مجموع الفتاوى (1
219)
14 - ألمحت إلى ما قرره الأشاعرة وهو أنه يجوز على الله إثابة العاصي وتعذيب المطيع ذكرت ص 190: ومن الجدير بالذكر هنا أنه ينبغي ألا يلتبس علينا الأمر فنقول طالما أن الله سبحانه وتعالى قد جعل الظلم بشرعه قبيحا فلا ينبغي أن يتصف بالظلم فيبتلي الناس بمصائب دون جريرة اقترفوها لأن الظلم هو أن تتصرف بشيء يخص غيرك دون رضاه فهذا هو الذي قبحه الشرع أما تصرف الله بمخلوقاته فليس من ذلك في شيء
15 - قررت ص 190 أن أهل الفترة الذين انقطعوا عن خبر الأنبياء السابقين وبعثة خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام ليسوا مكلفين ولا معذبين والصحيح أنهم ناجون ولو كانوا عبدة أصنام لقوله تعالى: {وما كنا مذبين حتى نبعث رسولا} وأجيب عما روي خلاف ذلك بأنه أحاديث آحاد ..
قلت: ثبت في حديث الأسود بن سريع: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم ورجل أحمق ورجل هرم ورجل مات في الفترة فأما الأصم فيقول: يا رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما الأحمق فيقول: رب قد جاء الإسلام والصبيان يحذقوني بالبعر وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه فيرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار قال: فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلام
أحمد في مسنده (4
24) وابن حبان في صحيحه (16
356)
16 - تذبذبت في مسالة القضاء والقدر فقد ذكرت ص 196: أن العلم الإلهي المستوعب والإحصاء الدقيق والتسجيل الشامل للأشياء والأحداث قبل وقوعها لا دخل له في أفعال العباد ولا في تكليف الله لهم .. كما لا يعني هذا إجبارا أو إكراها للإنسان على فعل لا يرضاه أو لايريده.
وقالت ص 200: علم الله سبحانه وتعالى مسبقا بأفعال العباد ووقوعها حسب هذا العلم وحسب ما كتب في أم الكتاب لا تأثير له في إرادة الإنسان
وفي ص 202: فإسناد الهداية والإضلال إلى الله من حيث إنه وضع نظام الأسباب والمسببات لا أنه أجبر الإنسان على الضلال أو الهداية.
قلت: مذهب أهل السنة في قدر الله أن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولا يقع شيء بغير مشيئته والله خالقنا وخالق أعمالنا والإنسان له مشيئة وهذه المشيئة مندرجة تحت مشيئة الله قال تعالى: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله} وفي حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول لو أن الله هداني فيكون عليهم حسرة قال وكل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول لولا أن الله هداني قال فيكون له شكر.
أحمد في مسنده (2
512)
ومراتب القدر أربعة
أ - العلم
ب - الكتابة
ت - الخلق
ث - المشيئة
17– قررت مذهب الأشاعرة ص 204 في إنكارهم طبائع الأشياء وأن شيئا يؤثر بطبعه
17 - إيرادها لكثير من الأحاديث الضيعفة والذي يدل على قلة بضاعتها في هذا الفن
ومن أمثلة ذلك:
أ - حديث:" ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن هو ما وقر في القلب وصدقه العمل.ص45
وهو حديث موضوع انظر السلسلة الضعيفة (1089)
ب - حديث:" اعمل عمل امريء يظن أن لن يموت أبدا واحذر حذر امريء يخشى أن يموت غدا. ص 66
وهو ضعيف انظر السلسلة الضعيفة الجزء الأول رقم (8)
ت - حديث: حد الساحر ضربه بالسيف. ص151
الترمذي (1460) وضعفه بقوله: هذا حديث لا نعرفه إلا مرفوعا من هذا الوجه و إسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث.
ث - حديث تعداد أسماء الله ص184
رواه الترمذي (3507) وقال:هذا حديث غريب
ج - حديث أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ما كانت صحيفة إبراهيم؟ قال: (كانت أمثالا كلها: أيها الملك المسلط المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم فإني لا أردها ولو كانت من كافر وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن تكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه وساعة يتفكر فيها في صنع الله وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنا إلا لثلاث: تزود لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه مقبلا على شأنه حافظا للسانه ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه) قلت: يا رسول الله فما كانت
¥