[الفرق بين القبول والتسليم.]
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[23 - 12 - 07, 04:59 ص]ـ
ما الفرق بين القبول والتسليم كما في قول مؤلفي العقائد: ((يتلقونها بالقبول والتسليم))؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[23 - 12 - 07, 12:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
ربما يراد بالتسليم قبول شيء على وجه اشتباه , فربما يشتبه على الإنسان مسألة معينة لكن يسلم للنص مثلا وإن كان في نفسه شبهة معينة.
أما القبول فو الرضا بالشيء عن يقين وخلو من التردد أو الشك.
والله أعلم
ـ[سامي الراشد]ــــــــ[25 - 12 - 07, 06:12 ص]ـ
أخي عبد الباسط
هذا التفسير فيه نظر لمخالفته قول الحق عز وجل: ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)) فتنبه بارك الله فيك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 06:34 ص]ـ
معرفة الفروق يكون باستقراء الاستعمال، والنظر فيما يقال وما لا يقال، ثم مراعاة القرائن لاستخراج ما ينبئ عن هذه الفروق إن وجدت
تقول: تلقى العلماء الصحيحين بالقبول، ولا تقول: تلقوهما بالتسليم.
وتقول: هذا أمر مسلَّم بصحته، ولا تقول: هذا أمر مقبول بصحته.
وتقول: هذا الشيء قابل للكسر، أو هذا الطالب قابل للتعلم، ولا تقول: مسلَّم للكسر، ولا مسلَّم للتعلم
وتقول: قد سلَّموا لعلم فلان، ولا تقول: قبلوا علم فلان.
وتقول: فلان ناجح مقبول، ولا تقول: فلان ناجح مسلَّم.
وتقول: قبل الله العمل من فلان، ولا تقول: سلَّم لعمل فلان.
ويقال في الزواج: الإيجاب والقبول، ولا يقال: الإيجاب والتسليم
فالذي يظهر - والله أعلم - أن التسليم هو إعطاء اليد بالطاعة، والقبول هو تلقي المعرفة بالموافقة أو الصلاحية لذلك.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[25 - 12 - 07, 07:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
قال الشيخ ابن جبرين كما في موقعه: وأما تلقيه فهو مقابلة ما ورد من ذلك (بالتسليم والقبول) تقول: تلقيت كلامه بصدر رحب أي استقبلته بما يدل على تعظيمه واحترامه، والقبول ضد الرد، أي الرضا به، واعتقاده من جملة الدين. (والتسليم) الانقياد لما دل عليه. والإذعان له، وعدم النفرة والإنكار لشيء من ذلك.
وفي جواب للشيخ ناصر العقل في الفرق بينهما قال:
الحقيقة هذه العبارات غالبا معانيها مترادفة، تأتي من باب تثبيت المعنى في قلب القارئ أو السامع؛ لأن بعض الناس قد يفهم كلمة تسليم أكثر مما يفهم كلمة قبول، القبول شرح للتسليم، أو بيان لمعنى التسليم، لكن ومع ذلك بينهما بعض الفروق، التسليم أوسع من القبول.
بين التسليم والقبول أيضًا بعض وجوه الفروق، فالتسليم أشمل من القبول، التسليم غالبًا يتعلق بخضوع القلب واستعداده، التسليم غالبًا يتعلق بيقين القلب وخضوعه واستعداده وتصديقه وما يكون في القلب من تثبيت الحق، هذا هو التسليم، أما القبول فغالبًا يكون الاستعداد للعمل، هذا هو الغالب، ومع ذلك كما قلت: العبارتان تتناوبان في المعنى، لكن التسليم غالبًا هو خضوع القلب واستعداده، ثم القبول هو التنفيذ بناءً على التنفيذ.
عن الأكادمية الإسلامية
والله أعلم