ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 12:01 ص]ـ
فلقد ناقشت قضية خطأ العلامة الألباني رحمه الله في نفيه نسبة تفسير الاستواء على العرش بالاستقرار لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ما زلتَ تخطيء بلا حجَّةٍ و برهان سوى كلمَة ظفرت بها سلختها من سياقها و سباقها و فرحة بها و طرت بها طيرانك هذا!!
وبينت بالنقل الصحيح أن هذا ثابت عن ابن تيمية بل وعن غيره من السلف الصالح.
أتراكَ تعبتَ ببحثكَ هذا في مجموع الفتاوى!!! و هو ما لا يكاد يخفى مضمونه عن أحدٍ من المسلمين و لا أقول السلفيين فحسب و لا أقول طلاَّب العلم منهم و لا أقول العلماء منهم و لا أقول رؤوس أهل السنَّةِ منهم فما الحال إن كنت تبارز الألبانيّ في مسألةٍ هي من المهمَّاتِ و الأساسيَّات و قد أخذت حظًا من التحرير و التنقيح و الضبط عبرَ قرونٍ من الزَّمانِ خفيت هذه المظان في هذا الكنز الوافر (مجموع الفتاوى) على الإمام، و حسبه المجموع فكيف و قد زدتَ الطينَ بلَّة و المعضلة علَّة بقولكَ:
بل وعن غيره من السلف الصالح.
فزدتَ في التَّسفيهِ غرقًا ... !
فعلمت أن عقائدنا ما زالت تحتاج إلى تقويم
أعَددتَ الألبانيَّ ضمن قائمَةِ المقوَّمين ... !
لتعدد المنابع التي يستقي منها طلاب العلم عقائدهم
كأنَّ منبع الألبانيّ لم تستسغهُ و لم أدري ما المنابع الأخرى مع العلم أنَّكَ تخاطبُ السَّلفيين
مع عدم القدرة على التمييز
أنعدُّ الألبانيّ من هؤلاء غير القادرين على التَّمييز و نعدُّكَ أنتَ ممن ميَّزَ! و للهِ الحمدُ؟!
بين مَن يؤخذ عنه ومَن لا يؤخذ عنه
أين نجعلُ الألبانيَّ في كلامكَ. . . أَاُبالغُ حقًّا باتِّهامكَ بتسفيهِ الإمام!؟!
وكذلك بين ما يؤخذ وما لا يؤخذ.
حبذا لو جرَّدتَ لنا كتبَ الإمام و أشرطته!!
فأردتُ أن أساهم في تصحيح بعض المفاهيم الأساسية في مسائل الاعتقاد
أخفيت عن الألبانيّ و استظهرتها و تقول عنها " ... أساسيَّةً ... "!!!
ومع ذلك فمن الواضح أن كثيرا من المنتسبين للمنهج السلفي لم يُلمّوا بالمسألة من جميع جوانبها.
يا لعجبِ هذا الإحصاء!!
و يا للجراءة جعلتهُ من الواضحِ حتى!!!؟
ثمَّ قولكَ:
. . . لم يُلمّوا بالمسألة من جميع جوانبها.
هذا عينُ غمطِ النَّاس، و لو اشترطنا هذا الإدراك لكلّ مسألة لما وُجدَ فينا عالمٌ،
بل قل لي بربِّكَ متى بدأ العمل بهذا الحدّ أفي القرن الأوَّل ... الثاني ... الثالث ... الرَّابع ... ؟!!
بل لا أكون مبالغًا لو قلتُ بأن لا مالك و لا الشافعيّ بل و لا أحمد و لا سفيان و لا ... و لا ... يدركون كثيرًا مما تفرحُ بهِ لأنَّهُ لا يخلو من الشقاشق الَّتي الوَحي عنها منزَّهٌ.
هذا، و أقول ..
لستُ أخالفكَ كما أسبقتُ لكَ هذا في موضوعكَ الأصليّ في أمِّ و عينِ المسألة و ما خلصتَ إليهِ، و لكن أن يُجعلَ إمامٌ من أئمَّةِ السنَّة ممسحة يَتطهَّر بها كلّ من أراد التَّطهُّر ثمَّ يُلقي بها، هذا ما لا يرضاه عاقلٌ نزيهٌ و هو ما أُحذِّركَ عاقبتَهُ و إن كنتَ تزعم التنزُّهَ عن هذا الصُّنع، إلاَّ أنَّ بين حالِكَ و مقالِكَ خصامٌ و شِقاقٌ!
و اللهُ الموَفِّقُ لا ربَّ سواهُ.
ـ[أبو مريم السويسي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 12:21 ص]ـ
أخي الكريم
لقد حمّلتَ الأمر أكثر مما يحتمل
والشيخ عيد ما علمناه إلا معظما للشيخ الألباني وهو من تلامذة الشيخين محمد إسماعيل حفظه الله ومحمدعمرو رحمه الله
ومعلوم لكل أحد تعظيم الشيخين للعلامة الألباني رحمه الله
وأنت تقول بعد ذلك:
لستُ أخالفكَ كما أسبقتُ لكَ هذا في موضوعكَ الأصليّ في أمِّ و عينِ المسألة و ما خلصتَ إليهِ
فلمَ الخلاف إذن؟
ولقد قرأت الموضوع الآخر فلم أرَ فيه أي تعدٍّ من الشيخ عيد على العلامة الألباني رحمه الله
بل عنوانه نفسه فيه أدب مع الشيخ حيث ذيله بقوله: وهو على الحق
بينما وصف أبا زهرة بما يستحق: وهو على الباطل.
فقولك بعد ذلك:
ولكن أن يُجعلَ إمامٌ من أئمَّةِ السنَّة ممسحة يَتطهَّر بها كلّ من أراد التَّطهُّر ثمَّ يُلقي بها، هذا ما لا يرضاه عاقلٌ نزيهٌ و هو ما أُحذِّركَ عاقبتَهُ و إن كنتَ تزعم التنزُّهَ عن هذا الصُّنع، إلاَّ أنَّ بين حالِكَ و مقالِكَ خصامٌ و شِقاقٌ.
هذا فيه سوء أدب مع الشيخ الألباني رحمه الله فقد تعدّيت عليه من حيث تظن الدفاع عنه.
وإن كان بينك وبين الشيخ عيد شيء شخصي فلا تجعل ساحة الملتقى لهذه الخلافات الشخصية
وإن لم يكن فأراك قد تحاملت عليه جدا وحمّلت كلامه ما لا يحتمل
والله أعلم