الابتلاء أعم من العقوبة. فالابتلاء معناه الامتحان والاختبار، كما قال تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة). وقد يكون الابتلاء كرامة للمؤمن التقي، لرفع درجاته، وقد يكون مطهرة له وتكفيراً لسيئاته، وربما كان عقوبةً معجلة للطاغي. وربما اجتمع أكثر من سبب. وأهم ما في الأمر ما يقابل به العبد ذلك البلاء، فإن قابل السراء بالشكر، والضراء بالصبر، فهو الموفق السعيد، والعكس بالعكس.قال صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم.
بقلم/ فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالرحمن القاضي
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:58 ص]ـ
الاخوه الافاضل ابن تيميه اجل من ان يقع فى بدعة حصر البلاء فى عقوبات الذنوب والمعاصى, وما قمتم به من الاستلال لا دليل فية لان اثبات ابن تيميه لبلاء عقوبات الذنوب لايعنى نفى الانواع الاخرى من البلاءات واليكم اقوال ابن تيميه نفسه فى اثبات انواع من البلاءات التى ليست بذنب العبد او عقوبه على ذنوب
قال صفحة 191 جزء 8 مجموع الفتاوى
"وينبغى للاانسان ان يرضى مما يقدره الله عليه من المصائب التى ليست ذنوبا مثل ان يبتليه بفقر او مرض او ذل او اذى الخلق له , فان الصبر
على المصائب واجب واما الرضا بها فهو مشروع , لكن هل هو واجب او مستحب على قولين لاصحاب احمد وغيره اصحها انه مستحب وليست بواجب
وقال
" والناس مأمورون عتد المصائب التى تصيبهم بافعال الناس او بغير افعالهم بالتسليم للقدر وشهود الربوبيه كما قال تعالى "ما اصاب من مصيبة فبإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه " قال بن مسعود او غيره هو الرجل تصيبه المصيبة فبعلم انها من عند الله فيرض ويسلم ,جزء 8 صفحة 319
وقال فى المصائب السماويه
قال تعالى "ما اصاب من مصيبة فى الارض ولا فى انفسكم الا فى كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على يسير "
سواء فى ذلك المصائب السماويه والمصائب التى تحصل بافعال الادميين بعد اية "ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن يهد قلبه " جزء 8 صفحة 324
قال جزء 8 صـ333
وهكذا " قد يصيب الناس المصائب بفعل اقوام مذنبين تابوا مثل كافر يقتل مسلما ثم يسلم ويتوب الله عليه او يكون مقتولا لبدعه ثم يتوب الله عليه او يكون مجتهدا او مقلدا مخطئا
فهولاء اذا اصاب العبد اذى بفعلهم فهو من جنس المصائب السماويه التى لا يطلب منها
قصاص من ادمى. وتامل ان هؤلاء المذنبين لا توقع عليهم غقوبات شرعية فى الدنيا وفى الاخرة ياخد القاتل بيد المقتول ويدخل الجنه كما فى الحديث الصحيح
وقال عن المبتدعه من نفات الصفات والحكمه
" وهم يقولون لا يحسن منه ان يضر الحيوان الا بجرم سابق او عوض لاحق واما اهل الاثبات للقدر فمن لم يعلل منهم لا يقرق بين مخلوق ومخلوق واما القائلون بالحكمه وهم الجمهور فبقولون لله تعالى فيما يخلقه من اذى الحيوان حكم عظيمه كما له حكم فى غيرهذا. ونحن لا نحصر حكمته فى الثواب والعوض فان هذا قياس لله تعالى على الواحد من
الناس وتمثيل لحكمه لله وعدله بحكمة الواحد من الناس وعدله "مجموع الفتاوى جزء 8 صفحة 125 فإذا كان هذا فى حق فما بالكم باشرف مخلوق خلقة
وسياتى الكلام على الحكمه بعد ذلك
وسيتم ان شاء الله استكمال لموضوع
ـ[مصطفى محسن صبري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل ابتلاء من الله عز وجل يقع بما كسبت أيدي الناس قال تعالى (وما أصابك من سيئة فمن نفسك) ولكن السؤال فيمن يولد من الأطفال به شلل أو أي مصاب ومعلوم أنه لا ذنب له بل هو على الفطرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فهل من توجيه
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:04 ص]ـ
كيف نُفرق بين الابتلاء والعقوبة؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الابتلاء أعم من العقوبة. فالابتلاء معناه الامتحان والاختبار، كما قال تعالى: (ونبلوكم بالشر والخير فتنة). وقد يكون الابتلاء كرامة للمؤمن التقي، لرفع درجاته، وقد يكون مطهرة له وتكفيراً لسيئاته، وربما كان عقوبةً معجلة للطاغي. وربما اجتمع أكثر من سبب. وأهم ما في الأمر ما يقابل به العبد ذلك البلاء، فإن قابل السراء بالشكر، والضراء بالصبر، فهو الموفق السعيد، والعكس بالعكس.قال صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم.
بقلم/ فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالرحمن القاضي
جزاك الله خيرا اخى محمد فكلامك مختصر وافى متزن خالى من البدع
لانه للاسف ظهرت فى هذا الموضوع بدعتان لم اراهما من قبل
اما الاولى فهى حصر البلاء فى عقوبات المعاصى
واما الثانيه وهى الطامه الكبرى قول الاخ نضال ". فالأنباء أشد الناس بلاء، ليصبح شر النفس عندهم أقل القليل أو عدما.
فساسرد لها الرد إن شاء الله قريبا
¥