تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اذا أردت أن تعرف محل الإسلام من أهل الزمان فانظر مواطأتهم أعداء الشريعة (ابن عقيل)]

ـ[أم حنان]ــــــــ[12 - 01 - 08, 02:23 م]ـ

بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

في معرض حديثه عن هجران أهل البدع، ذكر الإمام السفاريني -رحمه الله-في كتابه المفيد غذاء الألباب مايلي:

قال الإمام أحمد رضي الله عنه: ويجب هجر من كفر أو فسق ببدعة أو دعا إلى بدعة مضلة أو مفسقة على من عجز عن الرد عليه أو خاف الاغترار به والتأذي دون غيره.

فظاهره أنه متى كان يقدر على الرد عليه لا يجب هجره بل عليه رد قوله كما في كلام الناظم فيرده (ويدفع) بالبراهين الظاهرة والحجج الباهرة شبهته إن كان له شبهة أو بسيف الشرع (إضرار المضل) للناس الداعي لهم للهلكة واليأس (بمذود) قال في القاموس: المذود كمنبر اللسان. وأصل الذود السوق والطرد والدفع كالذياد وهو ذائد.

وقال ابن مفلح في آدابه: وقيل يجب هجره مطلقا وهو ظاهر كلام الإمام أحمد رضي الله عنه , وقطع ابن عقيل به في معتقده قال ليكون ذلك كسرا له واستصلاحا وقال أيضا يعني ابن عقيل: إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان , فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع , ولا ضجيجهم ب (لبيك) , وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة. عاش [ص: 269] ابن الراوندي والمري - عليهما ما يستحقان - ينظمان وينثران هذا يقول حديث خرافة. والمعري يقول:

تلوا باطلا وجلوا صارما وقالوا صدقنا فقلنا نعم

يعني بالباطل كتاب الله عز وجل , وعظمت قبورهم واشتريت تصانيفهم , وهذا يدل على برودة الدين في القلب , وهذا المعنى قاله أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه.

والحاصل أنه يجب هجر من كفر أو فسق ببدعة أو دعا إلى بدعة مضلة أو مفسقة وهم أهل الأهواء والبدع المخالفون فيما لا يسوغ فيه الخلاف , كالقائلين بخلق القرآن , ونفي القدر , ونفي رؤية الباري في الجنة والمشبهة والمجسمة , والمرجئة الذين يعتقدون أن الإيمان قول بلا عمل , والجهمية والإباضية والحرورية والواقفية , واللفظية , والرافضة , والخوارج , وأمثالهم لأنهم لا يخلون من كفر أو فسق. قاله في المستوعب.

قال الخلال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق الثقفي النيسابوري إن أبا عبد الله رضي الله عنه سئل عن رجل له جار رافضي يسلم عليه , قال لا وإذا سلم عليه لا يرد عليه. وقال ابن حامد: يجب على الخامل ومن لا يحتاج إلى خلطتهم , ولا يلزم من يحتاج إلى خلطتهم لنفع المسلمين وهو مراد الناظم بقوله: ويقضي أمور الناس في إتيانه ولا هجر مع تسليمه المتعود (ويقضي) أي ينفذ (أمور) جمع أمر والمراد به حوادث وشئون ومصالح (الناس) الذين لا يقدرون على قضاء حوائج أنفسهم (في إتيانه) أي إتيان هذا المخالط لهؤلاء وغشيانه لأبوابهم وجلوسه في أنديتهم , فهذا لا يجب عليه هجرهم: فتخلص من مجموع كلام الناظم والأصحاب رضوان الله عليه أن من عجز عن الرد أو خاف الاغترار والتأذي وجب عليه الهجر , وأن من قدر على الرد أو كان ممن يحتاج إلى مخالطتهم لنفع المسلمين وقضاء حوائجهم ونحو ذلك من المصالح لم يجب عليه الهجر , لأن من يرد عليهم ويناظرهم يحتاج إلى مشافهتهم ومخالطتهم لأجل ذلك , وكذا من في معناه بخلاف غيره.

وقال ابن تميم: وهجران أهل البدع كافرهم وفاسقهم , والمتظاهر بالمعاصي , وترك السلام عليهم فرض كفاية , ومكروه لسائر الناس. [ص: 270] ولا) يتأتى (هجر) ولا يتصور من شخص (مع تسليمه) أي تسليم الهاجر على المبتدع (المتعود) أي المعتاد بل عليه أن يصرم كلامه ويترك سلامه فلا يبدأه بالسلام , وإن بدأه المبتدع لا يرد عليه ولا احتشام , فإن اتباع السنة أولى , وامتثال الشريعة أحق وأعلى. فإن سلم عليه لم يكن له هاجرا , ولا عن مودته وصحبته نافرا.

ـ[عبد الله التوحيدى]ــــــــ[13 - 01 - 08, 11:10 م]ـ

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

كلام قيم

هدا الزمان يستقبل اعداء الشريعة احر استقبال واخرهم بوش وساركوزى

ـ[ابو هبة]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:07 ص]ـ

جزاك الله خيراً.

موضوع سابق متعلق:

مقياس تعظيم الإسلام عند أهل الزمان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121523)

ـ[أم حنان]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:19 م]ـ

جزاكما الله خيرا

نسأل الله أن يرزقنا جميعا تحقيق عقيدة الولاء والبراء

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:49 م]ـ

أستاذتي الفاضلة:

قولك (و المعري يقول:

تلوا باطلا وجلوا صارما و قالوا صدقنا فقلنا نعم

يعني بالباطل كتاب الله عز وجل)

هل وقفت لتفسير هذا البيت من أحد العلماء أم هو رأيك في معنى الأبيات؟

و أعتقد أنك إستنتجت هذا المعنى من لفظة (تلوا) من التلاوة , أي تلاوة القرآن , و هي اللفظة الوحيدة التي قد تشكل في البيت و لكنها لا تشكل حكما قاطعا لتكفير الرجل ...

أما قولك (يعني بالباطل كتاب الله عز وجل) فلا يصح تفسير لفظة (الباطل)

هكذا على الإطلاق ...

و المعري لم يكن مارقا عن الدين , و قد مدح كتاب الله تعالى في رسالة الغفران , و له عدة أعمال حوله , و مدح الله عز و جل و نبيه محمد صلى الله عليه و سلم , فهل يصح أن نغض الأبصار عن هذا كله - أيدك الله تعالى -!؟!

و المعري لا تجوز مقارنته بأمثال إبن الراوندي و غيره ... و شتان ما بينهما!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير