تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اختطفه الموت!!!]

ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:00 ص]ـ

اختطفه الموت .......

اختطفه ملك الموت ....

تكثر هذه العبارات ومثيلاتها في كتابات الكثير من المعزين أو الراثين للموتى خصوصا إن كان الميت من المرموقين أو الأعزاء لدى المتكلم ...

فهل هي صواب؟؟؟

لم اكن لأتطرق إلى مثل هذه العبارة ظنا مني ان الكل يدرك مدى خطئها .. لولا ..

لولااااااااااااااااااااااااااااااااااا ...

لولا انني وجدتها وردت على لسان بعض من نحبهم ونعتز بكلامهم

وبالتاكيد انها وردت على لسانهم على سبيل الخطأ لا القصد .. ولعل الموقف أو مفاجاة الموت احيانا تجعل المرء لا يحسن ما يقوله ..

وهذا اعتذااار وليس تصويبا لأي كلمة خطأ تخرج بدون وعي ... فالاعتذار للمخطئ شيء وتصويب خطئه شيء آخر ...

وجدت في مطوية عن فضل رمضان الفضيل .. وهي مطوية نشرت في دار نشر تهتم بالعلم الشرعي والدعوة وصاحبها رجل فاااضل ...

قال صاحب المطوية:

(( .... فاغتنم أخي فرصة العمر .. فالعمر محدود، أما تفكرت .. أين الذين صاموا معنا رمضان في العام الماضي؟ أين الذين قاموا معنا رمضان في العام الماضي؟ منهم من اختطفه ملك الموت .. ومنهم من مرض فلم يقو عل الصيام أو القيام .. فالحمد الله أخي في الله وتزود ما دمت في زمن الإمهال، وخير الزاد التقوى ... ))

ومن الغريب أن فضيلة الشيخ ابن جبرين قدم لها ...

ولا شك انه لم ينتبه إلى هذا الخطا وإلا لنبه عليه حفظه الله ..

وهل يصح ان يقال: اختطفه ملك الموت؟؟؟

هل هو تأدب مع ملائكة الرحمن الذين يفعلون ما أمرهم ربهم ... ((لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)) [التحريم/6]

فهل امرهم ربهم باختطاف هذا أو ذاك؟؟!! ..

قال تعالى: ((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ)) [الأنعام/61]

وقال: ((قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)) [السجدة/11]

فهل وكل ملك الموت باختطافنا؟؟!!!

ومن الغريب جدا انني وجدت مثل هذا التعبير على لسان رجل كبير من رجال الدعوة إلى الله تعالى بل على علم وديانة ونحسبه على تقوى لله تعالى .. لكن يبدو ان موقف وفاة صديقه هذا كان مفاجأة وكان فوق احتماله كما يصف هو في مذكراته ..

فهو يقول عن موت صديقه: "ولم تمهله المنون حتى يرى بشائر الغيث .. فقد اختطفه الموت، وهو في ريعان الشباب، أرجى ما كان قربًا من النضج والعطاء. فما أقسى الموت!! وهو يأخذ منا أحبابنا، ويعجل بخيارنا" ..

إن هذا الذي قال هذا الكلام هو الدكتور يوسف القرضاوي ..

لا أقول هذا تقليلا من شأن الرجل ... وليس لمثلي ان يقلل من شان مثله .. ولكن لننتبه ولا نغتر بورود كلمة على لسان احد في ظروف ما ... قد نعتذر له ولكنا لا نملك ان نصوب قوله ...

بل نمتثل قوله وفعله صلوات الله عليه ...

روى البخاري ومسلم واللفظ للبخاري من حديث أنس ... قال:

دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله؟ فقال (يا ابن عوف إنها رحمة). ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه و سلم (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون)

=================

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ...

ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:56 م]ـ

صدقت شيخنا الجليل فنحن نقول مثل هذا ولكن ماهى اللفظة البديلة التى يمكن ان تقال فى مثل هذا الموقف اعنى وصف لمباغتة الموت لعزيز لدينا ولم تكن هناك بوادر لذلك فان لم يكن لفظا من السنة فليكن قريبا منها

بارك الله فيكم شيخنا الفاضل

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:59 م]ـ

لعلك أنكرت هذه اللفظة بسبب معناها الشائع (و هو أخذ الإنسان بالقوة و بالإكراه دون رغبته لقاء فدية) ...

و أقول:

ليس في إستخدام هذه اللفظة غض من الملائكة , و لكن إستخدمها من ذكرت للدلالة على عنصر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير