تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل وصف السبكي الإمام الذهبي بالنصب؟]

ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[08 - 12 - 07, 11:47 ص]ـ

هل اتهم السبكي الإمامَ الذهبي بالنصب، أو الانحراف عن أهل البيت؟

أرجو إفادتي.

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[08 - 12 - 07, 08:23 م]ـ

لا لم يفعل

ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[14 - 12 - 07, 12:19 ص]ـ

كان بينهم خلاف لكن لا اعلم ان هذا الوصف صدر منه

ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[14 - 12 - 07, 05:17 م]ـ

جزاكما الله خيراً.

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[15 - 12 - 07, 12:02 ص]ـ

الإمام الذهبي من أهل السنة وهو من شيوخ التاج السبكي.

لكن السبكي - كعادته في الكلام فيمن مات من الأئمة - كان يغمز في شيخه الذهبي بعد وفاته بسبب اتباعه لأهل السنة وتمسكه بمذهبهم.

فقد نقل الإمام السخاوي في الإعلان بالتوبيخ قول السبكي في الذهبي وهو قوله: " وأما تاريخ شيخنا الذهبي غفر الله ولا ءآخَذَهُ، فإنه على حُسنه وجمعه، مشحونٌ بالتعصب المفرط فلقد أكثر الوقيعة في أهل الدين أعني الفقراء الذين هم صفوة الخلق، واستطال بلسانه على كثير من أئمة الشافعية والحنفية ".

وقوله أيضاً: " فأفرط على الأشاعرة، ومدح وزاد في المجسمة، هذا وهو الحافظ القدوة والإمام المبجل، فماظنك بعوام المؤرخين ".

وقال أيضا: إنه لا يجوز الاعتماد على شيخه الذهبي في ذم أشعري ولا شكر حنبلي.

وقال أيضا عن الإمام الذهبي: " فإنه غلب عليه مذهب الإثبات ومنافرة التأويل والغفلة عن التنزيه حتى أثر ذلك في طبعه انحرافا شديدا على أهل التنزيه وميلا قويا إلى أهل الإثبات، فإذا ترجم واحدا منهم يُطنب في وصفه بجميع ما قيل فيه من المحاسن ويبالغ في وصفه ويتغافل عن غلطاته ويتأول له ما أمكن، وإذا ذكر أجدا من الطرف الآخر كإمام الحرمين والغزالي ونحوهما لا يبالغ في وصفه ويُكثر من قول من طعن فيه، ويعيد ذكره ويبديه، ويعتقده دينا وهو لايشعر، ويُعرض عن محاسنهم الطافحة فلا يستوعبها، وإذا ظفر لأحد منهم بغلطة ذكرها، وكذلك فعله في أهل عصرنا إذا لم يقلد على أحد منهم بتصريح يقول في ترجمته والله يعلم، ونحو ذلك مما سببه المخالفة في العقائد ".

وقال أيضا في الذهبي: " والذي أدركنا عليه المشائخ النهي عن النظر في كلامه، وعدم اعتبار قوله، ولم يكن يستجرئ أن يُظهر كتبه التاريخية إلا لمن غلب على ظنه أنه لا ينقل عنه ما يُعاب عليه ".

هذا بعضٌ من طعن التاج السبكي في شيخه الإمام الحافظ العلم الذهبي.

وهنا لابد من بيان شيء من كلام السخاوي في بيان حقيقة السبكي فأقول:

لما ذكر السخاوي في كتابه الآنف الذكر " الإعلان بالتوبيخ " منتقدي التاريخ وذكر مراتبهم السته، ذكر المرتبة الخامسة فقال: " ومنهم من نسب بعضهم إلى التقصير والتعصب؛ حيث لم يستوعب القول فيمن هو منحرف عنهم، بل يحذف كثيرا مما يره مني ثناء الناس عليهم ويستوفي الكلام فيمن عداهم غير مقتصر عليهم ".

ثم قال في نقد هذه المرتبة بعد عدة صفحات: " فالذي نسب الذهبي لذلك هو تلميذه التاج السبكي، وهو على تقدير تسليمه إنما هو في أفراد مما وقع التاج في أقبح منه؛ حيث قال فيما قرأته بخطه تجاه ترجمة سلامة الصياد المنبجي الزاهد ما نصه: " يا مسلم استحي من الله، كم تجازف وكم تضع من أهل السنة الذين هم الأشعرية، ومتى كانت الحنابلة، وهل ارتفع للحنابلة قط رأس ".

ثم قال السخاوي معلقا على كلام السبكي: " وهذا من أعجب العجاب، وأصحب للتعصب، بل أبلغ في خطأ الخطاب؛ ولذا كتب تحت خطه بعد مدة قاضي عصرنا وشيخ المذهب العز الكناني ما نصه: " وكذا والله ما ارتفع للمعطلة رأس " ثم وصف التاج بقوله: " هو رجلٌ قليل الأدب، عديم الإنصاف، جاهل بأهل السنة ورتبهم، يدلك على ذلك كلامه ".

كتاب " الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ " للسخاوي من ص 66 - 93 باختصار.

والله الموفق.

ـ[أبو خولة اليماني]ــــــــ[15 - 12 - 07, 11:04 ص]ـ

جزيت خيراً أخي صقر على إفادتك الطيبة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير