تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه إبتلاءات إبتلى المؤمنون بها أو الرسل لا عقوبة لهم ولكن ليتم التشريع بها مثل إبتلاء عائشة رضى الله عنها بحادثة الافك وابتلاء النبى ص فى زوزجه وانقطاع الوحى عنه فجاء لنا من رحم هذا الابتلاء ايات وتشريعات واحكام وعبرمالا ياتى إلا من مثل هذا الابتلاء. وهذا غير ابتلاء التشريع والتكليف وهو إختبار العبد فى الاتباع سواءً فى ما لا يعقله كبض اعمال الحج أو مايعقله فى غيره.

قال تعالى (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَآءَ ?للَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـ?كِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى? الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (

6) ابتلاء التنبيه والتوجيهه

قال تعالى (وبلونهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون) وهذا وان كان سببه الانحراف والبعد أو الذنوب فمقصده ليس العقوبة على ذالك بقدر ما هو تنبيه وتوجيهه والعقوبة كانت لهم قبل هذه الاية فى قوله تعالى كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون " فى قصة اصحاب القرية ويوم السبت فى الاعراف ليعودو الى الله فتأمل الرحمة وانتظار الرجوع والتوبه وتأمل قول الله تعالى (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وامنتم") إنه رحيم ودود لا يريد لنا عقاباً إلا تربية أو تنقيه أو ترقية فهون على نفسك أيها المبتلى وهنيئاً لك البلاء على كل أحواله.

7) ابتلاء التمكين والامامه فى الارض

قال تعالى (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُو?ءَ ?لْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلا?ءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ

وَإِذْ قَالَ مُوسَى? لِقَوْمِهِ ?ذْكُرُواْ نِعْمَةَ ?للَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُو?ءَ ?لْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ وَفِي ذ?لِكُمْ بَلا?ءٌ مِّن رَّبَّكُمْ عَظِيمٌ) وكان عاقبة هذا البلاء العظيم (وَأَوْرَثْنَا ?لْقَوْمَ ?لَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ ?لأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ?لَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ?لْحُسْنَى? عَلَى? بَنِي? إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ

وكذالك قوله تعالى (وجعلنا منهم ~مة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بئياتنا يوقنون

وسياتى بعده ان شاء الله لبتلاء العقوبات على الذنوب

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:02 ص]ـ

قال شيخ الإسلام كما في الفتاوى:

والمقصود أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ليس سببا لشيء من المصائب و لا تكون طاعة الله و رسوله قط سببا لمصيبة بل طاعة الله و الرسول لا تقتضى إلا جزاء أصحابها بخيري الدنيا و الآخرة. و لكن قد تصيب المؤمنين بالله و رسوله مصائب بسبب ذنوبهم لا بما اطاعوا فيه الله و الرسول كما لحقهم يوم أحد بسبب ذنوبهم لا بسبب طاعتهم الله و رسوله صلى الله عليه و سلم.

و كذلك ما ابتلوا به فى السراء و الضراء و الزلزال ليس هو بسبب نفس إيمانهم و طاعتهم لكن امتحنوا به ليتخلصوا مما فيهم من الشر و فتنوا به كما يفتن الذهب بالنار ليتميز طيبه من خبيثه و النفوس فيها شر و الامتحان يمحص المؤمن من ذلك الشر الذى فى نفسه قال تعالى و تلك الأيام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين آمنوا و يتخذ منكم شهداء و الله لا يحب الظالمين و ليمحص الله الذين آمنوا و يمحق الكافرين و قال تعالى و ليبتلى الله ما فى صدوركم و ليمحص ما فى قلوبكم و لهذ قال صالح عليه السلام لقومه طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير