تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا، ولإجماع السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمّة أهل السُّنَّة على إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وكثرة ما ورد في إثباتها من الأدلَّة من نصوص الكتاب والسُّنَّة، وهي ممَّا استفاضت وتواترتْ، ولا يجحَدُها أو يردّ أخبارَها إلاّ مارق عن الدِّين خارج عن مِلَّتِهِ. قال الآجري: «وقد قال الله عزّ وجلّ لنبيِّه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: ?وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ? [النحل: 44]، وكان ممّا بيّنه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لأمّته في هذه الآيات أنه: أعلمَهم في غير حديث: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ»، رواه جماعةٌ من صحابته رضي الله عنهم، وقَبِلها العلماءُ عنهم أحسن القَبول، كما قَبِلوا عنهم عِلمَ الطهارة والزكاة والصيام والحجّ والجهادِ، وعلمَ الحلال والحرام، كذا قَبِلوا منهم الأخبارَ: أنّ المؤمنين يرون اللهَ عزّ وجلّ لا يشكّون في ذلك، ثمّ قالوا: من ردّ هذه الأخبار فقد كفر» (9 - «الشريعة» للآجري: (253). (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_9'))).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والذي عليه جمهور السلف أنّ من جَحَدَ رؤيةَ الله في الدار الآخرة فهو كافرٌ، فإن كان ممّن لم يبلغه العلمُ في ذلك عُرِّف ذلك، كما يُعَرَّف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصرّ على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر» (10 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (6/ 486). (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_10'))).

ورؤيةُ الله تعالى في الآخرة –فضلاً عن ثبوتها- فإنها أعزّ ما يطلبه أهلُ الإيمان والعبوديةِ، وأقصى الغايات التي يتسابق عليها المتسابقون، وفي معرض وصف هذا المطلب العظيم يقول ابن القيم-رحمه الله-: «وهي العناية التي شمر إليها المشمرون، وتنافس فيها المتنافسون، وتسابق إليها المتسابقون، ولمثلها فليعمل العاملون، إذا ناله أهل الجنّة نسوا ما هم فيه من النعيم، وحُرمانه والحجاب عنه لأهل الجحيم أشدّ عليهم من عذاب الجحيم، اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وجميعُ الصحابة والتابعون، وأئمّة الإسلام على تتابُعِ القرون، وأنكرها أهلُ البدع المارقون» (11 - «حادي الأرواح» لابن القيم: (204). (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_11'))).

نسألُ اللهَ تعالى أن يرزقَنَا لذّةَ النظرِ إلى وجهه الكريم، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 1 جمادى الثانية 1428ه

الموافق ل: 17 جوان 2007م

ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:32 ص]ـ

جزيت خيرا أخي آل عياش لكن من المجيب على السؤال؟

وهل يوجد أباضية في الجزائر؟

فإذا كان نعم فهل هم كثيرون لاكثرهم الله؟

ـ[آل عياش]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:55 ص]ـ

وعليكم السلام أخي الشهري أولا المجيب هو الشيخ فركوس حفظه الله أما سؤالك الثاني نعم الإباضية عندهم منطقة في الجزائر تسمى غرداية ويعرفون عندنا ببني مزاب لكن هذه ا لبلدة وبرغم من ذالك فيها من رجع إلى المنهج السلفي ويخفي ذالك خشية الإذاء منهم وعلى كل حال أبشرك أن دعوتهم فيما بينهم لأن عامة الناس لا يحبونهم لما يسمعونه من تحذير العلاماءمنهم كالشيخ الألباني وبن باز و بن عثيمين و الشيخ فركوس خاصة لما لهم من محبة وتعظيم www,farkous.com

ـ[آل جارالله]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:17 ص]ـ

مذهب الإباضية انتقل إلى المغرب العربي في النصف الأول من القرن الثاتي الهجري في آخر الدولة الأموية وكان أول انتشارها بين قبائل البربر.

وهم موجودون اليوم في مناطق من المغرب العربي منها:

جبل نفوسة، وزوارة ودمَّر، ونفزاوة بطرابلس في ليبيا.

في جنوب الجزائر خاصة وادي ميزاب غرب مدينة الجزائر العاصمة على بعد 400 كم ولهم تمسك قوي بالإباضية.

في تونس خاصة جزيرة جربة.

في واحات الصحراء المغربية لا يزال لهم وجود الآن.

ذكر هذا الشيخ الموفق ناصر بن عبدالكريم العقل في كتابه المفيد رسائل ودراسات في الأهواء والافتراق والبدع وموقف السلف منها (2/ 80).

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:21 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم إخواني معتقد أهل السنة والجماعة في رؤية الله تعالى في الآخرة مسموعاً

اسمع هنا:

http://www.tahhansite.com/pages/17.htm

ـ[ياسمى]ــــــــ[11 - 10 - 08, 09:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جزاك الله خير الجزاء على هذا النقل القيم

أسأل الله أن رزقني وإياكم لذة النظر إلى وجهه الكريم اللهم آمين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير