ـ[امين حمدان]ــــــــ[25 - 01 - 08, 04:25 م]ـ
وهذا ايضا من موقع الشيخ رحمه الله " توحيد الربوبية أمر معترف به عند الأمم إلا شواذ من الناس
الشيوعيون والملاحدة في عصرنا ينكرون وجود الله ألا يعتبر هذا إنكاراً لتوحيد الربوبية خلاف ما قاله بعض أهل العلم، بأن أحداً من الكفار لم ينكر توحيد الربوبية؟
ذكر العلماء أن توحيد الربوبية أمر معترف به عند الأمم، وإنما أنكره شواذ من الناس لا عبرة بهم، منهم المجوس حيث قالوا: إن هناك إلهين النور والظلمة، وأن النور أعظم من الظلمة وأنه خلق الخير، وأن الظلمة خالقة الشر، وأما إنكار الآلهة بالكلية فهذا قد قاله مكابرة فرعون وهكذا الفلاسفة الأقدمون والملاحدة معروفون بأنهم يرون الأفلاك آلهة، وأن لها حركتها المعروفة، لكن جمهور المشركين وعامتهم يقرون بالرب، وأن هناك رباً خلق ورزق وهو في العلو، وإنما تقربوا إليه بما فعلوا من الشركيات. وكفار قريش أنكروا المعاد، وهم يقرون بأن الله ربهم وخالقهم، ولكنهم أشركوا في العبادة وأنكروا المعاد وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا [1]، وأنكروا الجنة والنار فبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم إليهم وإلى غيرهم من الجن والإنس بإرشادهم إلى الحق، وإنكار ما هم عليه من الباطل، فاتبعه من أراد الله له السعادة، وكفر به الأكثرون كغيره من الرسل عليهم الصلاة والسلام، كما قال الله تعالى: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [2]، وقال تعالى: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [3]. والآيات في هذا المعنى كثيرة.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[25 - 01 - 08, 09:05 م]ـ
أحسنتما أخوي أبا محمد الجعفري وأمين حمدان في هذه النقول عن الشيخين التي تثبت الخطأ في إطلاق النفي عن الدعوة لتوحيد الربوبية.
وأما التثبت في النقل فالرجوع إلى كتاب الشيخ الفوزان سهل.
ـ[عبد الله الشرقاوى]ــــــــ[26 - 01 - 08, 01:54 ص]ـ
ان المتتبع لايات الله ولدعوة رسله الذين ذكرهم الله فى كتابه العزيز يجد ان الرسل جميعا على اختلاف ازمانهم وامكنتهم لما يطالبوا الناس بتوحيد الربوبيه وانما كانوا يذكرونهم به فقط لانهم مفطورون علي معرفة الرب الخالق ويستدلون بهذه المعرفة على وجوب صرف العبادة لهذا الرب المعروف لدى هؤلاء المشركين يقول تعالى
[قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ] {إبراهيم:10}
قال فى مجموع الفتاوى
[جزء 16 - صفحة 339]
إذ المقصود هنا التنبيه على أن قوله إقرأ باسم ربك فيه تنبيه على أن الرب معروف عند المخاطبين و أن الفطر مقرة به
و على ذلك دل قوله و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم الآية كما قد بسط الكلام عليها فى غير هذا الموضع
و كذلك قول الرسل أفي الله شك هو نفي أي ليس فى الله شك و هو إستفهام تقرير يتضمن تقرير الأمم على ما هم مقرون به من أنه ليس فى الله شك فهذا إستفهام تقرير) انتهى
جاء فى تفسير ابن كثير
[جزء 2 - صفحة 691]
(والمعنى الثاني) في قولهم: {أفي الله شك} أي أفي إلهيته وتفرده بوجوب العبادة له شك وهو الخالق لجميع الموجودات ولا يستحق العبادة إلا هو وحده لا شريك له فإن غالب الأمم كانت مقرة بالصانع ولكن تعبد معه غيره من الوسائط التي يظنونها تنفعهم أو تقربهم من الله زلفى) انتهى
قال بن تيميه فى مجموع الفتاوى
[جزء 16 - صفحة 348]
و لهذا كانت الرسل إنما تأتي بتذكير الفطرة ما هو معلوم لها و تقويته و إمداده و نفي المغير للفطرة فالرسل بعثوا بتقرير الفطرة و تكميلها لا بتغيير الفطرة و تحويلها و الكمال يحصل بالفطرة المكملة بالشرعة المنزلة) انتهى
وان كان قليل من البشر قد يجحد هذه المعرفة بظاهره ولكنه يقر بها كما اخبر الله عن فرعون وقومه حين قال فيهم
¥