تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اما عن اقرب الفرق الشيعيه الى اهل السنه فالذي أعلمهم في عصرنا هم الزيديه فبدعة التشيع عندهم أخف من بدع الفرق الشيعيه الاخرى الموجوده اليوم.

واما ان قصدتي عموم فرق التشيع قديما وحديثا فهناك من هم اخف بدعة من الزيديه وهم من قدم علي على عثمان ونحو ذلك والذي ينظر في كتب التراجم يجد ان اصحاب كتب السنه قد خرجوا لشيعه كثيرين هم بلا شك اقرب للسنه من الزيديه بل وكثير منهم ثقات خرج لهم في الصحيحين.

واما عن تكفير الشيعه فالذي يتبادر الى ذهني انك تسألين عن الشيعه الاماميه الاثنا عشريه فأنا في العراق من اكثر الناس احتكاكا بهم والذي اراه والله تبارك وتعالى اعلم (ان علمائم مرتدون عن الاسلام وذلك انهم مطلعون على كتب القوم ويدعون الناس اليها بل عندنا في العراق تعصبهم لمذهب التشيع اكثر من غير مكان اخر - والله المستعان-

واما عن العوام فالذي اراه انهم على قسمين

قسم تبع العلماء على أرائهم و وكفرياتهم وناصروهم وأزروهم فهؤلاء عندي مرتدون عن الاسلام وذلك ان القول بالتحريف وتكفير الصحابه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والطعن بعرض عائشه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ونحو ذلك من الشرك الصريح كفر باجماع الامه ودليلي على هذا القسم قول الله تبارك وتعالى {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا .. الايه} قال ابن كثير، عند تفسير هذه الآية: قال طاوس: سادتنا يعني أمراءنا، وكبراءنا يعني علماءنا.

واما القسم الثاني فهم الذين لم يتابعوا العلماء ولم يناصروهم على هذه المعتقدات بل اني اجد ان هؤلاء القوم يوالون الصحابه ويحبون عائشه واذا بينت لم السخافات الشيعيه تبرأوا منها ولكن هم منتسبون الى التشيع دون ان يعتقدوا عقيدة العلماء فهؤلاء عندي مسلمون قد يتلبسون ببعض البدع كالتوسل بالجاه والبراء من يزيد واتخاذ الموقف من بني اميه ونحو ذلك وقد يعتقدون بعض المسائل الخرافيه كالمهدويه وبعض الانحرافات الخفيه فهذا لايوجب تكفيرهم.

اما عن منادات الشيعه باخواننا فهذا يرجع الى ماقسمته الى قسمين

فأما العلماء ومن تبعهم ليسوا باخواننا أبدا وكيف يكونون اخوانا والاخوه لاتكون الا اسلاميه وعلى هذا يجب تحذير الناس من العلماء وبيان حالهم ودعوة العوام الذين تبعوهم الى الاسلام وفضح عقائد الترفض فأن اهتدوا فخير وان تعصبوا ولم يقبلو الحق فهذا شأنهم وعدل الله عليهم أت إن ماتوا على هذه المله الشنيعه

وأما القسم الثاني فالذي اراه لابأس بمناداتهم اخواننا وذلك ان الاصل فيهم الاسلام والاخوه باقيه على ماهو عليه ويجب دعوتهم الى منهج اهل السنه والحق وبيان قبح البدع التي يقعون بها وتنفيرهم منها وغير ذلك من وسائل الدعوه

اما عن التضامن فالذي يظهر لي ان التضامن لا يكون إلا على حق وما يفعه الشيعه اليوم من الافعال غالبا على غير الجاده

والصواب في ذلك عدم التضامن معهم مطلقا سواء كان من القسم الاول او من القسم الثاني دفعا للأغترار الذي قد يقع به العوام من اهل السنه فيلتبس عليهم الامر فيتضامنون مع القسم الاول على كفريات وقد يتضامنون مع القسم الثاني على بدع

اما بالنسبة لود وحب الشيعه والتعامل معهم كالتعامل مع اهل السنه والجماعه

فالقسم الاول لانحبهم ولا نودهم ولا نعاملهم معاملة اهل السنه والجماعه

واما القسم الثاني فحبهم بقدر قربهم للحق وبغضهم بقدر بعدهم عن الحق ولا شك أن معاملت من تلبس ببدعه ليست كمن سلك الجاده فالاول قد يهجر بحسب المصلحه اذا كان هجره يرده الى الصواب وغير ذلك.

هذا ماوصلت اليه من خلال استقرائي البسيط الذي قد يكون مبناه على واقع يجب اعتباره فأن اصبت فبتسديد الله عز وجل وإن اخطأة فمني والتقصر تقصيري والله تبارك وتعالى اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير