تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 10:29 ص]ـ

الحمد لله

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=9905

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 12:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:

سبحان الله و كأننا لا نقرأ القران؟

أليس الله تبارك و تعالى هو الذي قال (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي و لم نجد له عزما) إلى قوله (يا آدم إن هذا عدو لك و لزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى * إن لك أن لا تجوع فيها و لا تعرى * و أنك لا تظمأ فيها و لا تضحى "

فهذا واضح جداً في أن أصل خلق الآدمي لم يكن للتكليف و إنما كان للبقاء في الجنة بل وحتى التكليف الذي طرأ على آدم في الجنة من الأمر بعدم الأكل من الشجرة كان طارئاً ما خلق آدم لأجله و إنما كان ليبقى فلا يجوع و لا يعرى و لا يظمأ كما خلق الله العرش و جعله يتنعم بكونه عرش الرحمن و كما خلق حملته وهو في غنى عنهم و كما خلق دواب الجنة التي ما دخلتها بصالح عمل و كما سيفضل يوم القيامة مكان في الجنة يخلق الله بشرا يجعلهم فيه ما وطأهم التكليف و لا وقعوا تحته.

و من يخالف هذا الفهم و يحصر العبادة في قوله تعالى " وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون " في عبادة التكاليف فقد أفحش في سوء فهمه فالعبادة أشمل من هذا فتسبيح الملائكة عبادة وهم يتلذذون به و لا يسأمون منه فليس له طابع الكلفة كذلك عبادة أهل الجنة فهذا لا يعارض أن يكون آدم عليه السلام في أصل خلقه إنما خلقه ربه ليسكن الجنة فيتلذذ بها و من ملذاتها عبادة ربه كما سيعبد أهل الجنة ربهم إذا دخلوها.

و هذا هو فهم الأنبياء قبلنا ...

أوليس موسى عليه السلام قال كما في حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (التقى آدم وموسى فقال موسى لآدم آنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة؟) و في رواية (يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة) و هو في الصحيحين.

فقد كان يستقر في فهم موسى عليه السلام و هو النبي المكلم أنه كان ينبغي لكل الناس أن يكونوا في الجنة لولا خطيئة أبيهم آدم , و لا يخالف في هذا من فهم كلام الله و سنة نبيه.

فالمعنى من كل هذا أن الأصل هو أننا خلقنا للجنة و نعيمها فضلا و تفضلا من الله و لا يعارض هذا أن نكون عابدين لربنا فيها بل و بتلذذ هو أنعم ما في الجنة و من ذلك رؤية الله عز و جل فهي ليست " رؤية فرجة و تسلية " و إنما هي رؤية يخالجها التعظيم و الحب و الخضوع له سبحانه فهي عبادة بحد ذاتها.

فهذا الفهم الغريب المبني على أن العبادة ليست " لذة و نعيما ً " هو الذي جلب مثل هذه التساؤلات المنحرفة فنحن بحاجة للعبادة و ليس الله بحاجة لأحد و هو غني عنها ونحن لا نستغني عن ذلك و العبادات درجات فهناك كونية و هناك شرعية فحتى الحجارة تسبح ثم البهائم ثم البشر ثم الملائكة ثم يزول كل عبد فيمدح هو سبحانه نفسه ساعة لا يكون أحد سواه فيقول: لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار!.

و الله أعلم

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 12:20 ص]ـ

رائع أبا حمزة

ـ[محمد جميل حمامي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 02:23 ص]ـ

أخونا: محب البيجاوي جزاك الله خيراً.

أخونا السبيعي: جزاك الله خيراً على هذه المواد الطيبة، و نستفيد منها إن شاء الله تعالى

بارك الله فيك.

أخونا: أبو حمزة الشمالي!

كيف يقال أن الله عز وجل خلق آدم ليسكن الجنة؟؟

فإن حوار الله عز وجل مع الملائكة ظاهر أنه خلق آدم للأرض!

قال تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون)!!

فالله عز وجل خلقنا كي نعمر الأرض و نخلفها و كي نعبده ... هكذا ظاهر الآيات

و إنما خلقه للتكليف .. بدليل (وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون)!!

و كلامك عن أن مكمن السعادة الحقه في عبادة الله عز وجل! و هذا أمر لا ينازع فيه عاقل .. !

ولكن هل ترى أن هؤلاء الملاحده عقال؟؟!

فيبقى الكلام عليه مآخذ يا اخ أبو حمزة!

و أريد أن أعرض عليكم جواباً لأحد شيوخنا في فلسطين ...

قال لي: في مثل هذه الأمور و هذه النقاشات! أدر أنت دفة النقاش و ناقشه في مسألة إثبات وجود الرب! فهذا الملحد يقول هذا الكلام وهو منكر لوجود الرب أصلاً!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير