تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[04 - 02 - 08, 10:10 ص]ـ

قوله صلى الله عليه وسلم: {التارك لدينه المفارق للجماعة} صفة كاشفة غير مقيدة إذ إن من ترك دينه فقد سلك غير سبيل المؤمنين وفارق جماعتهم باعتقاده وعمله.

فلهذا معلن الترك للدين يجب قتله بإجماع المسلمين، هذا من جهة أصل المسألة.

وأشكر أخانا حجر على بيانه فكلامه سديد وجيه.

وأما تنفيذ الحد وإقامته على من وجب عليه فهو راجع إلى تحقيق المصلحة الشرعية وقدرة الحاكم على تنفيذ الحد

فإن كان الحاكم لا يستطيع إقامة الحد أو علم أن إقامة الحد سيترتب عليه مفسدة أعظم؛ فإن المفسدة تدرأ

كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم إقامة الحد على بعض من كفر بعد إيمانه

مع نزول القرآن بذلك، ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم بأشخاص بعضهم

ولكن منعه من ذلك أن لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه فينفر الناس بذلك عن الدخول في الإسلام

وهذا هو النظر الحكيم والهدى المستقيم، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأنا لا أؤيد الإخوة على شدتهم مع أخينا إياد

وأقول لهم: استوصوا بطلبة العلم خيراً

وليكتسبوا منكم الأدب قبل العلم

أعلم أن ما دفعكم إلى ذلك إلا الغيرة على الدين، ولكن الغيرة لها ضوابطها التي لا يحسن تعديها

بارك الله في الجميع.

والذي يظهر أن أخانا إياد طالب علم يريد الحق، ولذلك تباحث معكم هذه المسألة وأورد الموضوع بصيغة السؤال

وصاحب الحق لا يتبرم من المناقشة والمناظرة بل يقدم عليها لأنه سيجلي الحق بأدلته بإذن الله تعالى ويجيب عن الاعتراضات بالحجة والبيان

لا بالحدة والشدة

وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح

وأصلح ذات بيننا

وجعلنا بنعمته إخواناً متحابين فيه

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:16 ص]ـ

الإخوة الكرام الرادين على الأخ إياد: أدلتكم تغني عن التشنج في محاورته، وهو متأول، والأصل في المسلم سلامة القصد وحسن النية، وما كان الرفق في شيء إلا زانه .. ، واستحضروا أن المكتوب يقرأه غير إياد حفظكم الله ورعاكم وسدد على الخير خطاكم.

الأخ الكريم إياد، من ارتد فما الذي يدعوه إلى إعلان ردته؟ ألا يسعه كتمانها فيسلم من إراقة دمه؟ الذي يظهر أن إعلان الردة لا وجه له إلا الطعن في الإسلام وفتنة أهله على طريقة {آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون}، وهذا من أعظم الإفساد في الأرض، وبهذا ينحل الإشكال لديك من أصله؛ لأنك سلمت بأن المرتد المفسد يُقتل.

لكن يبقى إشكالات سمعتها من البعض أرجو من الإخوة الفضلاء حلها، منها أن حد الردة قد يضطر الزائغين إلى النفاق، والنفاق أضر على الأمة، خصوصا إذا كان جماعيا. (1)

وإشكال آخر، وهو أن المرتد يكون أحيانا حديث عهد بكفر أصلا، ولم يكن يدري قبل إسلامه بحد المرتد، وقد يأتيه من يشبه عليه ويغير قناعته الهشة أصلا بالإسلام، ومعلوم أن القناعة الباطنة أمر غير إرادي، وفي هذا ما قد يقتضي التفريق بين من ولد في الإسلام أو دخل فيه دخول عقد ورسوخ، وبين من دخله بادي الرأي غير مدرك أنه عقد يترتب على نقضه سفك دمه. (2)

وإشكال ثالث وهو أن إعلان حد الردة للمدعوين للإسلام قد يكون مزعجا منفرا لهم، خصوصا في هذا الزمان الذي تشبع العالم فيه بتشويه الإسلام، كما أن كتمانه عنهم يترتب عليه الإشكال السابق. (3)

أرجو من الإخوة جميعا الإفادة والله الموفق.

التلطف مع من يثير الشبهات بعقله، ويرد الأحكام الشرعية أو يخصصها بدون بينة ليس واجبا، وليته اكتفى بذلك بل تمادى في غيِّه واتهم من يطالبه بأقوال من سبقة إلى هذا الفهم السمج أنهم يئدون الدين، فهذا لا بد أن يردع ويزجر، وقد حرر المشرف بعض العبارات اللائقة بالكاتب في مشاركتي السابقة، ولا أحب أن أعيدها احتراما لمن حررها، وليس احتراما للكاتب الذي تفوه بها.

أخرج الإمام مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير