www.merathdz.com/play-852.html

ـ[عبد الله العثمان]ــــــــ[18 - 11 - 10, 04:04 م]ـ

جزاكم الله خيرا ً

و الحمد لله الخرافيون و القبوريون دعوتهم الى زوال

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير