تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

روى البيهقي بسنده إلى عبد الرحمن بن مهدي معلقاً على حديث ابن عباس هذا، قال: (سألتُ سفيان عن حديث عاصم78 ( http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#_ftn78) في المرتدة؟ فقال: أما عن ثقة فلا؛ ثم نقل عن الزهري في المرأة أن تكفر بعد إسلامها قال: تستتاب، فإن تابت وإلا قتلت، وعن إبراهيم النخعي مثل ذلك).

ومن العجيب أن القائلين بعدم قتل المرتدة هم منكرون لجميع الحدود، وداعون لتسوية المرأة بالرجل في الميراث وفي الحقوق السياسية ونحوها، مخالفين بذلك كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الأمة، مما يدل على جهلهم الفاضح وتناقضهم، وأنهم في الحقيقة متبعون لأهوائهم.

أنواع الردة

نواقض الإسلام لا تحصى كثرة، ولكن سنذكر أخطرها، وهي:

1. الشرك الأكبر، وهوأن يتخذ الإنسان مع الله نداً أوشريكاً يصرف إليه شيئاً من العبادة، كالدعاء، والاستغاثة، والذبح، والنذر، واتخاذ الوسائط.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم كفر إجماعاً).

2. نفي ما أثبته الله ورسوله، أوإثبات ما نفاه الله ورسوله.

3. من ادعى النبوة أوصدَّق من يدعيها، كالإخوان الجمهوريين.

4. التحاكم لغير شرع الله أوالرضا به.

5. السخرية والاستهزاء بالله ورسوله وآياته.

6. من لم يكفِّر الكفار، كاليهود والنصارى والمشركين، أوشكَّ في كفرهم، أوصحَّّح مذاهبهم.

7. تعلم السحر والكهانة والاشتغال بذلك.

8. استحلال ما حرَّم الله أوتحليل ما حرَّم الله.

9. اعتقاد أن بعض المشايخ تُرفع عنهم التكاليف الشرعية.

10. تضليل وتكفير جل الصحابة أوالخلفاء الراشدين.

11. اتهام عائشة بما برَّأها الله منه.

12. السجود لصنم.

13. الاستخفاف بالمصحف، أوالقرآن، أو بنبي من الأنبياء، أومَلَك من الملائكة، أوبأي أمر من الدين.

14. سبُّ الدين.

15. الدعوة إلى توحيد الأديان أوالتقارب بين دين الحق وغيره من الأديان المنسوخة.

16. اعتقاد أن أحداً من الثقلين يمكنه الاستغناء عن شرع محمد صلى الله عليه وسلم.

أقوال أهل العلم في ذلك79 ( http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#_ftn79)

1. قال ابن عبد الحكم في المبسوط: "من تنبَّأ قُتل".

2. وقال أبو حنيفة وأصحابه: "من جحد أن الله خالقه أوربه، أوقال: ليس لي رب، فهو مرتد"، كالشيوعيين ونحوهم.

3. وقال مالك في كتاب ابن حبيب ومحمد، وقال ابن القاسم، وابن الماجشون، وابن عبد الحكم، وأصبغ، وسُحنون، فيمن شتم الأنبياء أوأحداً منهم أوتنقصه80 ( http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#_ftn80): قتل ولم يستتب، ومن سبهم من أهل الذمة قتل إلا أن يسلم.

4. وفي النوادر عن مالك، فيمن قال: إن جبريل أخطأ81 ( http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#_ftn81) بالوحي، وإنما كان النبي علي بن أبي طالب، استتيب فإن تاب وإلا قتل.

5. وقال أبو الحسن القابسي في الذي قال لآخر: "كأنه وجه مالك الغضبان"، لوعرف أنه قصد ذم المَلَك ـ خازن النار عليه السلام ـ قتل.

6. وقال ابن القاسم: من قال إن الله تعالى لم يكلم موسى تكليماً قتل؛ وقاله عبد الرحمن بن مهدي.

7. وقال محمد بن سُحنون فيمن قال: "المعوذتان ليستا من كتاب الله": يضرب عنقه إلا أن يتوب، وكذلك كل من كذَّب بحرف منه.

8. وقال عبد الله بن مسعود: "من كفر بآية من القرآن فقد كفر به كله.

9. روي عن مالك: من سبّ أبا بكر ـ بغير تضليل ولا تكفير ـ جُلد، ومن سبّ عائشة قتل؛ قيل له: لِمَ؟ قال: من رماها فقد خالف القرآن.

10. وقال الفوزان: ومن حكّم القوانين الوضعية بدل الشريعة الإسلامية، يرى أنها أصلح82 ( http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#_ftn82) من الشريعة الإسلامية، أواعتنق فكرة الشيوعية، أوالقومية العربية بديلاً عن الإسلام، فلا شك في ردته.

وأنواع الردة كثيرة، مثل من ادّعى علم الغيب، ومثل من لم يكفِّر المشركين أويشك في كفرهم أويصحح ما هم عليه.83 ( http://www.islamadvice.com/akida/akida11.htm#_ftn83)

11. وقال محمد بن عبد الوهاب، ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل، والجاد، والخائف، إلا المكره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير