تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونقلت بعد هذا حجته الأولى على " فساد قول الكرامية" على حد تعبيره! وهي حجة الكمال والنقص ثم نقلت وجه واحد و"بعض وجه" في ردها من رد مفقود لشيخ الإسلام!! رغم أن كتب شيخ الإسلام تمتلأ برد هذه الشبهة ونقضها بالتفصيل وبالحجج القوية القاهرة!

وهذا فيه ظلم للحق الذي مع أهل السنة وإظهار الشبهة وعدم إظهار الرد المستوفي لنقضها تحت مسمى "نقد كتاب الأربعين! " فليتك بذلت في هذا بعض الجهد.

وأين هذا من قولك وفقك الله: ((وأما من جهة التفصيل فنختار مسألتين من مسائل الكتاب: إحداهما من أوائل الجزء الأول، والأخرى من أواخر الجزء الثاني، ونورد الردّ عليهما بالتفصيل من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فقد ناقش أكثر مسائل الكتاب، وكلامه في ذلك منثور في مجموع الفتاوى [قلت: وفي غير مجموع الفتاوى]، وهو جدير بأن يجمع في مؤلف واحد كما أراده، يكون ردًّا على كتاب: «الأربعين في أصول الدين»، على غرار كتاب «بيان تلبيس الجهمية» وهو ردّ عى كتاب الرازي: «تأسيس التقديس»))

ثم نقلت رداً على المقدمة الثانية فقط من الحجة الثانية دون بقية مقدمات الحجة الثانية من حجج الرازي! وهو رد تعترف أنه سقط منه "شيء كثير" وأكتفيت بهذا! رغم أن نقض الحجة بمقدماتها كلها موجود في كتب شيخ الإسلام ينظر على سبيل المثال الدرء الجزء الثاني والجزء الرابع وغير ذلك.

ونقلت رداً على جزء صغير من مسألة المقدمات وهو رد مختصر سقط منه الكثير ونقلته يا أخي كما هو ولم تنتبه لما حصل فيه كما تنبهت للسقط والخلط الواقع في (6/ 275)، فرد شيخ الإسلام إنما تركز على المقدمة الثانية وهي مقدمة الوجوب والإمكان ولم يتعرض لمقدمة الكمال والنقصان وهي مقدمة تضمنت حقاً وباطلا وقد أوهم السياق وكأن الرد يشمل كلتا المقدمتين عفا الله عن جامعه ورحمه وغفر له، ثم الرد قصير جداً على تلك المقدمة ولا يشمل الشبه المذكورة فيها فليتك علقت عليها بما يشفي الغليل.

فلعلك بعد هذا تراجع ما قلته بعين الإنصاف بارك الله بك يا أخي وزادك علماً نافعاً وعملاً صلحا

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 02:37 م]ـ

الحمد لله وحده ...

جزاك الله خيرًا شيخنا الحبيب فيصل ..

وقد بقيتُ زمنًا أؤمل أن يكمل الأخ عيد موضوعه قبل أن أتفطن أنه انتهى.

و (الأربعين) كما ذكر الشيخ فيصل يحتاج إلى مجهود أبلغ من هذا.

نعم؛ لا بأس أن تتكاثر وتتنوع ردود أهل السنة على مثل هذا، ولكن دون التعرّض لمهمّات المنتقدات يصبح الرد فقيرًا.

فبالإضافة إلى ما أخونا الفاضل فيصل؛ ينبغي لمن أراد أن ينتقد الرازي في هذا الكتاب (الأربعين في أصول الدين)، أن يبيّن اختلاف بعض كلام الرازي في هذا الكتاب عن كتبه الأخرى، في مسائل من صلب عقيدته.

حتى إنه اعتمد في بعض رده على الحكماء في (الأربعين) غير ما اعتمده في (المطالب) أو (المباحث) وكلاهما مطبوع، في قضيّة هي من أخطر ما يكون عند المتكلم والحكيم والسنّي على حد سواء.

وهذا كنتُ أنتظره هنا تحت عنوان: (منهج الرازي في كتابه الأربعين)، لكنه لم يكتب تحته إلا الكلام العام الذي ليس إلا منهج الرازي في كتبه عمومًا ..

ثم ردّ عليه بالرد العام الذي هو رد على منهج الرازي عمومًا ..

بل يصلح كلامًا عامًا في الرد على منهج المتكلمين عمومًا!

وهذا الكلام الفضفاض الواسع ليس من اللائق أن يوضع تحت هذا العنوان المخصوص ..

فالدعوى المخصوصة لا تسلّم بالدليل العام ..

ومثله عنوان:

(تقييم كتاب الأربعين في ضوء العقيدة السلفية).

هذا العنوان الضخم، لم يُكتب تحته إلا ما هو رد عام على المشتغلين بالكلام، بينما في (الأربعين) عدّة أقوال تحتاج إلى وقفات خاصّة ..

ومعلوم أنّ أهل هذه البدعة من المعاصرين قد تجشّموا الرد على ما يكتبه أهل السنة في هذا المضمار.

نعم هي ردود منحولة، وفيها الخبط والخلل بل والكذب الشيء الكثير، وكل ذلك في على طرق ثلاث:

الأول: أن يلبسوا بعض أهل السنة لباس الكلام!

كبعض كتابات الجوهري الأشعري الجلد، وقد كان آل ببعضهم المآل إلى أن ينحل كتابا مكذوبا على الإمام المطّلبي.

والثاني: أن يحملوا المنقول عن أئمّة السنة على غير كلامهم هم!

والثالث: أن يوجدوا فروقًا بين زمن هذا الكلام من الأئمة، وما بعده، ودعوى أن هذا الكلام هو الذي ذمه السلف، ولكن قد اضطرّ إليه.

وهذا الثالث هو أعدل أقوالهم، وأول من أعرفه فعل ذلك هو إمامهم المقدَّم، ومتكلمهم المعظّم أبو المعالي الجويني.

وكم فرحتُ بعد أن وقفت على كلامه هذا، لأنه حجة على أصحاب القولين الأوليين، فهو يصرّح أن هذه الطريقة مذمومة وليست طريقة السلف، ولكن اضطّر إليها.

فما بقي إلا أن نبيّن أن في الكتاب والسنة كفاية بلا اضطرار ولا اختيار في غيرهما.

المقصود:

أنه ليس من اللائق لمن أراد أن ينقد كتاب الأربعين أن يرجع القهقرى إلى نقد الكتاب من حيث هو علم كلام فقط لا غير ..

لأن جميعهم يعترف أنه علم كلام ..

ولكنه لا يسلّم أن الكلام مذموم .. لواحد من الأسباب السابق ذكرها ..

فالاقتصار في نقد كلام الرازي في الأربعين على كونه (علم كلام) ضعيف جدًّا لما سبق ..

نعم؛ لا بأس بإيراد ذلك مع غيره تكرارًا مقصودًا؛ لكبتهم، مع تدعيم ذلك بأوجه نقد مختلفة خاصّةً لجزئيات المسائل.

بقي أن أقول إضافة على كلام شيخنا المفضال فيصل - وينبغي أن نستفيد منه في هذا المضمار-:

إن في كتاب (الأربعين) حكاية بعض أقوالٍ للمتكلمين يستحيي منها عامّة المتكلمين أنفسهم .. لتهافتها في العقل ..

يعلم ذلك من اطّلع على الكتاب اطّلاع مقارنة وتأنٍّ ..

وكم كانت فرحتي وأنا أقرع بعضهم بهذه الأقوال في موضوع سابق هنا على الملتقى وإن لم يتم الحوار بيننا لمرضي فانشغالي حينها.

ثم لقيام الإدارة بإيقاف العضو الذي كان يمرح في الملتقى ناثرًا أقوال أصحابه ..

وهذا رابط الموضوع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107017&highlight=%CA%D3%E1%D3%E1+%C7%E1%DA%E1%E1

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير