تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَلا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ يَحْكِي عَنْ فِرْعَوْنَ قَوْلَهُ (يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى) فَفِرْعَوْنُ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ يَأْمُرُ بِبِنَاءِ صَرْحٍ فَحَسِبَ أَنَّهُ يَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَفِي قَوْلِهِ (وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا) دَلالَةٌ عَلَى أَنَّ مُوسَى قَدْ كَانَ أَعْلَمَهُ أَنَّ رَبَّهُ جَلَّ وَعَلا أَعْلَى وَفَوْقَ

وَأَحْسَبُ أَنَّ فِرْعَوْنَ إِنَّمَا قَالَ لِقَوْمِهِ وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا اسْتِدْرَاجًا مِنْهُ لَهُمْ كَمَا خَبَّرَنَا جَلَّ وَعَلا فِي قَوْلِهِ (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ هَذِهِ الْفِرْقَةَ جَحَدَتْ يُرِيدُ بِأَلْسِنَتِهِمْ لَمَّا اسْتَيْقَنَتْهَا قُلُوبُهُمْ فَشُبِّهَ أَنْ يَكُونَ فِرْعَوْنُ إِنَّمَا قَالَ لِقَوْمِهِ وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَقَلْبُهُ أَنَّ كَلِيمَ اللَّهِ مِنَ الصَّادِقِينَ لا مِنَ الْكَاذِبِينَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَكَانَ فِرْعَوْنُ مُسْتَيْقِنًا بِقَلْبِهِ عَلَى مَا أَوَّلْتُ أَمْ مُكَذِّبًا بِقَلْبِهِ ظَانًّا غَيْرَ صَادِقٍ.

وَخَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَالِمٌ فِي ابْتِدَاءِ النَّظَرِ إِلَى الْكَوَاكِبِ وَالْقَمَرِ وَالشَّمْسِ أَنَّ خَالِقَهُ عَالٍ فَوْقَ خَلْقِهِ حِينَ نَظَرَ إِلَى الْكَوَاكِبِ وَالْقَمَرِ وَالشَّمْسِ أَلا تَسْمَعُ قَوْلَهُ هَذَا رَبِّي وَلَمْ يَطْلُبْ مَعْرِفَةَ خَالِقِهِ مِنْ أَسْفَلَ إِنَّمَا طَلَبَهُ مِنْ أَعْلَى مُسْتَيْقِنًا عِنْدَ نَفْسِهِ أَنَّ رَبِّهِ فِي السَّمَاءِ لا فِي الأَرْضِ ..

ثم قال ابن خزيمة:

وقال جل وعلا (سبح اسم ربك الأعلى) فالأعلى مفهوم في اللغة أنه أعلى شيء وفوق كل شيء.

وقال:بَابُ ذِكْرِ سُنَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلمالْمُثْبَتَةِ أَنَّ اللَّهَ جلا وعلا فوق كلّ شيء وأنه فِي السماء

1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَتْ فَاطِمَةُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَتْهُ خَادِمًا فَقَالَ لَهَا،

قُولِي اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَقَالَ مَرَّةً وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ،

اقْضِ عَنَّا الدَّيْنِ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ.

(الترمذى - حسن غريب - وابن ماجه، وابن حبان)

2 - و عن أَبُي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَلائِكَةُ يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةُ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ بِالنَّهَارِ ويَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي قَالُوا تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّون.

(متفق عليه)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير