تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 07:15 م]ـ

"أهل السنة والجماعة يقولون بتسلسل الحوادث في الماضي من حيث الإمكان "الى هنا فكلامه مستقيم و يمكن تخريجه على أنه يقصد جواز الوقوع و كذلك قوله"لا من حيث الوقوع "و يحمل ذلك على انه يقصد ان أهل السنة لا يقولون بالوقوع و ان قالوا بجوازه .... و لكن قوله بعدها "فهذا ممتنع " دل على ان الشيخ اختلطت عنده المراتب لأنك ان قلت أن شيئا ما ممكن الوقوع فأنت تلقائيا تنفي امتناع وقوعه و لكن لا توجب من الجهة المقابلة وقوعه لعدم علمك به و الجهل بوقوع شيء ليس هو العلم بامتناع وقوعه كما يقول الشيخ أمان و هو نفس قول الأشاعرة و كأن عنده مرتبتان فقط في هذه المسألة اما القول بالوقوع أو القول بالامتناع في الماضي مع أن هناك مرتبة ثالثة وسطية و هي القول بالامكان دون القول بالوقوع او الامتناع ... فانت حين تقول بامكان وقوع شيء ثم تقول بعدها بامتناع وقوعه فانت تتناقض تناقضا واضحا و الذي أدى بالشيخ للوقوع فيه- على ما يبدو -أنه حين انتقل لتصور التسلسل في الماضي اختلط عنده تصور الأعيان بتصور الأنواع فتصور المخلوقات نوعا واحدا موجودا في الخارج كما يتصور بعض الفيزيائيين الهيولي و الطاقة و المادة و الزمن .... فنشأ عنده جزم با متناع وقوعها كذلك مع معرفته بقول أهل السنة بالامكان فقرر نفس القولين دون أن يتنبه الى التنا قض الذي ينتج عن ذلك و لهذا علل كلامه مباشرة بقوله " فإنّ الله تعالى هو الأول الذي ليس قبله شيء سبحانه وتعالى، وهذا محل إجماع أهل القبلة من حيث الوقوع إلا الفلاسفة القائلين بقدم العالم كالأفلاك والعقل والنفس، وقد صرح شيخ الإسلام في " منهاج السنة" ج1ص81 بأن هذا الكلام باطل" فكما ترى انه لو كان فصل بين النوع و العين لما علل كلامه بهذا الكلام لأن الوقوع لا يلزم منه القول منه بقدم الأعيان فلا يكون هناك معنى لكلامه ... و يزيد من بيان ذلك قوله "فلو أنهم قالوا: لا يمكن دوامها في الماضي من حيث الوقوع لصار كلامهم موافقا لأهل السنة، أما في المستقبل فقد أخطأت هذه الطوائف بمنع هذه الحوادث من الدوام وقوعا (فعلا)، حيث دوامها إنما هو لإدامة الله عزوجل لها، ولا إشكال في هذا، ولا يتنافى مع قول صلى الله عليه وسلم: ((الآخر الذي بعده شيء))، لأن هذا ليس دواما ذاتيا، بل دوام من الله عزوجل، أدامهم الله عزوجل حكمة منه سبحانه، لأن هذا الدوام ليس دواما ذاتيا.

" لأنه على فرض الوقوع فلا يلزم منه أن تكون الأعيان قديمة و انما لم ينطق أهل السنة بالوقوع للجهل بمقتضاه و عدم وجود النص الصريح به لا لعلمهم بخلافه و لا لمنافاته لأولية الخالق اما ان قلت ان الوقوع ممتنع فانت تقول بالضرورة بنفس قول الأشاعرة من امتناع امكان التسلسل في الماضي و هذا الخلط بين النوع و العين و تنقل الذهن بينهما دون ان يلحظه المرء كثير في هذه المسألة ووقع لأكابر المفكرين فمن دونهم

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 07:21 م]ـ

أهل السنة والجماعة يقولون بتسلسل الحوادث في الماضي من حيث الإمكان، لا من حيث الوقوع فهذا ممتنع، فإنّ الله تعالى هو الأول الذي ليس قبله شيء سبحانه وتعالى، وهذا محل إجماع أهل القبلة من حيث الوقوع إلا الفلاسفة القائلين بقدم العالم كالأفلاك والعقل والنفس، وقد صرح شيخ الإسلام في " منهاج السنة" ج1ص81 بأن هذا الكلام باطل، والمتهمون له بقدم العالم أحد رجلين: إما لجهله بما قاله شيخ الإسلام، أو لسوء قصده، وإلا فشيخ الإسلام يصرح بأن القائلين بأن العالم قديم كالأفلاك والنفس والعقل كلامهم باطل بصريح العقل

الحمد لله وحده ...

العبارة الحمراء هي المقصودة يا شيخ عليّ، فأهل السنة يقولون بجواز وقوع التسلسل في الماضي لا أن ذلك ممتنع.

كذلك هناك فارق بين مذهب أهل السنة هذا وبين مذهب الفلاسفة القائلين بقدم العالم، فالثاني باطل والأول حق، وبينهما فارق.

وأما الشيخ محمد أمان رحمه الله فقد جعل القولين واحدًا، فجمع المسألتين على مسألة واحدة وأبطلها، والصحيح أن بينهما فارقًا وأن إحداهما حق والآخرى باطل.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 02:01 م]ـ

أخي البو حياوي، وأخي الأزهري السلفي جزاكما الله خيرا.

لي عودة بإذن الله، فلي ملاحظات على ما رقمه أخونا البوحياوي.

ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[29 - 07 - 08, 01:33 ص]ـ

هل معنى قديم النوع أنه قادر على ذلك أم أنه واقع فعلا وهل مغفرة الذنوب مثلها

ـ[أبومحمد الخمسى]ــــــــ[29 - 07 - 08, 11:12 م]ـ

عفوا ... ماهو مذهب شيخ الإسلام بالضبط، جواز التسلسل أم وجوبه؟ أما الذى فهمته أنا فهو وجوب ذلك،فعلى هذا يقال ماالدليل عليه؟ أما الاستدلال بأن الله لايجوز أن يكون معطلا عن كونه خالقا،فلا وجه له عندى،فإن الله يخلق متى شاء كيف شاء،بدون امتناع ولا إيجاب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير