1 - نصوص آيات الأسماء ووالصفات و نصوص الرؤية كقوله تعالى في القرآن: (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ).س (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ). آيات الأسماء والصفات.
2 - أحاديث عذاب القبر ونعيم القبر وسؤال القبر، عذاب الأبدان، تعذيب الأبدان، ويحملون العذاب على عذاب الأرواح، ويحملونه على ضعف الأرواح،
3 - ينكرون عروج الرسول r ببدنه إلى السماء وإسرائه من مكة إلي بين المقدس ببدنه، ويقولون هذا إسراء بالروح، وعروج بالروح، تحكيماً للسنن الكونية، والعادات المألوفة في الخلق، فإن الإنسان لا يسر تلك المسافة في جزء ليلة، ولا يعرج إلى السماء السابعة في جزء ليلة ولا ينظرون إلي أن الأنبياء جاءوا بخوارق العادات.
فخوارق العادات بالنظر للأنبياء والمعجزات للأنبياء والمعجزات الكونية التى خص الله بها الأنبياء هذه تعتبر عادية بالنظر لخصوص الأنبياء وإن كانت خارقة للعادة، وغير مألوفة بالنظر لغير الأنبياء، فلماذا نقيس الأنبياء فيما أوتوا من الله على الأفراد العاديين هذا قياس باطل، على فرض أن القياس في نفسه صحيح وقامت عليه الأدلة وثبتت حجيته على فرض هذا فهذا قياس باطل، لا يصح الاحتجاج به، لأن الأنبياء يختلفون عن غيرهم في جريان خوارق العادات على أيديهم معجزة لهم، ثم الإسراء قد ثبت في القرآن وجاء به، فتأويلهم لا يكون تأويلاً لحديث الإسراء غنما هو تأويل أيضاً للقرآن، القرآن جاء فيه (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ). إن النصارى يعتقدون في عيسي أنه يحيى الموتى بإذن الله، وأنه يبريء الأكمة الذي ولد أعمى بإذن الله، وانه يصور طيراً فينفخ فيه فيكون طيراً يمر بإذن الله، وأنه يبريء الأبرص بإذن الله وليس بطريقة علاج وما فتح مستشفي، إنما هو خوارق عادات. وكذلكم اليهود يؤمنون بخوارقس العادات، فما الذي جعل خوارق العادات بالنظر لموسى بانفلاق البحر ونجاة موسى ومن معه إلي الشاطئ الآخر وجعل الممر يبسا إثنا عشر طريقاً يمرون فيها في هذه الممرات دون أن يغرقوا والماء متماسك بدون حواجز، ما وضعت صبات من الأسمنت، ثم هذا سلب لخاصية الماء معجزة لموسى وإكراماً له ولمن معه، حيث انجاهم بإذنه سبحانه وتعالى ثم ما جعله نجاة لموسى ومن معه، جعله نفسه دماراً وهلاكاً لخصومه وأعدائه الكفار من اليهود والنصارى وهم يعترفون بخوارق العادات وبهذه المعجزات.
العرب يؤمنون بإبراهيم عليه السلام وبأن الله نجاه من النار، القي في النار فنجاه الله نها فما الذي يجعلهم يؤمنون بسلب الله خاصة النار حتى تكون برداً وسلاماً على إبراهيم ولا يؤمنون بالإسراء بمحمد r من مكة إلي بيت المقدس ثم العروج به إلي السماء السابعة.
يذكرون شبهاً في هذا أيضاً في عروجه وفى إسرائه يقولون:
هذه السرعة إلي هذا الحد تحرق البدن، يعنى الاحتكاك بين بدنه وبين الهواء الذي في الجو الطبقات المحيطة به، هذا الاحتكاك يولد ناراً فيحترق، كذلك الصعود بهذه السرعة يولد ناراً فيحترق، شيء آخر إذا صعد هؤلاء إلي أعلى حتى إذا لم يكن هناك هواء ينفجر ويتمزق، لأن الضغط الخارجى على جلده وعلى جسمه من جميع الجهات بالهواء، فينفجر حيث يوجد ضغط في الخارج وضغط في الداخل فيخرج الدم. يقولون في الطبقات التى لا هواء فيها كيف يتنفس؟
الذين يصعدون في هذه الأيام ويريدون القمر، يأخذون لنفسهم هواء، ويأخذون وقايات من هنا ومن هناك. العرب ما كان عندهم هذا الاختراع فكيف صعد هؤلاء إلي أعلى، كذلك الرسول r كيف صعد وتغلب على الجاذبية الأرضية، وكيف لم يسقط على الجاذبية التى فوق جاذبية الكواكب (المجموعات الشمسية وأمثالها)
كيف خلص من الجاذبية الأرضية ولا أجنحة له، ولا طائرة يركبها، إنما هو " براق "؟!
وأولئك ما يعرفون البراق الذي ركبه وصعد به وعاكس الجاذبية الأرضية، وكيف تماسك ولم يسقط على سطح الكواكب السماوية. حينما وقع في دائرة جاذبيتها.
هذه شبه يوردونها على الإسراء ويوردونها أيضاً على المعراج.
وقد ألف بعض أهل السنة في هذا تأليفاً يرد به على أولئك منهم الشيخ محمد عبد الحليم الرمالى له رسالة صغيرة في الإسراء والمعراج ذكر فيها جميع الشبه التى ترد على الإسراء والمعراج إن كانت في الحديث أو كانت منة جهة السنن الكونية، والرد أمر واحد هو أن خوارق العادات بالنظر للأنبياء سنن عادية تشبه السنن العادية بالنظر لسائر الخلق، فهم في معجزاتهم يسيرون في طريق كونى عادى بالنظر لهم، كما أن الناس يسيرون على سطح الأرض سيراً عادياً، وكما أن الطيور ترتفع إلي اعلي بأجنحتها ارتفاعاً وصعوداًَ عادياً، فالرد كما ذكرت شيء واحد، هو أن هذا من خوارق العادات والمعجزات التى أجراها الله جل شأنه على أ يدى رسله r .
¥