تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جـ10: فقل: كفر بالطاغوت وإيمان بالله، والدليل على ذلك قوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} البقرة256 فالذي يجب على المسلم قبل الإيمان بالله تعالى أن يكفر بكل طاغوت عُبد من دون الله عز وجل والطاغوت هو كل ما جاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع من دون الله عز وجل وصفةالكفر بالطاغوت أن يعتقد المسلم بطلان كل عبادة غير الله تعالى ويتركها ويبغضها.

س11:فإذا قيل: ما العروة الوثقى التي أمرنا الله تعالى بالاستمساك بها؟

جـ11: فقل: العروة الوثقى هي شهادة لآ إله إلا الله ومعناها: لا معبود بحق إلا الله عز وجل وهي متضمنة للنفي والإثبات: تنفي جميع أنواع العبادة عن غير الله تعالى وتثبت جميع أنواع العبادة كلها لله تعالى وحده لا شريك له، ومعنى "لآ إله" نفي كل عبادة باللسان أو بالجنان أو بالأركان لغير الله تعالى ومعنى " إلا الله " إثبات كل عبادة باللسان أو بالجنان أو بالأركان لله تعالى وحده لك شريك له فالرشد دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والغي دين الكفار والمشركين في كل مكان وزمان.

س12:فإذا قيل لك: ما الذي ستنفيه؟ وما الذي ستثبته؟

جـ12:فقل: سأنفي جميع ما يعبدون من دون الله تعالى، وأثبت العبادة لله وحده لا شريك له.

س: فإذا قيل لك: ما الدليل على ذلك؟

جـ: فقل: قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ} الزخرف26 هذا دليل النفي، ودليل الإثبات: {إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} الزخرف27 وهذا معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن مَنْ شهد: ((أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة)) رواه الإمام مسلم وابن حبان في صحيحيهما والنَّسائي في السنن الكبرى وأبو يعلى في مسنده والطبراني في معجمه الكبير و قوله صلى الله عليه وسلم: ((أبشروا و بشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا دخل الجنة)) رواه الإمام أحمد في مسنده والنَّسائي في السنن الكبرى والطبراني في الكبير ولا يكون ذلك إلا بتحقيق الموجبتين أي الخصلة الموجبة للجنة والخصلة الموجبة للنار:فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثنتان موجبتان. قال رجل: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال: من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار ومن مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة)) رواه الأئمة عبد الرزاق في مصنفه و أحمد في مسنده و مسلم في صحيحه و البيهقي في السنن الكبرى وفي شُعب الإيمان والطبراني في الأوسط وأبو عَوانة في مستخرجه وأبو يعلى في مسنده وعلى هذا يتضح معنى قول الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} محمد19؛ ولهذا بوب الإمام البخاريُّ في كتاب العلم من صحيحه باباً بعنوان: باب العلم قبل القول والعمل.

س13: فإذا قيل لك: ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؟

جـ13: فقل: توحيد الربوبية فعل الرب للعبد: مثل الخلق والرزق، والإحياء، والإماتة، وإنزال المطر وإنبات النبات، وتدبير الأمور ... وتوحيد الإلهية فعل العبد للرب: مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابة والرغبة والرهبة والنذر والاستغاثة، وغير ذلك من أنواع العبادة.

س14: فإذا قيل لك: هل توحيد الربوبية يدخل صاحبه في الإسلام؟

جـ14: فقل لا يدخله في الإسلام؛ ذلك لأن المشركين أقروا به وما أنكروه والدليل على ذلك قولُهُ تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} العنكبوت61 و قولُهُ تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} العنكبوت63 و قولُهُ تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير