تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 12:01 م]ـ

طالع المشاركة رقم (13) وفقك الله، فقد لُوِّنَتْ ليتضح موضع الخطأ

ولست من فرسان هذا الشأن، لكني رأيتك حفظك الله كررت نقل المشاركة في هذا الموضوع، ورأيت تعليق الإخوة في تلك المشاركتين، فقد بيَّنا أن الشيخ أخطأ في تلك الجزئيَّة، وكثير ممَّن يُخطِّيء ابن تيمية رحمه الله لم يفهم مذهبه - كما فعل الشَّيخ الألباني رحمه الله وغيره - فيتلقَّف المبتدعة هذه الانتقادات ويفرحون بها، والواجب علينا أن ننصر أخانا ظالما أو مظلوما، ونصرة أهل العلم ببيان براءتهم مما ينسب إليهم خطأ من حقوقهم علينا، وإن كان الحب لعلمائنا العصريين واجبا، والغيرة على أعراضهم محمودة، فحَقُّ شيوخ الإسلام السَّابقين أولى، خاصَّة إذا أصبح المبتدعة يطعنون فيهم ويتقصَّدونهم بذلك، كما يفعل بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

حفظك الله ورعاك.

حفظك الله أخي خالدا، كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا كلام عندي أوقن به وأسلم به تماما.

ولكني أردتك أن تبين وجه الخطأ الذي أحلت عليه، وتلوينه لا يخفى عليّ، ولكن أشكل عليّ - ولعل بعض الإخوة كذلك - خطأ العلامة الجامي فيه.

وبما أنك توافق الإخوة على تخطيء الشيخ، فكرما بيّن لنا وجه الخطأ.

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 05:34 م]ـ

وجه الخطأ أخي الحبيب علي الفضلي أن الشيخ امان -و تابعه عليه بعض المشايخ بنفس اللفظ أحيانا- رحمه الله خلط بين وجوب الوقوع و جواز الوقوع و امتناع الوقوع فحين تكلم عن جواز الوقوع كما عبر عنه هو "بالامكان" انتقل ذهنه من تصور أعيان المخلوقات الى تصور نوعها فخرج كلامه مخرج القائل بامتناع الوقوع فالأشاعرة و كثير من المتكلمين ممن نفوا أفعال الله الاختيارية و عطلوها يلزمهم القول بامتناع وقوع التسلسل في الماضي و قد قالوا به .... فوحه الخطأ أنك ان قلت بامتناع وقوع التسلسل في الماضي لزمك قولا واحدا انكار أفعال الله الاختيارية فلا يمكنك آنئذ القول بأن الله يخلق ما ئشاء كيفما شاء و انى شاء و هو صريح قول السلف قاطبة و لهذا فشيخ الاسلام انما احتج على الأشاعرة بجواز الوقوع مبطلا امتناع الوقوع و هو كاف في رد الاعتراض على ربط الأفعال بالمشيئة و في نفس الوقت لم يقل بوجوب الوقوع لأن الوحي لم يفصل فيه كما فصل في وقوع التسلسل في المستقبل و الشيخ أمان خلط بين وجوب الوقوع و امتناعه و ظن أن من لا يقول بوجوب الوقوع فهو قائل لا محالة بامتناعه و امتناع الوقوع كما ترى هو قول الأشاعرة و القول به لا يؤدي فقط الى انكار الأفعال بل يسقط دليل الخلق من أساسه و يمحو الفرق بين الخالق و المخلوق و يؤدي ان تم طرد لوازمه الى القول بصريح قول أهل الاتحاد و الحلول و لهذا كان من الأفضل الاعراض عن الكلام في هذه المزالق الا أن عند الاضطرار ان عظم بلاء الخصم و كبرت فتنته كما اضطر أهل السنة الى الكلام في الحد و اللفظ و غيرها مما لم يتكلم به السابقون حين لم يعد يسعهم السكوت فالكلام في هذه المسائل الشائكة يورث قسوة في القلوب كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله ... و شيخ الاسلام ابن تيمية كما يعرفه كل من خالط كتبه ذهنه جد مرتب و منظم و معرفته ب"المنطق" المبثوث في ثنايا الكتاب و السنة و خبرته بأصول الاسلام و حدوده تكاد توازي ما كان لدى اصحاب أئمة المذاهب دون الكلام عن خبرته العميقة بمقاصد المبتدعة و الفلاسفة و الأصول التي بنوا عليها مذاهبهم وهذا كما ذكر الشيخ أبو فهر جعله أقدر-في الغالب الأعم- من بقية الأئمة السابقين أو المعاصرين على التفصيل الدقيق في مثل هذه المزالق وأن ينفي عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين وزيغ الزائغين دون أن يتورط في الزيادة على مااتبثه أو نفاه ... وهذا تجده قديما عند اهل السنة المحضة من كان منهم أفقه بدين الله واعرف بمكائد المبتدعة و أصولهم كان أعرف بحل طلاسمهم ممن قصرت مرتبته عن ذلك كالامام ابن المبارك او الامام أحمد أو الامام الأوزاعي او الامام البخاري ... فمثل هؤلاء الكبار يجب التأني في فهم كلامهم قبل رده لأن مقاصدهم في الغالب تكون دقيقة و متشعبة بحيث قد لا يفطن المعترض أن في كلامهم الرد على ما قد يعترض به عليهم

و من لم يفهم الفرق في هذه المسألة بيبن النوع و العين و الجواز و الوجوب و الامتناع أحيله على مذاكرة شيقة جرت بين شيوخ افضل لهم مزيد عناية بالموضوع فيها كثير من التوضيح للمسألة

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=6956

و الله اعلم بالحال و المآل

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 05:53 م]ـ

و لهذا فشيخ الاسلام انما احتج على الأشاعرة بجواز الوقوع مبطلا امتناع الوقوع و هو كاف في رد الاعتراض على ربط الأفعال بالمشيئة و في نفس الوقت لم يقل بوجوب الوقوع .......

هل يمكن أن تتكرم أخي البوحياوي، وتذكر لي عبارة الشيخ محمد أمان التي تراه أخطأ فيها؟، لأني أظن أن في المسألة خلطا إما عندي، وإما عندكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير