تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنت ناقشه في هذه! و هو لن يقوى على معارضة الأدلة الواضحة في إثبات وجود الرب .. !

فإن أثبت هو وجود الرب سيثبت تنزيهه لزاماً هذا تابع بالضرروة! فإن كان ذلك كذلك! عدنا للنقطه التي دندن حولها أخونا أبو عبد المعز! فسيصير السؤال بلا معنى ولا طعم و سيسقط ...

و ليعلم! أني ما أودرت هذا السؤال لمناقشة الملاحدة!! ولا للدخول معهم في مناظرات ..

وإنما أنا أسأله كي أستفيد أنا ... و أنا أسأل سؤال متعلم لنفسي

و جزاكم الله خيراً.

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[31 - 12 - 07, 08:38 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:

أخي الفاضل بارك الله فيك ...

هناك إرادة شرعية و هناك إرادة كونية فمثلا قوله تعالى " وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون " و مع هذا كثير من خلق الله من الجن و الإنس ما عبدوه! فقال تعالى " و كثير حق عليه العذاب ".

فالله عز وجل أخبر الملائكة في قوله تعالى " إني جاعل في الأرض خليفة " بشيء سيقع كوناً في المستقبل كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم عن أقوام في آخر الزمان سيجعلهم الله قردة و خنازير فهل نقول خلقهم ليكونوا قردة و خنازير؟

هو خلقهم لغاية خالفوها فكانوا قردة و خنازير! و كذلك آدم عليه السلام خلقه ربه و جعله في الجنة و أسجد له ملائكته و قال له لا تأكل من هذه الشجرة فأكل منها فخرج و هذا السياق واضح لو لاحظت هذه الآيات:

" وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى (116) فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى (117) إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى (118) وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى (119) فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى (121) ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى (122) قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى "

و أرجو أن يكون لديك خلفية عن مسألة " الإرادة الشرعية و الإرادة الكونية " فالأولى متعلقه بالأمر و النهي من الله فلا يأمر الا بما يريده و لا ينهى عن شيء إلا و هو لا يريده و الثانية متعلقة بالإذن لشيء ما بأن يقع قدرا حتى و إن كان مخالف لأمر الله و نهيه كالزنا مثلا فهو واقع بإرادة الله الكونية مع أنه حذر منه في إرادته الشرعية وقال " ولا تقربوا الزنا ".

كذلك الحال هنا لو تأملت لوجدت أن الله عز و جل أمر آدم بعدم الخروج من الجنة أمراً صريحا فقال " فلا يخرجنكما من الجنة " أي يا آدم تشبث ببقائك في الجنة و إكرامك فيها فهذا هو الذي حسدك الشيطان عليه و لكنه عصى ربه فوقعت إرادة الله الكونية التي أخبر بها ملائكته بعلمه السابق عندما قال " إني جاعل في الأرض خليفة ".

و الاستخلاف ليس هو البناء و الإنشاء و التعمير للأرض كما يظنه الحمقى و لكن الاستخلاف في الأرض هو إقامة العدل فيها و تجد على هذا الرابط محاضرة لي أشرح فيها معنى خلافة الانسان لله على الأرض عسى أن يكون فيها خيرا.

http://www3.webng.com/hillizah/les12.htm

و الله أعلم

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 11:12 م]ـ

كذلك الحال هنا لو تأملت لوجدت أن الله عز و جل أمر آدم بعدم الخروج من الجنة أمراً صريحا فقال " فلا يخرجنكما من الجنة " أي يا آدم تشبث ببقائك في الجنة و إكرامك فيها فهذا هو الذي حسدك الشيطان عليه و لكنه عصى ربه فوقعت إرادة الله الكونية التي أخبر بها ملائكته بعلمه السابق عندما قال " إني جاعل في الأرض خليفة ".

لحل هذا الأمر هل يمكن القول أن الجنة كانت في الأرض؟

وإلا لقلنا بأن الارادة الكونية نافذة، فلماذا كانت الشرعية؟

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 09:19 ص]ـ

محبة الله متعلقة بالإرادة الشرعية أما الكونية فلا تقتضي المحبة " و لو شاء ربك ما فعلوه " و لكنه شاء مع أنه لا يحب ذلك و هذا أمر معلوم فسؤالك يجاب عليه بأن تقرأ في هذا الباب خصوصا في مباحث القدر لابن تيمية رحمه الله و ستستوعب المسألة إن شاء الله فلا تعارض لكي تقول فلماذا كانت الشرعية.

و مثل ذلك في الشريعة الكفارات مثلا , هل هي عمل محبب إلى الله في حد ذاتها؟

نعم! مع أنها ناتجة عن معصية , عصيت فلزمت الكفارة - ليس على كل حال - والتكفير هنا عبادة و لكنها ليست هي العبادة التي كلفنا بها في أصل التشريع و غايته و الله عز وجل لا يحب الذنب كي تقول بأنه شرع الكفارات لكي نذنب فهو يحب الذنب بل هو يحب الطاعة و لكن الطاعة الخاصة التي شرعت بعد ذنب خاص لا شك أنها محبوبة عند الله في أدائها وليس في طلبها و القصد إليها.

والله أعلم

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 09:08 م]ـ

و الحاصل أن المسألة نهاية أحد طرفيها معلومة بالضرورة و الآخر مجهولة فالمستبصر يبصر بجهله و جهل العالمين لها و المعاند يطالب بالفرق بين ما يقول أنه علمه و ما لا يقر بأنه جهله ... و هذا عام في كل مسائل القدر و الله أعلم بالحال و المآل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير