تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[17 - 12 - 07, 05:14 م]ـ

جزاكم الله خبرا

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[18 - 12 - 07, 10:16 ص]ـ

البحث في هذا الموضوع يزداد أهمية إذا استفهمنا التقسيم البديع لابن تيمية بين الشرعي والقدري، فلكلٍ أحكامه ولكلٍ مسائله، الأمر الشرعي يترتب عليه الحرام والواجب وباقي الأحكام ومنكره مبسوط أحكامه في كتب الفقه، أما الأمر القدري فإنكاره معاندة لسنن الكون، بل هي جبرا علينا تسير مسيرتها بإذن الله عز وجل؛ وانظروا وفقكم الله هذه الآيات ستجلي الحق وتبين المكنون:

قوله تعالى: " وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا "

فلله امر لا يتخلف، اصطلح عليه اسم السنن والقوانين، والذي في الآية من سنن الاجتماع مفاده: إذا فسق مترفوا القرية هلكت

لا يعاند هذا القانون ولا يتخلف

ومنكره منكر لأمر الله وأفعاله

وقوله تعالى: " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "

وهذا مفاده: العاقبة للمومنين المتقين، فلا يتخلف هذا أيضا ألبتة، شئنا أم أبينا!

وإلا وعد ربنا تخلف، وتخلف معه أفعاله وأوامره وإرادته وعلمه وقدرته ..

فالتعدي على حرمة المحسوس تعدي على حرمة النص كما ترون، والله الموفق للصواب

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[20 - 12 - 07, 11:07 م]ـ

ثبتنا الله على الحق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير