تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الخزرجي]ــــــــ[24 - 12 - 07, 09:27 م]ـ

أخي الفاضل: الخزرجي:

ألا يعتبر ما قلت داخلا تحت: " الشهادتين "، فكيف يدخل الإنسان الإسلام، ويفعل بالقرآن ما قلت، والعياذ بالله تعالى.

إذاً سيكون كل شيء داخلا تحت الشهادتين بهذا المعنى , فكيف يدخل في الاسلام من أنكر البعث.

وكيف يدخل في الاسلام من ترك الصلاة عمداّ.

المقصود: أننا إذا قلنا أن من ألقى المصحف في القاذورات؛ لأنه أنكر الشهادة ولم يحققها , لا لأنه ألقاه , فكذلك سنقول أن من ترك الصلاة عمدا وتهاونا _ مع اعتقاده كفر تارك الصلاة على حالته _ كافر؛ لأنه أنكر الشهادة ولم يحققها لا لأنه ترك الصلاة بهذه الحالة.

أخي الكريم , إن من نواقض الاسلام ما ينظر فيه إلى اعتقاد فاعله , ومنها ما يكون ناقضا دون النظر إلى اعتقاد فاعله.

فإلقاء المصحف في القاذورات عمدا , كترك الصلاة عمدا _ عند من قال بكفره_ لا ينظر في اعتقاده , بل يكفر حتى ولم يستهين بالمصحف أو يستهين بالصلاة.

والحكم بغير ما أنزل الله عمدا , كترك الزكاة عمدا , ينظر في اعتقاد كل واحد منهما , فإن حكم بغير ما أنزل الله مستهينا بحكم الله أو معتقدا عدم صلاحه أو معتقدا أن حكمه أفضل ....... فهذا يكفر , أما إن اعتقد أن حكم الله أفضل ولكنه أتبع هواه فلا يكفر.

وتارك الزكاة إن اعتقد عدم وجوبها فهو كافر , وأما إن اعتقد وجوبها ولكنه تركها تكاسلا أو شحا فإنه لا يكفر.

فتلاحظ أن من الاركان الخمسة ما نكفر تاركها بمعرفة اعتقاده , ومنها مانكفر تاركها من دون معرفة ذلك.

إذا ما يجري عليها يجري على غيرها.

أما إذا قلنا من ألقى المصحف في القاذورات كان كافرا لأنه ما حقق الشهادة , لا لأنه فعل قبيحته تلك , فيلزمنا أيضا أن نقول أن تارك الصلاة عمدا كان كافرا لأنه لم يحقق الشهادة لا لأنه تركها.

وسواء قلنا بإي تعليل من هذه التعليلات فالحقيقة واحدة.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[24 - 12 - 07, 09:30 م]ـ

شيخنا الخزرجي جزاكم الله خيرا.

ـ[الخزرجي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 10:12 م]ـ

شيخنا الخزرجي جزاكم الله خيرا.

عفا الله عنك يا شيخنا الفاضل , أنا لا يصدق على أي معنى من معاني المشيخة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير