تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال النووي رحمه الله وفيما أشرت إليه كفاية لمن وفق]

ـ[أبو عروة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 04:21 م]ـ

قال النووي رحمه الله ووالديه ومشائخه وأحبابه في كتابه الاذكار:-

وبلغنا عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال: إنما يُحْفَظ الرجلُ على قدر نيّته. وقال غيرُه: إنما يُعطى الناسُ على قدر نيّاتهم

وروينا عن السيد الجليل أبي عليّ الفُضيل بن عِياض رضي اللّه عنه قال: تركُ العمل لأجل الناس رياءٌ والعمل لأجل الناس شِركٌ والإِخلاصُ أن يعافيَك اللّه منهما. وقال الإمام الحارث المحاسبيُّ رحمه اللّه: الصادق هو الذي لا يُبالي لو خرج كلُّ قَدْرٍ له في قلوب الخلق من أجل صَلاح قلبه ولا يحبُّ اطّلاع الناس على مثاقيل الذرِّ من حسن عمله ولا يكرهُ أن يطلعَ الناسُ على السيء من عمله. وعن حُذيفة المَرْعشيِّ رحمه اللّه قال: الإِخلاصُ أن تستوي أفعالُ العبد في الظاهر والباطن

وروينا عن الإمام الأستاذ أبي القاسم القُشَيريّ رحمه اللّه قال: الإِخلاصُ إفرادُ الحق سبحانه وتعالى في الطاعة بالقصد وهو أن يُريد بطاعته التقرّب إلى اللّه تعالى دون شيء آخر: من تَصنعٍ لمخلوق أو اكتساب محمَدةٍ عند الناس أو محبّة مدحٍ من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرّب إلى اللّه تعالى. وقال السيد الجليل أبو محمد سهل بن عبد اللّه التُستَريُّ رضي اللّه عنه: نظر الأكياسُ في تفسير الإِخلاص فلم يجدوا غير هذا: أن يكون حركتُه وسكونه في سرِّه وعلانيته للّه تعالى ولا يُمازجه نَفسٌ ولا هوىً ولا دنيا

وروينا عن الأستاذ أبي علي الدقاق رضي اللّه عنه قال: الإِخلاصُ: التوقِّي عن ملاحظة الخلق والصدق: التنقِّي عن مطاوعة النفس فالمخلصُ لا رياء له والصادقُ لا إعجابَ له. وعن ذي النون المصري رحمه اللّه قال: ثلاثٌ من علامات الإِخلاص: استواءُ المدح والذمّ من العامَّة ونسيانُ رؤية الأعمال في الأعمال واقتضاءُ ثواب العمل في الآخرة

وروينا عن القُشَيريِّ رحمه اللّه قال: أقلُّ الصدق استواءُ السرّ والعلانية. وعن سهل التستري: لا يشمّ رائحة الصدق عبدٌ داهن نفسه أو غيره وأقوالهم في هذا غير منحصرة وفيما أشرت إليه كفاية لمن وُفق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير