تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عيد فهمي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:16 م]ـ

أكرمكم الله

ما قصدتُ تخطئتكم والله ولعل اللفظ خانني

وإنما قصدتُ بيان حقيقة صاحب الموضوع لأن كلامه كما قلت هو نص كلام المناظَرين من القرآنيين.

فكلامهم وكلام العقلانيين يخرج من مشكاة واحدة لا أخالفكم في ذلك.

ولكن إيراد الكلام بهذه الصورة التي أوردها يدل على أنه من منكري السنة

وأعتذر إن فُهم كلامي على غير مراده لتقصيري في التعبير

ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:37 م]ـ

من الواضح أن الأخ إياد لا يسأل سؤال مسترشد بل يحاول نشر فكر معين بطريقة ملتوية .. ومن وضع نفسه موضع الشبهات وسلك مواطن الريب فلا يلومن من أساء به الظن، كيف والأمر لم يعد ظنا بعد رد الأخ إياد على ما تفضل به إخوانه المتبعون سبيل المؤمنين والعلماء الراسخين، وماذا مع الأخ إياد ومن يدعو إلى مثل هذه الأفكار؟!

لاشيء سوى شبهات! ومن سلفهم في هذه الأمور؟! الجواب: المعتزلة ومن على شاكلتهم، وقد صرح من استدل به الأخ إياد في كلامه مرات لما خالف الإجماع وسئل من قال بذلك من العلماء؟ فبماذا أجاب؟!

قال: الأصم، وابن علية، ومن له أدنى اشتغال بالعلم يعلم من هؤلأ وهل يعتد بهم في الخلاف والإجماع!!!

والرفق مطلوب، إلا إذا ظهر العناد والتشبث بالباطل واحتقار إجماع الأمة وعدم الالتفات لقطعيات الشريعة وجعلها من الظنيات، وكل هذه الصفات وغيرها الكثير السيء منتشر في العصرانيين وقد تسموا حديثا بالوسطيين وتيارهم الإفسادي: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ).

وهؤلأ من أضر الناس على الإسلام في وقتنا هذا، قال المعلمي رحمه الله تعالى في (الأنوار الكاشفة) ص 25:

"إن أضرّ الناس على الإسلام والمسلمين هم (المحامون الاستسلاميون)، يطعن الأعداء في عقيدة من عقائد الإسلام، أو حكم من أحكامه، ونحو ذلك، فلا يكون عند أولئك المحامين من الإيمان واليقين والعلم الراسخ بالدين والاستحقاق لعون الله وتأييده ما يثبتهم على الحق ويهديهم إلى دفع الشبهة، فيلجأون إلى الاستسلام بـ (نظام):

1 - ونظام المتقدمين: (التحريف).

2 - ونظام المتوسطين: زعم أن النصوص النقلية لا تفيد اليقين، والمطلوب في أصول الدين اليقين، فعزلوا كتاب الله، وسنة رسوله عن أصول الدين.

3 - ونظام بعض العصريين: (التشذيب). "انتهى.

و من أقوى الدوافع لهم على ذلك ما ذكره الدكتور محمد محمد حسين رحمه الله في (الإسلام والحضارة الغربية) ص 47:

"أما الوسيلة الأخرى التي اتخذها الاستعمار لإيجاد هذا التفاهم المفقود [بين المسلمين والمستعمرين] وعمل على تنفيذها فهي أبطأ ثماراً من الوسيلة الأولى [تربية العلمانيين]، ولكنها أبقى آثاراً، كما لاحظ اللورد لويد، وهي تتلخص في: تطوير الإسلام نفسه، وإعادة تفسيره؛ بحيث يبدو متفقاً مع الحضارة الغربية، أو قريباً منها، وغير متعارض معها على الأقل، بدل أن يبدو عدواً لها، أو معارضاً لقيمها وأساليبها."انتهى.

وقد ذكرت ما ذكرتُ حتى لا يتدخل بعض الأخوة في الموضوع دون خلفية علمية مسبقة عن منهج هؤلأ وطريقة نشره بين المسلمين، فهؤلأ من أشد الناس على منهج أهل السنة والجماعة، السلف الصالح وعلى المتمسكين به، وقد سلم منهم الطواغيت والظلمة والمنحرفون من شتى الفرق الضالة حتى الشيعة الإمامية الذين لا يشك في أمرهم إلا جاهل أو خائن، ولم يسلم منهم المتمسكون بمنهج السلف.

ويحاولون تصحيح المفاهيم - بزعمهم- فيغيرون على الثوابت، ثم يطلبون منا ألا نتكلم إلا في المتفق عليه ونعذر الغير في الباقي مهما كان خلافه وهذا في مصطلحهم- تكتيك- حتى يعرفوا وينطلي أمرهم على الجماهير ثم يكشرون عن أنيابهم وتظهر حقيقتهم – والتي هي ظاهرة أصلا للعلماء من بداية أمرهم ولكنها تظهر لبعض السذج- ولكن الجماهير تكون قد تعلقت بهم.

وفي ختام كلامي أنصح الأخ إياد بالرجوع إلى الحق إن كان قد أتى إلى ملتقى أهل الحديث سائلا مسترشدا، أما إن كان قد أتى غازيا كما فعل بعضهم من قبل فأقول له: لن تجد مكانا في هذا الملتقى لنشر أي فكرة من هذه الأفكار، ولا تلومن إلا نفسك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير