تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نسأل الله أن يرزقنا من فضله

.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

بارك الله فيكم

ومما يضاف إلى ما ذكره الشيخ عبد الرزاق حفظه الله:

1 - أن يسعى العبد إلى الاتصاف بهذه الصفات على ما يليق به لأنها صفات كمال فالكرم والرحمة والعفو والرأفة والعلم ونحوها من الصفات العظيمة هي مما يشرع للمرء الاتصاف بها على ما يليق به لكن هذا ليس في جميع الصفات بل هناك من الصفات ما هو صفة كمال لله عز وجل وحده ولا يجوز للمخلوق أن يتصف بها لدلالة النصوص الشرعية على ذلك.

2 - أن كل صفة من الصفات تورث في العبد عملاً وسلوكاً فصفة العلم والإحاطة والمعية والسمع والبصر والرؤية والغضب والسخط ونحوها تورث الخوف من الله والخشية كما ان صفة العلم والإحاطة والمعية والسمع والبصر والرؤية والرحمة والرأفة والرضا والفرح والضحك تورث الرجاء وصفة العظمة والجبروت والقهر والكبرياء تورث العظمة وهكذا سائر الصفات إذا علم المرء معانيها التي دلت عليها النصوص وذكرها أهل العلم.

3 - أن معرفة صفات الله عز وجل تجعل المرء يعلم ما اتصف به الرب عز وجل من صفات الكمال التي يستحق بها أن يكون مألوهاصً معبوداً وما تنزه عنه من صفات النقص التي تتصف بها المعبودات المخلوقة التي بين الله عز وجل نقصها في كتابه فهو عز وجل عليم سميع بصير متكلم قادر خالق رازق محي مميت قاهر جبار هو الأول ليس قبله شيء والآخر ليس بعده شيء لم يلد ولم يولد ولا يموت ولا ينام فهذه الصفات العظيمة تدل على استحقاقه للألوهية، ولذلك رأينا ان الله عز وجل يستدل بأفعاله في كتابه كالخق والرزق والإحياء والإماته والنفع والضر على استحقاقه للألوهية.

4 - أن معرفة صفات الله عز وجل تورث العبد ذلاً وخضوعاً وانكساراً وفقراً؛ لأنه يستصغر نفسه عندما يعلم هذه الصفات العظيمة ويقارنها بصفاته الناقصة فهو فقير وجد من العدم يموت وينام ويغفل ويجهل ويمرض ويجوع.

5 - أن العلم يشرف بشرف متعلقه ومتعلق هذا العلم هو الله العظيم.

6 - أن حاجة المخلوق لمعرفة صفات الله عز وجل أعظم من حاجته للطعام والشراب إذ في القلب فقر وخلة وفاقة لا يسدها إلا معرفة الله عز وجل وفي القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه وفيه خوف لا يؤمنه إلا الالتجاء والركون إليه.

ينظر: مدارج السالكين (3/ 164)

ـ[أم حنان]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:37 م]ـ

يجب على المسلم معرفة ربه، وكيف يعرفه إلا بأسمائه وصفاته؟

الدليل على الوجوب (فاعلم أنه لاإله إلا الله)، ومعنى لاإله إلا الله أي

توحيد الله: أي افراده بخصائصه في ربوبيته وخصائصه في ألوهيته وخصائصه في أسمائه وصفاته،

ولما كان التوحيد هو الغاية من خلق الإنسان، كان اول سؤال للمرء في قبره: من

ربك؟، فلابد للمسلم أن يعرف ربه ويحقق التوحيد حتى ينجو من عذاب النار.

أخرج أبو داود عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه

وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله

صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأمنا على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت به

في الأرض فرفع رأسه فقال: ((استعيذوا بالله من عذاب القبر)) مرتين أو

ثلاثا، قال: ((وإنه لسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: من ربك؟

وما دينك؟ ومن نبيك؟

ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:02 م]ـ

تعلم و معرفة الأسماء و الصفات باب الإيمان الواسع

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:15 م]ـ

أخذت أتناقش مع أحد الإخوة وتطرقنا لهذه النقطة ..

أخذ يقول: ما فائدة تعلّم ومعرفة " الأسماء و الصفات "؟!

فعندما نتعلم الفقه والأحكام فهي أمور عملية نحتاج لمعرفتها.

فما فائدة معرفة الأسماء والصفات؟

بارك الله فيكم.

هل يريدون منا أن نعبد ونتعبد حجرا أو حيوانا أو انسانا؟

بل هو:

((إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ،

ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)) (3) سورة يونس.

ومن أجلّ صفاته وأسمائه أنه الخالق وأنه استوى على عرشه.

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[25 - 01 - 08, 01:39 م]ـ

جزى الله تعالى الإخوة المشاركين خير الجزاء على تلك الدرر الماتعة وهدى الله القادر أخانا السائل [الحقيقي لا الناقل] إن كان جاهلاً مستفسراً وأسأل الله تعالى أن يُخزِيه ويفضحه على رؤوس الخلائق إن كان طاعناً مغرضاً من .... كل منهما قد فهم قصدي تماماً

أعوذ بالله تعالى!!!!

كيف يَعْبُدُ مجهولاً شبه معدوم؟! وبأي وجه سيلقاه؟! وكيف سيدعوه ويطلب منه ويتمنى رؤية وجهه الكريم؟!!

اللهم اهدِ إخواننا غير المهتمين بالعقيدة إلى فهمها كما تحب وترضى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير