تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفرق بين النبي والرسول ... هذا هو الأقرب!!]

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:16 ص]ـ

اختلف أهل العلم في التفريق بين النبي والرسول .... وألخص بمفهومي بما يسره الله بما هو الصواب في نظري والله أعلم ..

قال بعضهم أن النبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يأمر بتبليغه والرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه .. !!

فأحدث هذا القول إشكال عند بعض أهل العلم إذ إن ذلك التفريق ليس بصواب على إطلاقه

بدليل قولهم (أن النبي أوحي إليه بشرع ولم يأمر بتبليغه) والتبليغ مطلوب والأنبياء من باب أولى ..

وقال بعضهم أن النبي أوحي إليه ولم يأمر بشرع ويكون على شريعة من قبله كبعض أنبياء بني إسرائيل والرسول أوحي إليه وأمر بشرع جديد ...

الخلاصة أن الصواب والله أعلم هو أن نقول

أن النبي هو من أوحي إليه ولم يأمر بتشريع جديد

والرسول هو من أوحي إليه بتشريع جديد وأمر بتبليغه ..

والاستدلال على أن النبي لم يأمر بشرع جديد وإنما على شرع من قبله صلى الله عليه وسلم قال (من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع و إن العالم ليستغفر له من في السموات و من في الأرض و الحيتان في جوف الماء و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.) رواه أحمد وابن ماجة وابن حبان وغيرهم وقال الألباني صحيح

قوله صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الأنبياء) وجه الدلالة في ذلك:

أن العلماء يأخذون من شريعة رسول ويدعون إليها ولا يشرعون وكذلك الأنبياء يأخذون من شريعة رسول ويدعون إليها إلا أن العلماء لا يوحى إليهم والأنبياء يوحى إليهم ..

والدليل على أن الرسول هو من أمر بتشريع جديد (قال تعالى في محكم التنزيل () وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50)

وجه الدلالة على ذلك قوله عز وجل فيما أخبر به عن عيسى (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) فهذا تشريع جديد جاء به عيسى عليه السلام بوحي من الله

أيضا رسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم جاء بتشريع جديد ناسخ للأديان السابقة

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)

هذا ما ترجح لدي والله أعلم ..

ـ[مسلم2003]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:44 ص]ـ

هل جاء سيدنا هارون عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بتشريع جديد؟

إن كان نعم، فهو رسول ..

وإن كان لا، فهو نبي ..

لكن القرآن نص على رسالته، في الوقت الذي كان تابعاً لسيدنا موسى ولم يأت بشريعة أخرى ..

فما قولك؟

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:28 م]ـ

هل جاء سيدنا هارون عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بتشريع جديد؟

إن كان نعم، فهو رسول ..

وإن كان لا، فهو نبي ..

لكن القرآن نص على رسالته، في الوقت الذي كان تابعاً لسيدنا موسى ولم يأت بشريعة أخرى ..

فما قولك؟

جزاك الله خير أخي الكريم وزادك علما .. ونفع بك

أولا أن هارون عليه السلام مرسل مع موسى عليه وجاءوا بتشريع جديد أنزله الله على موسى كما في قوله تعالى (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي)

قال أبي السعود في تفسيره ({اشدد بِهِ أَزْرِى * وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى} كلاهما على صيغة الدعاءِ أي أحكِمْ به قوتي واجعله شريكي في أمرالرسالةِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير