تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

{فإنما عليك البلاغ} فقط، {والله بصير بالعباد}، {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد}، فوظيفتهم البلاغ، أن يبلغوا ما أنزل إليهم.

أما أن ينفعوا الناس أو يضروهم فلا.

لكن يأتي إنسان مشبّه للعامة يقول: الرسول نفعني، فقد دلني على الخير، وبيّن لي الخير، وحذرني من الشر، وبيّن لي طرق الشر فنفعني، فما الجواب؟

نقول: هذا للرسول ولغيره، حتى العلماء يفعلون مثل ذلك، لكن هل يماك الرسول أن يوفقك أن تهتدي؟! لا يملك، وهذا هو بيت القصيد أن الرسول لا يملك، أما أن يبلغ الرسالة فهو يملك هذا كغيره، حتى العلماء يملكون ذلك الشيء، لكن يملك أن يوفقك ويهديك؟! كلا، لكان استطاع أن يهدي عمه الذي دافع عنه، واستمات في المدافعة عنه، ما ملك أن ينفعه، وهو يدعوه عند موته في أضيق ما يكون، ويقول له: " قل لا إله إلا إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله "، فعجز الرسول عن ذلك.

فكان آخر ما قال به أبو طالب: إنه على ملة عبد المطلب].

الفائدة 30:

كل مسألة تتعلمها فهي إكرام من الله تعالى.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ .. الرسالة من أكبر النعم بعد الهداية للإسلام، وحينئذ نقول: من ورث الأنبياء في علمهم، ودعوتهم إلى الله، واستقامة حاله، فقد أكرمه الله تعالى، بل كل مسألة يمن الله عليك بعلمها فهي إكرام من الله تعالى لك، لأنك زدت على الجاهل مرتبة.

فيجب على طالب العلم أن يشعر بأن الله تعالى أكرمه بما منّ عليه من طلب العلم، كما أكرم الرسل بالرسالة].

الفائدة 31:

معنى قوله تعالى: {أكملت لكم دينكم}.

قال – رحمه الله تعالى –

[{أكملت لكم دينكم}، أي: جعلته كاملا، وليس المعنى أنني ختمته، لأنه قد نزلت آيات بعد هذه الآية].

الفائدة 32:

من اعتقد حل الحكم بغير ما أنزل الله.

قال الشيخ – رحمه الله تعالى -:

[ .. من يعتقد حل الحكم بغير ما أنزل الله، ويجعله قانونا مشروعا يرجعون إليه عند التنازع، دون الرجوع إلى الكتاب والسنة، ثم هو يصلي ويصوم ويزكي، نقول: إنه كافر، ولو صلى، وصام، و لو زعم أنه مسلم، لأنه آمن بعض، وكفر بعض].

الفائدة 33:

كفر من ادعى النبوة، وكفر من صدقه.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ونؤمن بأنه لا نبي بعد محمد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مستندين إلى {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}، وبهذا نعرف أن مسيلمة كذاب، والذين جاءوا بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقولون: إنهم أنبياء كذابون أيضا، وما أكثر ما يوجد في بعض البلدان الإسلامية من يخرج ويقول: إنه نبي يوحى إليه.

أنا أسمع أنه يوجد الآن في أفريقيا، وفي آسيا أناس يدّعون هذا!، هؤلاء نقول: إنهم كفرة، ومن صدقهم فهو كافر].

الفائدة 34:

الرد على الرافضة في ادعائهم حب علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -.

قال – رحمه الله تعالى –

[ ... علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – كان يعلن على منبر الكوفة – وهو أمير المؤمنين – يعلن صراحة بأن خير هذه الأمة أبو بكر ثم عمر.

والعجب أن الرافضة يدّعون ولايتهم لعلي، وهم يكذبون علي بن أبي طالب، لأنه إذا قال: خير هذه الأمة أبو بكر، ثم عمر، وهو قد بايع أبا بكر، وبايع عمر، يعني أنه كذاب فيما يقول، وأنه منافق، لأنه بايع على خلاف ما في قلبه، وهذا أكبر طعن في علي بن أبي طالب، ويدّعون أنهم أولياؤه، وما كانوا أولياؤه، إن أولياؤه إلا المؤمنون].

الفائدة 35:

ذكر الأدلة على أحقية أبي بكر الصديق بالخلافة.

قال – رحمه الله تعالى -:

[ ... أفضلهم وأحقهم بالخلافة أبو بكر الصديق – رضي الله عنه، نؤمن بهذا، أنه أفضلهم، وأنه أحقهم بالخلافة؛ أما كونه أفضلهم، فلأن النبي – صلى الله عليه وسلم – سئل: أي الرجال أحب إليك؟ قال: " أبو بكر " صراحة؛ وقال علنا على المنبر: " لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر "؛ والخليل هو صافي المحبة البالغ ذروتها، ولهذا امتنع الرسول – عليه الصلاة والسلام – أن يجعل له من أمته خليلا، لأن قلبه قد امتلأ بمحبة الله عز وجل.

ونؤمن كذلك بأنه أحقهم بالولاية، لوجود شواهد:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير