ـ[مصطفى محسن صبري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:07 ص]ـ
قال غير واحد من السلف رحمهم الله أنه ما قطعت الأشجار وقتلت بهائم إلا بتضييع الإستغفار والتسبيح
ـ[مصطفى محسن صبري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلا أدري ما جهة إدخال كلام الأخ نضال في البدعة فهل لأن الأنبياء نفوسهم ليس فيها شر مطلقا فذلك لم يرد ولم يقم عليه أدلة بل إن الأدلة الصحيحة بخلاف ذلك فأصل النفوس أن فيها شر فقد خلقت هلعة جزعة محبة للشهوات كما هو ثابت بل إنها أمارة بالسوء وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الإستعاذة من شر نفسه كما في الدعاء المشهور عنه صلى الله عليه وسلم والإستعاذة لاتكون إلا من موجود كما هو مقرر عند أهل الغة إذ المعدوم ليس بشيئ فضلا عن أن يستعاذ منه والشر لايوصف به إلا موجود وإن كان ذلك حال أكرم الخلق فكيف بمن دونه وكل الخلق دونه منهم الأنبياء صلوات الله عليهم وغيرهم ولا يجوز حمل ذلك على سوء الظن بالنفس فإن سوء الظن بالنفس بدون وجود مقدمات لهذا الظن سوء ظن بالله وبرحمته ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله كلاما ما معناه أنه لا يجوز أن يقال أن الله يعذب من لا يعصيه فإن الله نفى الظلم عن نفسه وأثبت عكسه العدل وهو لازم له. ولكن يقال أن هناك ذنوب تخفى عن المرء ولهذا علم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه أن يستعيذ من الذنب الذي لم يعلم
وأما حصر البلاء بالذنب فقد ثبت بالحديث الصحيح (ما نزل بلاء إلا بذنب) وإن كان في الأمر تفصيل
ـ[عبد الحميد محمد]ــــــــ[05 - 02 - 08, 01:22 ص]ـ
فما يقع على المؤمنين من البلاء والمصائب في الدنيا، فهو بما كسبت أيديهم من جهة، وبحسب منازلهم عند الله في الدار الآخرة من جهة ثانية.
فمنهم من يجزى بكل ما اكتسب من الذنوب في هذه الدنيا، حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه خطيئة. وهذا أرفع منزلة ممن يلقى الله بذنوبه وخطاياه، ولهذا اشتد البلاء على الأنبياء فالصالحين فالأمثل فالأمثل؛ لأنهم أكرم على الله من غيرهم.
فالأنباء أشد الناس بلاء، ليصبح شر النفس عندهم أقل القليل أو عدما.
الاخوه الافاضل الاقتباس الاول هو الكلام الذى اورده الشيخ سليمان عن الكاتب
والاقتباض الثانى قول الاخ نضال وهو تابع للاول
وهذا الاكلام بدعه (غير مقصوده قيما اظن) من جهتين ويخالف الشرع من وجوه
الجهه الاولى: انه مخالف صريح النص لان ماورد فى نص الحديث يؤكد انه كلما زاد ايمان العبد زاد بلاؤه او ان كان فى دينه صلابه زيد له فى البلاء فصريح النص ان شده البلاء لشده الايمان وليس لكثرة الذنوب وهليوجد حديث يقول يبتلى المرء على قدر ذنوبه
الجهه الثانيه: لانعلم احدا من اهل العلم المعتبرين من السلف او الخلف ذهب الى ما ذهبتم اليه بل ذكر ابن القيم فى مفتاح دارالسعاده ان النبى اشد الانبياء بلاءا وذكر بلاءاته درجته واما مخالفه الشرع فمن وجوه منها:
1 - ان اثبات حصر البلاء فى عقوبات المعاصى فقط يعنى اثباتكم ذنوبا للانبياء اكثر من غيرهم لانهم اشد بلاءا وهذا مخالف لكل الشرائع.
2 - فى نص الحديث "ولايزال البلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وليس على خطيئه" وهذا يقضتى على قولكم ان يكون هذا المؤمن اشد بلاءا من الانبياء واصحابه لانه لاشك اكثر ذنوبا وعلى ذلك وقعتهم فى مخالفه الحديث اذ سيلزم عن ذلك مخالفة اول الحديث لآخره.
3 - قد ثبت با لشرع ان النبى (ص) معه اصحابه المبشرون بالجنه وهم على الارض ومقتضى قولكم يلزم عنه ان يكون هؤلاء المبشرون اكثر بلاءا لانهم لاشك اقل طاعه من النبى واقل تزكيه للنفس كما انه يجوز عليهم الصغائر والكبائر.
4 - قد ثبت با لشرع ان من عوام المؤمنين من يدخل الجنه برفقه النبى (ص) والاصحاب والاحاديث فى ذلك كثيره وكذلك قوله تعالى (ومن يطع الله ورسوله فالئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا) ومقتضى قولكم يلزم منه ان يكون اشد هؤلاء بلاءا هو اكثرهم ذنوبا وهذا يخالف الاحاديث الصحيحه فى ذلك.
5 - بغض النظرعن تفاصيل الكلام فى عصمة الا نبياء فليس من عاده العلماء الكلام عن ذنوب الاصحاب فما بالكم بالكلام على الانبياء
الذين ثبت لهم بنص القرانتوبتهم جميعا من كل ما وقعوا فيه بل قد ذكر الله انهم بعد التوبة من الذنب افضل من قبله كما ذكر عن يونس فقال فالتقمه الحوت وهو مليم ثم لما خرج من بطن الحوت قال فاحتباه ربه وجعله من الصالحين فالتعليل الذى ذكره الكاتب يخالف صريح القران.
6 - انكم بهذا انكرتم الحكمه من الابتلاء والسلف يثبتون الحكمه خلافا لمبتدعة نفاة الصفات.
واما سبب البدعه فهو قول لكاتب لهذا كان
فهذا التعليل لم يسبقه اليه احد وقد بناه على انه حصر البلاء فى العقوبه على الذنوب كما اعتبر انه فهم من النصوص ما لم يسبقه اليه غيره بقوله والحقيقه انه حالف صريح النص السلف والامه
وارجوا لا تغضبوا من تسميتها بدعه فقد قال ابن تيميه
" ان البدعة تكون فى اولها شبر ثم تكثر فى الاتباغ حتى تصير اذرعا واميالا"
واعتقد ان الكاتب على خير ومتبوع وزكاه الشيخ سليمان فوجب التبيه بما اعتقد صوابه حتى يراجعنى الكاتب او يتابعنى
¥