وبنصوص الوحيين تكون كل مفردات الحياة ومتعلقاتها منتظمة في نظامها المتين. أكتفي بهذا القدر اليوم لضيق الوقت مع وعد باللقاء إن قدر بقاء ولقاء.
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 03:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات القيمة
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو مسلم، ولكم سعادتي بمشاركتك، مما يحدو بي إلى إسباغ الموضوع
حياك الله وبياك وجعل الفردوس مأواك
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[14 - 02 - 08, 10:51 ص]ـ
أحمد الله تعالى وأصلي على أحمد وآله وصحبه وأسلم تسليما كثيرا وبعد
لا يزال الحديث موصلا حول مفهوم الاتباع، واستكمالا للحديث أستعين بالله وأقول
إن وجوب الأخذ بالنصوص ودلالتها بإطلاق يكون في العبادات كما يكون في المعاملات أيضا، أقول هذا لأن الناس اليوم-إلا من رحم ربي-يفصلون بين هذا وذاك، وهذه بدعة في الدين ذميمة لاسيما أنها قد صادمت عموم الأدلة وإطلاقها.
وقد كان الصحابة يأتون النبي -ومن بعدهم إلى العلماء-في أمور الدين والدنيا
على أية حال، فقد وردت أدلة عامة وأخرى خاصة
يقول تعالى "قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) "
فالله عز وجل أنزل آدم وزجه إلى الدنيا وأمره باتباع أمره ونهاه عن اتباع الشيطان كما أمر ذريته بذلك فمن امتثل لشرائع الله فلن يضل ولن يشقى وتأتيه الدنيا راغمة، ومن خالف ذلك صارت (معيشته) هما وبوارا. وهنا ارتباط بين الوحي والمعيشة، وعليه نفسر تقهقر المسلمين في أمور المعاش؛ إنه الخروج عن شرعته، أو بعضها، ولذلك قال تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
ومن تيك الأدلة مناقشة القرآن الكريم أمورا كثيرا من أمور المعاملات، أوَ ننسى أو نتغافل عن أطول آية في القرآن، وغيرها من الآيات التي تناقش أمورالحرب والسلم والعلاقات الفردية والدولية والعسكرية وغير ذلك كثير
وهذا ما طبقه الصحابة رضي الله عنهم فقد اختصم الزبير وجاره الأنصاري إلى النبي في سقي الماء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَدَّثَهُ
أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ سَرِّحْ الْمَاءَ يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِ فَاخْتَصَمَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلزُّبَيْرِ أَسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلْ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ احْبِسْ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ فَقَالَ الزُّبَيْرُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسِبُ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}
وعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ
كُنَّا نُحَاقِلُ الْأَرْضَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُكْرِيهَا بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ وَالطَّعَامِ الْمُسَمَّى فَجَاءَنَا ذَاتَ يَوْمٍ رَجُلٌ مَنْ عُمُومَتِي فَقَالَ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَنَا نَافِعًا وَطَوَاعِيَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنْفَعُ لَنَا نَهَانَا أَنْ نُحَاقِلَ بِالْأَرْضِ فَنُكْرِيَهَا عَلَى الثُّلُثِ وَالرُّبُعِ وَالطَّعَامِ الْمُسَمَّى وَأَمَرَ رَبَّ الْأَرْضِ أَنْ يَزْرَعَهَا أَوْ يُزْرِعَهَا وَكَرِهَ كِرَاءَهَا وَمَا سِوَى ذَلِكَ
¥