تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بسط هذا في غير هذا الموضع وبين الصواب في ذلك وأنه ليس إلا ما يتصور في الذهن ويوجد في الخارج. فإن أريد الماهية ما يتصور في الذهن. وبالوجود ما في الخارج أو بالعكس فالماهية غير الوجود إذا كان ما في الأعيان مغايرا لما في الأذهان. وإن أريد بالماهية ما في الذهن أو الخارج أو كلاهما وكذلك بالوجود فالذي في الخارج من الوجود هو الماهية الموجودة في الخارج وكذلك ما في الذهن من هذا هو هذا ليس في الخارج شيئان ... )) والمواضع كثيرة جداً فليراجعها من أحب.

إن كنت ناقلا فالصحة.

قال فيصل: ثم الرازي نفسه في تصانيفه الفلسفية-كالمباحث وغيرها- نصر قول الفلاسفة في قدم العالم.

هل يمكنك نقلا كلامه في نصر القول بقدم العالم؟؟؟؟

أما إذا لم تنقل نص كلامه، فلا يوثق بشيء من كلامك بعد ذلك.

دع عنك كلامي والثقة فيه وهاك كلام الثقة الحافظ العالم شيخ الإسلام ابن تيمية وقد نقل نص كلام الرازي وعلق عليه قبل أن تولد يا أحمد بسبعة قرون في أحد أشهر كتبة وهو درء التعارض وأنا أنقل من كلامه ما يفي بالغرض

نقل ابن تيمية في الدرء 9/ 268 كلاماً للرازي من شرح إشارات ابن سينا

قال الرازي معلقاً على كلام ابن سينا: (("فاعلم أن الغرض منه-أي كلام ابن سينا- الوصية بالتصلب في مسألة التوحيد ولكنه يكون كلاما أجنبيا عن مسألة القدم والحدوث وإن كان الغرض منه إنما هي المقدمة التي منها ما يظهر الحق في مسألة القدم والحدوث فهو ضعيف لأن القول بوحدة واجب الوجود لا تأثير له في ذلك أصلا لأن القائلين بالقدم يقولون ثبت إسناد الممكنات بأسرها إلى الواجب بذاته فسواء كان الواجب واحدا أو أكثر من واحد لزم من كونه واجبا دوام آثاره وأفعاله وأما القائلون بالحدوث فلا يتعلق شيء من أدلتهم بالتوحيد والتثنية فثبت أنه لا تعلق لمسألة القدم والحدوث بمسألة التوحيد"

قلت -القائل ابن تيمية-: لقائل أن يقول بل ابن سينا عرف أن قوله لا يتم إلا بما ادعاه من التوحيد الذي مضمونه نفي صفات الرب وأفعاله القائمة بنفسه كما وافقه على ذلك من وافقه من المعتزلة وبموافقتهم له على ذلك استطال عليهم وظهر تناقض أقوالهم وإن كان قوله أشد تناقضا من وجه آخر لكنه صار يحتج على بطلان قولهم بما اشتركوا هم وهو فيه من نفي صفات الله الذي هو أصل الجهمية وهكذا هو الأمر فإن حجة القائلين بقدم العالم التي اعتمدها أرسطو طاليس وأتباعه كالفارابي وابن سينا وأمثالهما لا تتم إلا بنفي أفعال الرب القائمة بنفسه بل وتبقى صفاته وإلا فإذا نوزعوا في هذا الأصل بطلت حجتهم وإذا سلم لهم هذا الأصل صار لهم حجة على من سلمه لهم كما أن عليهم حجة من جهة أخرى ولهذا كان مآل القائلين بنفي أفعال الرب الاختيارية القائمة به في مسألة قدم العالم إما إلى الحيرة والتوقف وإما إلى المعاندة والسفسطة فيكونون إما في الشك وإما في الإفك ولهذا كان الرازي يظهر منه التوقف في هذه المسألة في منتهى بحثه ونظره كما يظهر في "المطالب العالية" أو يرجح هذا القول تارة كما رجح القدم في "المباحث الشرقية" وهذا تارة كما يرجح الحدوث في الكتب الكلامية وابن سينا وصى بالأصل المتضمن نفي صفات الرب وأفعاله القائمة به ثم ذكر القولين في قدم العالم وحدوثه مع ترجيحه القدم مفوضا إلى الناظر الاختيار بعد إن يسلم الأصل الذي به يحتج على القائلين بالحدوث))

وسأرجع لمسألة توقف الرازي بعد قليل.

وقد نقل نص كلام الرازي قبل هذا فقال في 9/ 188 - 191: ((ولهذا كان الذين اتبعوا هؤلاء المتأخرين كالرازي والآمدي وغيرهما قد يتبين لهم ضعف هذا الأصل الذي بنوا عليه حدوث الأجسام ويترجح عندهم حجة من يقول بدوام فاعلية الباري تعالى وهم يعلمون أن دين المسلمين واليهود والنصارى أن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام وأن الله خالق كل شيء لكن قد لا يجمعون بين ذلك وبين دوام فاعلية الباري لك [و] نهم لم يبنوا [هذا] على ثبوت الأفعال القائمة به المقدورة المرادة له فيبقون دائرين بين مذهب الفلاسفة الدهرية القائلين بقدم الأفلاك معظمين لأرسطو وأتباعه كابن سينا، وبين مذهب أهل الكلام القائلين بتناهي الحدوث وربما رجحوا هذا تارة وهذا تارة حتى قد يصير الأمر عندهم كأن دين المسلمين ودين الملاحدة عدلا جهل، أو ربما مالوا أحيانا إلى دين الملاحدة حتى قد يصنفون في الشرك والسحر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير