ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[26 - 01 - 08, 07:13 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 07:17 م]ـ
فائدة:
لقد كان لشيخ الإسلام -رحمه الله- عناية خاصة بمؤلفات الفخر الرازي؛ فقد قام بشرح كتاب المحصول في أصول الفقه لتلامذته وملازميه مرات ومرات، بل إنّ كتاب «الأربعين في أصول الدين» كان من جملة ما قرئ عليه وشرحه وعّلق عليه.
فقد جاء في ذيل طبقات الحنابلة في ترجمة الإمام ابن عبد الهادي [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=745145#_ftn1) : ( ولازم الشيخ تقي الدين ابن تيمية مدة. وقرأ عليه قطعة من الأربعين في أصول الدين للرازي.) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=745145#_ftn2)
ــــــــــــــــــــ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=745145#_ftnref1) - محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي، الجماعيلي الأصل، ثم الصالحي، ثم المقرئ الفقيه المحدث، الحافظ الناقد، النحوي المتفنن، شمس الدين أبو عبد الله بن العماد أبي العباس: ولد في رجب عام أربعة وسبعمائة.
وقرأ بالروايات، وسمع من خلق كثير، وعُني بالحديث وفنونه، ومعرفة الرجال والعلل، وتفقه في المذهب الحنبلي وأفتى، وقرأ الأصلين والعربية. وبرع في ذلك كله.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=745145#_ftnref2) - ذيل طبقات الحنابلة (1/ 357)
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 07:31 م]ـ
الإنصاف عزيز
كثيرا من الأحيان يستطرد في ذكر الأقوال، ويفرع منها وجوها، ويأتي لكل وجه بالحجج الطوال، ويرد كل حجة بوجوه أخرى، وهكذا ولا يرجح في النهاية قولا على قول، فيثير الشبهة ولا يردها، ويشعل نار الفتنة ولا يطفئها، فيجعل من يقرأ كلامه يقف متحيرا لا يهتدي إلى شيء، فلا هو قادر على دفع الشبهة التي اعتملت في نفسه، ولا هو قادر على الرد عليها.
وبسبب ذلك الذي ذكرته فقد اتهمه بعضُ الناس بنصرة الباطل، وتعمّده لإثارة الشبهات وفتنة الناس في دينهم، فانبرى للدفاع عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى! فقال:
(صار طائفة أخرى قد عرفت كلام هؤلاء وكلام هؤلاء -كالرازي والآمدي وغيرهما- يصنفون الكتب الكلامية فينصرون فيها ما ذكره المتكلمون المبتدعون عن أهل الملة من حدوث العالم بطريقة المتكلمين المبتدعة هذه؛ وهو امتناع حوادث لا أول لها ثم يصنفون الكتب الفلسفية كتصنيف الرازي «المباحث الشرقية» ونحوها؛ ويذكر فيها ما احتج به المتكلمون على امتناع حوادث لا أول لها، وأن الزمان والحركة والجسم لها بداية، ثم ينقض ذلك كله ويجيب عنه ويقرر حجة من قال: إن ذلك لا بداية له. وليس هذا تعمدا منه لنصر الباطل؛ بل يقول بحسب ما توافقه الأدلة العقلية في نظره وبحثه. فإذا وجد في المعقول بحسب نظره ما يقدح به في كلام الفلاسفة قدح به فإن من شأنه البحث المطلق بحسب ما يظهر له، فهو يقدح في كلام هؤلاء بما يظهر له أنه قادح فيه من كلام هؤلاء، وكذلك يصنع بالآخرين.
ومن الناس من يسيء به الظن وهو أنه يتعمد الكلام الباطل؛ وليس كذلك بل تكلم بحسب مبلغه من العلم والنظر والبحث في كل مقام بما يظهر له، وهو متناقض في عامة ما يقوله؛ يقرر هنا شيئا ثم ينقضه في موضع آخر؛ لأن المواد العقلية التي كان ينظر فيها من كلام أهل الكلام المبتدَع المذموم عند السلف، ومن كلام الفلاسفة الخارجين عن الملة يشتمل على كلام باطل -كلام هؤلاء وكلام هؤلاء- فيقرر كلام طائفة بما يقرر به ثم ينقضه في موضع آخر بما ينقض به. ولهذا اعترف في آخر عمره فقال: «لقد تأملت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن اقرأ في الإثبات: ?الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى? ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=745145#_ftn1)) ? إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ? ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=745145#_ftn2)) واقرأ في النفي ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ? ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=745145#_ftn3)) ? وَلَا
¥