كذلك الرقية هل يؤمن بها الاطباء؟! هم يتبعون الفرنجة الكفرة فلا يعملون بالرقية، والرقية ثابته شرعا، وهى نوع من العلاج، نوع من التشريع ورسول الله صلى الله عليه وسلم جاء للتشريع ولا يقال: ما الذى ادخله فى الرقية والعلاج؟ وما الذى يدخله فى الحل السحر؟ وما الذى يدخله فى الاثمد وانه خير انواع العلاج للعين؟ فهذه الامور دخل فيها بحالتين:
أ- منها مكا يرجع الى التجربة فى قومه.
ب- ومنها ما يرجع الى الوحى.
فالتى قامت القرائن على انه من الوحى نؤمن به ونكذب الاطباء فالان السرطان هل اكتشف الاطباء ميكروب السرطان؟ لم يكتشف الاطباء ميكروب السرطان الى اليوم، ويوجد كثير من الاشياء ما وصلوا اليها فى الوقت الحاضر وآفات كثيرة مات وصلوا الى علاجها وقد يكشف طبيب او جملة من الاطباء ويشخصون مرضا ويتبين ان المرض على خلاف ما شخصوا وهم جملة فهم يخطئون.
القصد انني اتهم الاطباء، ولا اتهم الله، ولا اتهم رسوله، ولا اتهم علمياء السلمين العدول، الذين ضبطوا ما نقولا بسند متصل، ولم ينقض كلام بعضهم بعضا وليس هناك تعارض بينهم، وبين القرآن، فانا اثق بهم اكثر من ثقتى بالاطباء مهما كانوا اقوياء.
وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين.
تقديم نصوص الكتاب والسنة
على العقل
ــــــــ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد
فان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد ايده الله بروح من عنده ايده فى التشريع بالوحي وعصمه فى الاخبار عن الكذب فلا ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى.
وما كان منه عليه الصلاة والسلام عن اجتهاد اقره الله تعالى عليه ان اصاب فيه وكشف له عن الحق وابان له الصواب ان اخطأ فكان بفضل الله وتوفيقه على بينه وبصيرة من امره على كل حال لم يكلم الله لنفسه ولم يدعه لحسن تفكيره، بل هداه سبحانه فى كل شئونه الى سواء السبيل.
لقد انزل الله عليه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.
واوحى اليه من الاحاديث ما فيه بيان لما اجمل فى القرآن وتفصيل لقواعده، وشرح للعقائد والشرائع فضلا من الله ورحمه والله عليم حكيم.
قال تعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) فوجب تصديق ما جاء فى كتاب الله وما صح من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحيمها فى كل شأن من الشئون والرضا والتسليم لحكمها دون حرج او ضيق فى الصدور تحقيقا للايمان وتطهيرا للقلوب من درن الشرك والنفاق قال الله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
ولا يغتر إنسان بما آتاه الله من قوة في العقل وسعة في التفكير وبسطة في العلم فيجعل عقله أصلاً ونصوص الكتاب والسنة الثابتة فرعاً فما وافق منهما عقله قبله واتخذه ديناً وما خالفه منهما لوى به لسانه وحرفه عن موضعه وأوله على غير تأويله إن لم يسعه إنكاره وإلا رده ما وجد في ظنه إلى ذلك سبيلاً ثقة بعقله واطمئناناً إلى القواعد التي أصلها بتفكيره واتهاماً لرسول الله r أو تحديد مهمة رسالته وتضيق دائرة ما يجب اتباعه فيه واتهاماً لثقاة الأمة وعدولها وأئمة العلم وأهل الأمانة الذين نقلوا إلينا نصوص الشريعة ووصلت إلينا عن طريقهم إلى تفويض دعائم الشريعة المفضية إلى القضاء على أصولها إذ طبائع الناس مختلفة واستعدادهم الفكري متفاوت وعقولهم متباينة وقد تتسلط عليهم الأهواء ويشوب تفكيرهم الأغراض فلا يكادون يتفقون على شئ اللهم إلا ما كان من الحسيات أو الضروريات.
¥