تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(قلت - أي إبن العديم -: و هذ يبعد وقوعه من أبي نصر المنازي فإنه كان قدم على أبي العلاء و حكى ما أخبرنا به أبو القاسم بن رواحة عن أبي طاهر السلفي قال: سمعت أبا الحسن المرجي بن نصر الكاتب يقول: سمعت خالي الوزير أبا نصر أحمد بن يوسف المنازي يقول:

بعثني نصر الدولة أبو نصر أحمد بم مروان سنة ً من ميافارقين ألى مصر رسولا ً , فدخلت معرة النعمان و إجتمعت بأبي العلاء المعري , و جرت بيننا فوائد , فقال أصحابه فينا قصائد , و من جملتها هذه الأبيات:

تجمع العلم في شخصين فاقتسما ... على البرية شطريه و ما عدلا

جاءا أخيرَي زمان ٍ ما به لهما ... مماثل ٌ وصل الجد الذي وصلا

أبو العلاء و أبو نصر هما جمعا ... علم الورى و هما للفضل قد كملا

هذا كما تراه رامح ٌ علم ٌ ... و ذاك أعزل للدنيا قد اعتزلا

هما هما قدوة الآداب دانية ً ... طورا ً و قاصية ً إن مثِّلا مثَلا

لولاهما لتفر َّ العلم ُ عن حلم ... أو لافترى صاحب التمويه إن سُئلا

يا طالب العلم إسأل عنهما و أهِن ... إذا رأيتهما أن لا ترى الأ ُولا

(خذ ما تراه و دع شيئا ً سمعت به ... فطلعة البدر تغني أن ترى زحلا)

و يضيف إبن العديم:

فلو كان المنازي واجه أبا العلاء بهذا الكلام القبيح المستفظع لما مدح أصحابه أبا نصر بما ذكره , و كذلك الذي إحتج به في ترك اللحم لا يليق أن يصدر مثله من أبي نصر المنازي , و قد كان عارفا بالفقه , و شهد له سُليم الرازي بأن له يدا في الفقه و اللغة ما نذكره في ترجمته , و مثل ما نقله الناقل عنه جوابا عن قوله في ترك أكل اللحم أنه رحمة للحيوان لا يحسن الجواب عنه بما ذكر , و الرحمة للحيوان من الخصال المندوب إليها كما قال صلى الله عليه و سلم: (و الشاة إن رحمتها رحمك) , و قد ترك جماعة من الزهاد و العباد أكل الشهوات و الطيبات تقربا إلى الله تعالى , و عُدَّ ذلك في مناقبهم و محاسنهم , و لم ينكر عليهم , فكيف يجعل الإمتناع من أكل اللحم تركاً للآخرة

!؟! , و قد إستقصينا الكلام على هذا في كتب (دفع الظلم و التجري).

و قد قال أبو نصر المنازي في أبي العلاء أبياتا خاطبه بها في مدحه:

لله لؤلؤ ألفاظ تساقطها ... لو كن للغيد ما استأنسن بالعطل

و من عيون معان لو كحلن بها ... نجل العيون لأغناها عن الكحل

سحر من اللفظ لو دارت سلافته ... على الزمان تمشر مشية الثمل

و يضيف إبن العديم: فمن هذا خطابه له و ذكره لما قيل فيهما كيف يصح أن يواجهه بهذا الكلام الفاحش الخارج عن حسن الآداب , المجانب اصحة القول و الصواب.

إنتهى النص الذي نقلته عن إبن النديم بحذافيره.

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:26 م]ـ

و أظن أن كتاب السلفي مفقود ...

نعم هو مفقود حتى اللحظة , عسى أن يعثر عليه ...

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[15 - 01 - 08, 12:33 م]ـ

و انظر كلام الشهاب فيه و قد اطلع على عشرات الكتب و لا يزن على أبي العلاء

الشهاب: هل عنيتم به الشهاب الخفاجي؟ و أيا كان فهلا ذكرتم لنا موضع الكلام؟؟؟

و قولكم (و قد إطلع على عشرات الكتب) , نعم الإطلاع أمر محمود , و لكن الشهاب ليس مؤرخا يوازن بين الأقوال و يحللها و يقارن بين مصادرها و ما إلى ذلك من مهام المؤرخ , و إبن العديم أوثق و أضبط , كما أنه كان أقرب إلى زمن المعري , و ألف كتابا كاملا في الدفاع عنه سماه

(دفع الظلم و التجري عن أبي العلاء المعري)

قولكم: و لا يزن على أبي العلاء

لم أفهم المعنى المراد أستاذي , فهلا شرحتموه لنا؟؟؟

ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:34 ص]ـ

بارك الله فيكم

في البداية أعتذر إليكم لأني ألغزت فبالغت وأخفيت ومثل هذا من فوائد المذاكرة

المهم المقصود بالشهاب ياقوت الحموي الكاتب

وهو غير مشهور بذلك

وهو أديب عنده ذوق فني

مطلع على عشرات الكتب وهو صاحب ابن العديم

وهو أعني ياقوت غير متهم بالتحامل على أبي العلاء المعري

فلو أنه وجد أقوال المدافعين أقوى لأيده

كيف وهو قد نقل رسائل المعري إلى داعي الدعاة

والناظر في الرسائل يعرف أسلوب المعري غير الواضح والغامض

وأما ابن العديم - رحمه الله - فالناظر في دفاعه يجد أن دفاعه فيه ضعف وفيه تأويل

والشخص قد ينتصر لبلديه

ونحن و إن لم نقف على كتاب ابن العديم في الدفاع عن المعري

ولكن واضح أن دفاعه فيه نوع تكلف

هذا

والله أعلم بالصواب

بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:41 ص]ـ

أخي الفاضل محمد الأمين

بارك الله فيك

ـ[أم حنان]ــــــــ[28 - 01 - 08, 12:52 ص]ـ

الشيخان الفاضلان:ابن وهب و محمد الأمين، جزاكما الله خيرا

ـ[أبو إبراهيم الحنبلي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 11:09 ص]ـ

جزاكم الله خيرًا على هذا الإثراء

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير