[مذهب فقهاء الحنابلة في رد بدعة الإحتفال باعياد المشركين]
ـ[ابو البراء]ــــــــ[27 - 12 - 07, 02:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[مذهب فقهاء الحنابلة في رد بدعة الإحتفال باعياد المشركين]
الحمد لله الواحد الأحد، والصلاة والسلام على النبي أحمد، ثم أما بعد: لقد قطع الله تعالى المودة بين المسلمين والمشركين ولم يجعل ذلك سبيلا إلى قلوب الموحدين، وجعل بغضهم من علامات الإيمان قال تعالى:ر لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ... }، فمحبة من يحادد الله ورسوله لا تجتمع هي والتوحيد في قلب مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، وكما قال تعالى {ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ... }
ومن علماء الملة الأطهار الذين نصروا التوحيد ورفعوا لواءه وبينوا رايته علماء المذهب الحنبلي لله درهم كم من سنة نصروها، وعلى الله جزاءهم كم من بدعة نسفوها فجزاهم الله خير الجزاء على ما قدموه للإسلام والملة والفقه والسنة فلهم عظيم الجر من الله ذي المنة، ومن فتاويهم القيمة ما يلي كما جاء في كتاب:" كشف القناع عن متن الإقناع " للعلامة البهوتي (3/ 131) رحمه الله تعالى:
(و) يكره التعرض لما يوجب المودة بينهما لعموم قوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله} وإن شمته كافر أجابه، لأن طلب الهداية جائز للخبر السابق، ويحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم، لأنه تعظيم لهم أشبه السلام،
وعنه تجوز العيادة أي: عيادة الذمي [إذا مرض]، إن رجي إسلامه فيعرضه عليه واختاره الشيخ وغيره، لما روى أنس: [أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا، وعرض عليه الإسلام فأسلم فخرج وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار] رواه البخاري ولأنه من مكارم الأخلاق، (وقال) الشيخ:" ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار وبيعه لهم فيه"
وفي المنتهى: " لا بيعنا لهم فيه ومهاداتهم لعيدهم لما في ذلك من تعظيمهم فيشبه بداءتهم بالسلام ويحرم بيعهم وإجارتهم ما يعملونه كنيسة أو تمثالا أي: صنما (ونحوه) كالذي يعملونه صليبا، لأنه إعانة لهم على كفرهم "
و قال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (و) يحرم (كل ما فيه تخصيص كعيدهم وتمييز لهم وهو من التشبه بهم، والتشبه بهم منهي عنه إجماعا) للخبر (وتجب عقوبة فاعله)) ا. هـ
قال الإمام أحمد:" إني أرى النصراني فأغمض عيني أكره أن أرى عدو الله"
وقال ابن قدامى: قال السلف: " لا تملئوا أعينكم بالنظر إلى الظلمة"، فانظر رحمك الله يا مسلم كيف كان السلف رضي الله عنهم لا ينظرون حتى إلى ذوات الصليبيين لأنهم أعداء الله ورسوله فكيف بالناس اليوم يحبونهم ويحتفلون بأعيادهم: {إنا لله وإنا إليه راجعون} والله أعلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
حررت يوم15ذوالحجة1428
http://www.merathdz.com/play-1326.html