تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[25 - 12 - 07, 12:24 ص]ـ

أخي الفاضل عبد الله

السلام عليكم و رحمة الله جزاك الله خيراً و زادنا و إياك فهما لكتابه و سنة نبيه على منهج الصحابة و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم آمين.

أما سؤالك: [هل نستطيع ان نضيف على كلامنا السابق ان لفظة مسلم لفظة توقيفية] أما أنا فليس لدي بحث في هذا الموضوع و لكني أذكر قوله تعالى {إن الدين عند الله الإسلام} و كل مُنتَمٍ لهذا الدين (إي نطق بالشهادتين فهو مسلم) فهل نستطيع أن نأتي له بتسمية أخرى غير "مسلم"؟.

أما إذا كان قصدك من وراء ذلك أن من سمى نفسه بالسلفي فقد أخطأ؛ فأقول:سلفي تعني مسلم على الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح و إن شأت قلت على منهج السلف الصالح، إذ أنه من المعلوم لديكم أن الإنسان لايمكن أن يكون على الكتاب و السنة ما لم يكن مسلماً ابتداءً. و كلنا مسلمون و العبرة بالمنهج كما تفضلت وهذه دعوتنا منهج السلف الصالح.

أما قولك:" لفظة مسلم من اللغة العربية واستخدمها الله عز وجل في كلامه في وصف أنبيائه في مواضع عدة في كتابه العزيز ولا ينبغي علينا تغليب لفظ آخر عليها, "

نعم أوافقك الرأي و قد أجبت أن كلمة سلفي ليست تغليباً و هي أيضاً إختصار ل (مسلم على الكتاب و السنة ..... إلخ) و هي تمييز في زمن كثرت في المذاهب و الفرق الإسلامية و التسميات؛فلو أنك التقيت بدرزي -و لعلك تعلم عن المذهب الدرزي- و سألته ما دينك فقال لك مسلم ثم التقيت رجلاً آخر على المذهب الشافعي و سألته فأجاب كما أجاب الأول و شتان بين هذا و ذاك فكيفت تميز بينهم؛لكن المشكلة لا تكمن هنا بل هي في تمذهب الناس و تعصبهم لأئمة مذاهبهم و لعلك تعلم ماذا حل بالإمام الشافعي -رحمه الله - بسبب التعصب المذهبي. فلو أن الناس لم تتمذهب و لم تتسمى باسم مذاهبهم و بقوا على كما كان عليه الصحابة ومن تبعهم (أنا مسلم) لما كان هنالك حاجة لتسمية سلفي.

و لفظة سلفي يجب أن تستعمل فقط بين المسلمين أما إذا كان السائل من غير المسلمين فالواجب أن يكون الرد أنا مسلم.

و قولك: [ونستطيع ان نقول هو عمل اهل السلف من الصحابة والتابعين ولم يستخدموا لفظة غيرها, وهم يستطيعون ان يستخدموا لفظة غيرها وهم سادات اللغة العربية ولا ريب] أخي العزيز لم تكن هنالك حاجة لذلك فقد كانت الأمة في ذلك الوقت بخير و لم تظهر فيها الإنحرافات و الحزبية و التمذهب بعد و لعلك تعلم أن المشكلة بدأت عندما ظهرت ثاني فرقة في الإسلام و هي فرقة الشيعة (الرافضة) فانقسمت الساحة الإسلامية إلى شيعة و سنة و لم يتسم أهل السنة بذلك إلا تميزاً لهم عن الشيعة الرافضة. و لم يقل أحد أن تلك التسمية تغليب على لفظة مسلم،كما سمى الصحابة الخوارج بالخوارج تميزاً لهم عنهم.أفلا يحق لمن كان عى منهج الصحابة الكرام أن يشرف بهذه التسمية و يرفع صوته عالياً أنا أ سلفي نا على منهج والصحابة و الله أنه لشرف و أي شرف الإنتساب إليهم، و يرحم الله القائل:"تشبهوا بالكرام فإن لم تكونوا مثلهم فإن التشبه بالكرام مفاز" و هذه التسمية ليست فيها مخالفة لمنهج السلف.

أما قولكم: [وايضا لا يحق لنا ان نحمل الناس على اسماء طوائفهم وإنما نحملهم على ما هم عليه من منهج وإعتقاد مخالف للقرآن والسنة وإن تبين لنا اعتقادهم المخالف حملناهم على فهم الصحابة والتابعين للقرآن والسنة و إجماع مذاهب العلماء في الإعتقاد الصحيح]. نعم و لكن الكلام كان مقيداً في المتمذهبين المتعصبين الذي إذا قلت لأحدهم قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كذا يعارض قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقول إمام المذهب، أو يقول أنا على المذهب الفلاني تقليداً لإمام المذهب. و الشيء بالشيء يذكر التقيت بأحد الرافضة في أحد الأيام و أراد مناقشتي في زواج المتعة؛ فقلت له أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حرم زواج المتعة فرد علي قائلا لكن الفقهاء بيقولوا غير هذا الكلام!!.

و قولك: [وأنا بنفسي تكلمت مع أناس (بضم الألف) ينتسبون إلى طوائف ضالة وإعتقادهم سليم] نعم أخي ولكن الكلام لم يكن عن الضلال و لا نحكم على جميع الطوائف بالضلال وإنما كان الكلام على التعصب و التمذهب و التقليد و عدم اتباع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

ثم لو أنك سألت عن تلكم الطائفة الضالة فهل يكون جوابك "فرقة ضالة إلا أن فيهم فلان اعتقاده سليم؛ علماً أنه إنما يحكم على الفرقة بالضلال ابتداءً إذا كان اعتقادها غير سليم، و إلا فلا يحكم عليها بالضلال و في غير ذلك يحكم على مذهب أو طائفة بأنهم ضلوا في مسألة مثلا نقول الطائفة الفلانية ظلت في مسألة معينة و هذا الظلال ليس كالضلال الأول و هذه مسألة يطول الكلام فيها.

و جزاكم الله خيرا و هدانا و إياكم سواء السبيل،و السلام عليكم و رحمة الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير